مايا مرسي تشارك في جلسة "المرأة والحق في التنمية" بمنتدى شباب العالم

كتبت- نور العمروسي:

شاركت الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة في جلسة المرأة والحق في التنمية خلال فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثالثة، المنعقد خلال الفترة من 14- 17 ديسمبر 2019 بمدينة شرم الشيخ، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والذي يشارك فيه آلاف الشباب من مختلف دول العالم، حيث شهدت الجلسة حضور العديد من الشخصيات العامة المتخصصة والمعنية بقضايا المرأة.

ووجهت الدكتورة مايا مرسي في كلمتها، تحية تقدير لجميع الرجال المشاركين في هذه الجلسة، مؤكدة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لديه قناعه تامة بأهمية تمكين المرأة المصرية وتذليل كافة العقبات وتضافر كافة جهود الدولة من أجل إتاحة الفرصة لها حتى تحصل على حقوقها وتصل إلى مواقع إتخاذ القرار في جميع المجالات.

وأشارت مرسي، إلى إعلان الرئيس السيسي عام 2017 عاما للمرأة المصرية وإقراره إستراتيجية تمكين المرأة 2030 لتكون خارطة طريق لجميع أجهزة الدولة لتمكين المرأة وإعلان الأمم المتحدة بأنها أول إستراتيجية في العالم لتمكين المرأة منبثقة من أهداف التنمية المستدامة 2030 كان أمراً تاريخيا وفرصة متميزة للمرأة المصرية، مشيرا إلى أنه يتم العمل في ضوء الإستراتيجية بالتعاون مع جميع الوزارات والهيئات والمؤسسات للنهوض بالمرأة في جميع المجالات.

وأضافت أنه تم إقرار العديد من القوانين التي تصب في مصلحة المرأة مثل قانون تنظيم عمل المجلس القومي للمرأة، وتغليظ عقوبة التحرش، وتجريم الحرمان من الميراث، إلى جانب قانون الخدمة المدنية، وقانون مكافحة الجرائم الإلكترونية ومن بينها التحرش، وقانون الاستثمار الذي يقر تكافؤ الفرص بين الجنسين.

وأكدت مرسي، أهمية توعية المرأة بالقوانين وآليات تفعيله، مشيرة إلى ما يقوم به المجلس من حملات لطرق الأبواب بهدف النزول إلي السيدات في القرى والنجوع لتوعيتهن بجميع المجالات، موضحة أنه كلما كانت المرأة على معرفة وقناعة بحقوقها كلما دافعت من أجل الحصول على المزيد من الحقوق.

وأكدت أن المرأة المصرية استطاعت كسر الحاجز الزجاجي والوصول إلى مواقع صنع القرار حتى وصلت إلى أعلى المستويات، ووجهت تهنئة خاصة إلى الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الإجتماعي التي شرفت المرأة المصرية والعربية والأفريقية بوصولها إلى أعلى منصب بالأمم المتحدة وهو منصب وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة ومدير المكتب التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للجريمة ومدير مقر المنظمة الدولية في فيينا.

وأضافت الدكتورة مايا مرسي، أن المرأة المصرية وصلت إلى نسبة 25% بمجلس الوزراء، كما ارتفعت نسبة النساء في البرلمان المصري إلى 15% ثم جاءت التعديلات الدستورية الأخيرة وارتفعت نسبتها إلى 25%، كما تبلغ النسبة المحددة للمرأة في المجالس المحلية القادمة 25%، ووصلت المرأة إلى منصب مستشارة رئيس الجمهورية للأمن القومي، ومنصب محافظ للمرة الثانية، كما وصلت إلى نسبة 32% فى منصب نائب المحافظ في التعديلات الأخيرة.

وأكدت رئيسة المجلس، أن سيدات مصر على الأرض من أقوى السيدات ويتحلين بمثابرة غير عادية لأنهن ينجحن تحت جميع الظروف في تربية الأبناء والعمل لساعات طويلة تصل إلى أكثر من 17 ساعه يومياً.

وأشارت إلى كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال فعاليات منتدى أسوان للتنمية والسلام المستدامين الذي عقد في محافظة أسوان الأسبوع الماضي حين قال"سيدات مصر كن حصن حصينا للدولة في كل الفترات التي مرت بها "كما أعلن في شهاده للتاريخ أنه لن يوقع على قانون لا ينصف المرأة.

وطالبت المرأة في جميع المواقع القيادية بالدفاع عن حقوق المرأة وقضاياها، مشيرة إلى أن وصولهن لهذه المواقع يعد وسيله لدعم قضية المرأة، والدفاع عنها، وإقرار مزيد من القوانين التي تنصفها، موضحة أن أحلام المرأة في التشريعات لن تقف ولا يجب أن تقف عند أي حدود.

كما تحدثت مرسي، عن الدور التوعوي للمجلس ونجاحه في الوصول إلى 14 مليون سيدة وفتاة خلال حملات طرق الأبواب التي يطلقها المجلس بجميع محافظات الجمهورية، وتم توعيتهن بالعديد من الموضوعات المهمة من بينها مساندة الوطن، وعدم تصديق الشائعات، وغيرها، كما أطلق المجلس حملة "التاء المربوطة ..سر قوتك" وتهدف إلى تغيير المفهوم المجتمعي عن المرأة على الأرض كما تعتبر أكبر حملة توعوية على مستوى العالم العربي، كما يعمل المجلس أيضاً على إدماج الرجال من خلال حملة "لأني رجل" وكان من أوائل المتابعين لها اللاعب المصري العالمي محمد صلاح وتبعه كثيرون، كما أكدت أن المجتمع لن ينجح بنصف طاقته فقط، ويجب العمل على خلق الوعي بأن المرأة قادرة على المستحيل فهذا مفتاح تغيير المستقبل.

واختتمت "مرسي"، كلمتها موجهه رسالة إلى جميع الفتيات والشابات، مؤكدة أن الفرص متاحة لهن الآن بصورة أكبر من الأجيال السابقة، لافتة إلى أنها فى بدايات عملها كانت تضيف عشر سنوات على عمرها حتى تتمكن من التفاوض، ولكن الآن جميع الأبواب مفتوحة أمامهن، مشددة على أن كل فتاة بداخلها قوة كبيرة عليها استغلالها، وطالبت جميع الفتيات أن تكون أحلامهن بلا حدود، وأن تقوم كل سيدة في موقع قيادي باحتضان ومساعدة ودعم الفتيات الصغيرات في المحيط الخاص بهن وأن يكن نموذج لهن وأن يثقن في ذاتهن وقدراتهن، وسوف يصبحن قيادات ناجحة في المستقبل.