لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

كيف أفحم شارون؟.. سمير فرج يودع السلاح بـ"سيرة محارب"

08:01 ص السبت 23 نوفمبر 2019

اللواء الدكتور سمير فرج

كتب- محمد عاطف:

في رحلة ممتدة لأكثر من نصف قرن، يسرد اللواء الدكتور سمير فرج، عبر صفحات كتابه الجديد "وداعًا للسلاح- سيرة محارب"، باعتباره شاهدًا على عدد من صفحات التاريخ المصري الحديث، بداية حرب السويس عام 56، عندما كان طفلًا صغيرًا، وما تبعها من أحداث تشكلت خلالها أحلامه، إلى أن أصبح ضابطًا في الجيش المصري.

يسرد "فرج" في الكتاب، عددًا من الأحداث المثيرة، منها كيف تم اختياره للدراسة في بعثة كلية كمبرلي الملكية في المملكة المتحدة، ضمن 180 ضابطًا من 44 دولة، بعد نصر حرب أكتوبر.

وركز "فرج" قصة المناظرة الشهيرة حول نصر أكتوبر، التي واجه خلالها صلف أرئيل شارون وأفحمه خلال حلقة من برنامج "بانوراما" على قناة bbc، حيث امتدت على مدار ساعتين كاملتين، على الهواء مباشرة في وقت لم يتعد فيه العقد الثاني من عمره، وجاءت نتيجتها فوز الجانب المصري على الإسرائيلي بثماني نقاط مقابل درجتين فقط، للجانب الإسرائيلي، مع توصيات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، الذي كان يحكم المناظرة، بتفادي التي ظهرت في خطط وأداء الجيش الإسرائيلي سواء في الخطط الدفاعية لخط بارليف أو أداء شارون في معركته غرب القناة، والاستفادة من الخطة المصرية.

فيما خصص "فرج" الفصل الأخير من الكتاب بعنوان "جنرال في الأوبرا"، ليكشف خلاله تفاصيل تجربته في العمل المدني بعد خروجه على المعاش من القوات المسلحة، وعمله لمدة 6 أشهر في وزارة السياحة.

ورصد الفصل الأخير الكثير من الأحداث التي مرت به في الأوبرا بداية من اكتشافه خبيئة المسرح الكبير التي كانت موجودة بأحد المخازن المغلقة بالأوبرا، والتي اكتشفها صدفة أثناء مروره بها في أول أيام رئاسته للأوبرا، وكنز النوت الموسيقية التي تركها كل مايسترو أجنبي عمل في الأوبرا.

ويتناول "فرج" في الكتاب، الذي صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، قصة حياته منذ نشأته في مدينة بورسعيد والأحداث التي مرت بها المدينة من تأميم القناة والعدوان الثلاثي عليها، وكيف تأثر بالثقافة الغربية لهذه المدينة العظيمة، وتأثير والديه في نشأته، ثم التحاقه بالكلية الحربية في سن الخامسة عشر والتخرج ضابطاً وذهابه للقتال في حرب اليمن 3 سنوات كاملة في سن السابعة عشر، ثم عودته إلى أرض الوطن والاشتراك في حرب 67 ومعاناة ومرارة الهزيمة التي لحقت بالجيش المصري في سيناء ثم تنحي الرئيس عبدالناصر، والبدء كفرد من رجال القوات المسلحة في بناء الجيش المصري، والاشتراك في حرب الاستنزاف 6 سنوات مقاتلًا على الضفة الغربية لقناة السويس أمام العدو الإسرائيلي، ثم التحاقه بكلية أركان حرب والتخرج في المرتبة الأولى على الدورة، والاشتراك في حرب أكتوبر 73 من داخل غرفة العمليات الرئيسية للقوات المسلحة شاهدًا على كل أحداث هذه الحرب العظمى على كل الجبهات.

كما يتناول الكتاب أيضًا عمل اللواء سمير فرج كملحق عسكري والمناصب التي تولاها بعد ذلك في القوات المسلحة ثم مسيرته العملية ومناصبه في القطاع المدني.

وينقسم الكتاب إلى 11 فصلًا يتناول كل منها مرحلة في حياته، كما يتضمن الكتاب ملحق للصور لتلك المراحل منذ أن كان طفلًا في عمر الـ3 سنوات.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان