"ماعت": النظام التركي يمارس سياسة ممنهجة في استهداف المعارضة

كتب- محمد نصار:

أدانت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان، اعتقال رئيسة بلدية سور في إقليم ديار بكر بجنوب شرق تركيا، فيليز بولوتكين، بمزاعم الاشتباه بصلتها بمقاتلين أكراد، أمس الجمعة 20 ديسمبر 2019.

وقالت ماعت، في بيان، اليوم السبت، إن بولوتكين تنتمي لحزب الشعوب الديمقراطي، ويأتي هذا في إطار حملة تستهدف رؤساء البلديات المنتمين للحزب منذ الانتخابات التي أجريت هذا العام.

وأشار أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، إلى أن تركيا تعاني منذ يوليو 2016 من تدهور حالة حقوق الإنسان بعد استهداف النظام التركي الأحزاب والجماعات المعارضة بحملات اعتقال وانتهاكات كثيرة تصاعدت في ظل قانون الطوارئ الذي فرض عقب الانقلاب الفاشل، ثم زاد الأمر سوء بتطبيق قانون مكافحة الإرهاب، وبموجبه تم انتهاك الكثير من حقوق الإنسان، حيث وسع الرئيس التركي الحملة القمعية على معارضيه والصحفيين والمجتمع المدني وغيرهم ممن طالبوا بالحريات وحماية حقوق الإنسان.

وأضاف عقيل، أن هذا يمثل انتهاكًا للمادة التاسعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنص على عدم جواز اعتقال أي إنسان أو حجزه أو نفيه تعسفيًا.

وطالب محمد مختار، الباحث بوحدة الشرق الأوسط بالمؤسسة، السلطات التركية بضرورة الكف على استهداف المعارضين، موضحًا أن هذا يخالف الاتفاقيات والمواثيق الدولية الموقعة عليها تركيا مطالبًا المجتمع الدولي للوقوف على مسئوليته تجاه أوضاع حقوق الإنسان في تركيا.