مثقفون ينتفضون لمساندة "رفعت سلام" ضد السرطان
كتب- محمد عاطف:
انتفض الوسط الأدبي والثقافي في مصر، لدعم ومساندة الكاتب والمترجم والشاعر رفعت سلام، بعد اكتشاف إصابته بمرض سرطان الرئة.
واتخذ العديد من المثقفين والمسئولين، خطوات عديدة في اتجاه مساندة "سلام"، ووقع العشرات منهم بيانًا تضامنيًا، يطالبون فيه بعلاجه على نفقة الدولة، لقاء ما قدمه من خدمات جليلة للثقافة والصحافة المصرية والعربية، طوال عدة عقود مضت.
ونظرًا لأن "سلام" ليس عضوًا في اتحاد الكتاب مصر، خاطب الدكتور علاء عبدالهادي، رئيس اتحاد الكتاب، الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، لعلاج "سلام" في الخارج نظرًا لخطورة حالته الصحية.
ومن ناحيتها، طلبت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، بضرورة إعداد ملف لتقديمه إلى مجلس الوزراء، للحصول على استثناء بعلاجه على نفقة الدولة، بعد أن اتخذ الطبيب المعالج له خطة علاجية لا تعتمد على العلاج الكيماوي، وإنما على العلاج الجيني "المناعي" وتوقع أن يقضي على 95% من المرض خلال 3 جرعات يصل سعرها إلى 300 ألف جنيه.
وفي مبادرة من المثقفين لدعم "سلام" يستضيف "منتدى عفيفي مطر" في تمام الساعة السادسة مساء يوم الاثنين المقبل، ليلة تضامنية مع الشاعر رفعت سلام تحت عنوان "سلام ينتصر" يقدمها الشاعران محمد حربي وأحمد سراج.
ويشارك في الأمسية؛ عدد من المثقفين على رأسهم الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة المصري الأسبق، متحدثا عن تجربة سلام في الشعر والترجمة، والدكتور محمد عليم، عن القيمة والأثر في كتاب "النهار الآتي" وكيفية الاهتمام بالمبدعين، فيما يلقي المخرج المسرحي أحمد إسماعيل كلمة رفعت سلام.
اللقاء هو رسالة تضامنية من المثقفين لسلام الذي انضم إلى محاربي السرطان، وببسالة يقول رفعت سلام: "سأخرج بإذن الله من المحنة، لكنني سأجعل مرضي نقطة انطلاق لدعم من يصيبهم أي مرض"
وولد سلام بمدينة منيا القمح في محافظة الشرقية، وفي عام 1955 عاد مع أسرته إلى مدينته الأصلية منية شبين في محافظة القليوبية عام 1955 التحق بجامعة القاهرة عام 1969، ودرس الصحافة فيها، ثم تخرج فيها عام 1973 شارك في تأسيس مجلة "إضاءة 77"، كما أسس مجلة "كتابات" الأدبية، التي نُشرت على صفحاتها للمرة الأولى مصطلح "جيل السبعينيات" وصدر منها ثمانية أعداد، صدر له سبعة أعمال شعرية، وترجم عددًا من الأعمال لشعراء عالمين أمثال بوشكين وماياكوفسكي ورامبو وبودلير ووالت ويتمان وكفافيس وريتسوس.
صدر له 7 أعمال شعرية: "وردة الفوضى الجميلة" 1987 - "إشراقات رفعت سلاَّم" 1992 - "إنها تُومئ لي" 1993 - "هكذا قُلتُ للهاوية" 1995 - "إلى النهار الماضي" 1998 - "كأنَّها نهاية الأرض" 1999 - "حجرٌ يطفو على الماء" 2008.
وصدر له في الدراسات: "المسرح الشعري العربي" 1986 - "بحثًا عن التراث العربي: نظرة نقدية منهجية" 1990 -"بحثًا عن الشعر"، مقالات وقراءات نقدية 2010 ترجماته - بوشكين: الغجر وقصائد أخرى 1982 - ماياكوفسكي: غيمة في بنطلون وقصائد أخرى 1985 - كربرشويك: الإبداع القصصي عند يوسف إدريس 1987 - ليرمونتوف: الشيطان وقصائد أخرى 1991 - يانيس ريتسوس: اللذة الأولى، شعرية 1992 - هذه اللحظة الرهيبة، قصائد من كرواتيا 1997 - يانيس ريتسوس: البعيـد، شعرية شاملة 1997 - سوزان برنار: قصيدة النثر من بودلير حتَّى الآن مراجعة وتقديم ، 1998/ 2000 - جريجوري جوزدانيس: شعـرية كفافي 1999 - دراجو شتامبوك: نجومٌ منطفئةٌ على المنضدة 2008 - شارل بودلير: الأعمال الشعرية الكاملة 2009
وله تحت الطبع: قسطنطين كفافي: الأعمال الشعرية الكاملة - أوديسيوس إيليتِس: له المجـد - يانيس ريتسوس: سوناتا ضوء القمر.
فيديو قد يعجبك: