اكتشاف 7 عملات ذهبية من العصر البيزنطي
كتب- محمد عاطف:
نجحت البعثة المصرية العاملة بتل آثار الدير بمدينه دمياط الجديدة، في الكشف عن سبع عملات ذهبية من العصر البيزنطي، ومجموعة من تماثيل الأوشابتي حفر عليها خرطوش الملك بسماتيك الثاني أحد ملوك الأسرة 26.
وأوضح الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بوزارة الآثار، أنه حفر على جميع العملات نقش عليه مكان الدار الذي تم سك العملة بها وهي "conop" وتعني القسطنطينية.
كما تمكنت البعثة أيضا من العثور على العديد من البقايا العظمية الآدمية المتحللة التي كانت تحوى بداخلها العديد من التمائم الجنائزية الرائعة من حيث الشكل ودقة التفاصيل، حيث تميزت بتنوع خامات الصنع وابداعها منها تمائم لجعارين وعين حورس وتمائم القلب وعمود الجد وعقدة ايزيس وتمائم المعبودات الحامية كإيزيس ونفتيس وتاورت وحورس.
ومن جانبها أضافت الدكتورة نادية خضر رئيس الإدارة المركزية لوجه بحري ورئيس البعثة الآثرية، أنه يوجد علي احد العملات المكتشفة نقش يجسد الإمبراطور FOCAS والذي حكم الإمبراطورية البيزنطية فى الفترة من (602- 610م)، فعلى وجه العملة صور الامبراطور ملتحيا يعلو رأسه الصليب وممسكا بيده اليمنى وعلى الجانبين نقش اسم الملك NFOCAS، وعلى ظهرها جاء الإمبراطور واقفا ممسكا بيده اليمنى الصليب الكروى وقد نقشت كلمة VICTORIA والتي تعني النصر.
وفي أسفل العمله جاءت كلمة CONOB والتي تعني القسطنطينية (مكان سك العملة)، إضافة إلى عدد (5) عملات ذهبية جاءت بتجسيد واضح للإمبراطور هرقل وابنه قسطنطين الأكبر الذى حكم في الفترة من (610- 648 م)، وجاء على ظهر العمله تجسيد للصليب ونقش حول الصليب كتابه تقرأ VICTORIA والتي تعني النصر، وعلى الجانب الآخر وجدت حروف AUG والتي تعني أغسطس حيث أنه اكتسب لقب أغسطس فكان يلقب باسم (هرقل أغسطس).
أما العملة الأخيرة فهي تجسد الأمبراطور قسطنطين الثاني الذي حكم البلاد في الفترة من 648- 668م، وعلى وجه العملة جاء تجسيد واضح للأباطرة قسطنطين الثانى مع أبيه هرقل أغسطس وأخيه هرقلوناس.
يذكر أن منطقة تل آثار الدير هي جبانة ضخمة استخدمت لدفن الموتى عبر العصور المختلفه بداية من العصر المتأخر من التاريخ المصري القديم تحديدا عصر الأسرة السادسه والعشرين مرورا بالعصر اليوناني ثم الروماني وانتهاء بالعصر البيزنطي، وكانت قد كشفت البعثة المصرية خلال مواسم أعمال الحفائر السابقة عن عدد من التوابيت من الحجر الجيرى الجيد الصنع منها ما كان بأغطية تجسدت عليها أوجه آدميه رائعة لذويها والتي قد تم نقلها للعرض بالمتحف المصري الكبير بالهرم.
فيديو قد يعجبك: