وزير الأوقاف: الإعلام الهادف أحد أهم عوامل بناء الوعي والشخصية

القاهرة- (أ ش أ):

قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن الإعلام الهادف الرشيد يعد أحد أهم عوامل بناء الوعي والشخصية السوية والمجتمعات والدول بصفة عامة والفكر الرشيد بصفة خاصة، وأحد الأسلحة العصرية في المعارك والقضايا الفكرية والثقافية وتجييش الرأي العام أو تهيئته.

جاء ذلك خلال كلمة وزير الأوقاف اليوم الاثنين في مؤتمر كلية الإعلام بالجامعة الحديثة المنعقد تحت عنوان (الإعلام الرشيد وبناء الوعي) برئاسة الدكتور سامى الشريف عميد كلية الإعلام وبحضور الدكتور أسامة العبد الاأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ورئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب.

وأضاف وزير الأوقاف "أن فقه المرحلة يحتاج إلى التوازن بين الإعلام الكاشف والإعلام البنًاء فلا يمكن لأحد أن ينكر دور الإعلام الرشيد كما لا يمكن لأحد أن يتجاهل خطر استخدام بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل في العمل على هدم الدول أو إفشالها وبخاصة الإعلام الممول من تلك المنظمات أو الدول الراعية للإرهاب".

كما أكد الدكتور جمعة أن الإعلام الرشيد لا يمكن أن يقوم على مجرد تصيد الأخطاء أو حتى رصدها وينتهي دوره عند هذا الحد معتبرًا الإثارة غاية لا وسيلة، بل يسهم في اقتراح الحلول ومعالجة المشكلات ويهيئ الطريق وينيره أمام القائمين على شئون البلاد والعباد والمؤسسات وهو الذي يذكر الإنجاز كما يبرز الإخفاق والذي يشد على عضد المجتهدين كما ينعي باللائمة على المقصرين.

وأشار إلى أن الإعلام بصفة عامة جزء من الوطن ومن أهم مكوناته والإعلاميين هم نخبة من أبنائه ومثقفيه ومستنيريه كما يعي طبيعة كل مرحلة وما تقتضيه المصلحة الوطنية واختيار الأوقات المناسبة لمعالجة القضايا بموضوعية دون تهويل أو تهوين أو إفراط أو تفريط.

من جانبه أكد الدكتور أسامة العبد في كلمته أهمية الإعلام الوطني في بناء الشخصية السوية وشرح أهم القضايا والقيام بمسئولية النقد الرشيد واقتراح الحلول إضافة إلى التثقيف والتوعية من مخاطر التطرف.

وأشار الدكتور سامى الشريف إلى دور الإعلام الذي يحدد أهدافه ويعمل على تحقيقها ويرتب أولوياته ويعمل على إنجازها ويتخذ من كل ما يؤدي إلى البناء والتعمير ومواجهة الفساد والانحراف.

وكرم الدكتور سامى الشريف، وزير الأوقاف لدوره البارز في تجديد الخطاب الديني ومواجهة التطرف والارتقاء بالدعوة والإعداد العلمي الجيد لللائمة والتركيز على برامج التثقيف والتدريب.