أمين الأمم المتحدة: وثيقة الأخوة الإنسانية "أمر أقرب للحلم"
كتب – محمود مصطفى:
التقى أعضاء اللجنة الدولية للإخوة الإنسانية، الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، بالمقر الرئيسي للمنظمة بنيويورك.
واستعرض الأعضاء، الجهود التي تقوم بها اللجنة الدولية للإخوة الإنسانية، والمبادرات التي تبنتها وتعمل على تنفيذها في المرحلة المقبلة، وعالمية الرسالة التي تسعى اللجنة لتحقيقها بسبب تركيزها على الإنسان، وعدم اقتصارها على حوار الأديان والحضارات، مؤكدين أن الهدف الرئيسي للجنة هو توفير بيئة صحية تسمح للجميع بالعيش سويا كأسرة واحدة وتنحية الأيدولوجيات والعمل على إبراز الإيجابيات المشتركة بين الأديان، كما تم استعراض التصور المقترح لبيت العائلة الإبراهمية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي بهدف تشجيع الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
وأكد أعضاء اللجنة على أهمية تحويل الوثيقة إلى منهج علمي عالمي، يتم تدريسه لكافة الطلاب حول العالم في المراحل التعليمية المختلفة، وإتاحة الوثيقة للبحث العلمي في مرحلة الدراسات العليا بالجامعات والمراكز البحثية بمختلف اللغات، مؤكدين أن تواجد اللجنة اليوم بالأمم المتحدة سوف يفتح مجالات للعمل سويا في المستقبل القريب، خاصة فيما يتعلق بالتعاون مع مؤسسة اليونسكو في مجالات تعليم وتدريب الطلاب والمعلمين على قبول الآخر والإخاء الإنساني.
من جانبه، قدم الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، الشكر للإمام الأكبر، والبابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية على وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي تعد نموذجا إيجابيا لمكافحة خطاب الكراهية، ووسيلة جديدة للحد من الاضطهاد الديني، وتطبيقا عمليا لاحترام الأديان، ورسالة مباشرة ومقصودة إلى جميع المؤمنين مفادها أن التنوع والاختلاف في الدين هو حكمة إلهية كالاختلاف في اللون والجنس واللغة.
وقال إن إطلاق شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان مبادرة تلقى ترحيبا كبيرا، ويشارك فيها المجتمع اليهودي، هذا أمر أقرب للحلم، مشيرا إلى أن توقيع هذه الوثيقة من قبل أكبر رمزيين دينيين في العالم، يعكس عالمية الرسالة التي تشتمل عليها من ضرورة احترام مبدأ حرية الأديان وحمايته، كما عبر عن إعجابه بالتنوع الموجود داخل اللجنة المنوط بها تحقيق أهداف الوثيقة، مرحباً بالتعاون والتنسيق المشترك مع أمين عام اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بالتصدي لخطاب الكراهية ونبذ الآخر، مطالبا بضرورة تحويل نص الوثيقة إلى مجموعة من التشريعات تساعد على سهولة تطبيقها وتنفيذها.
وأعرب أعضاء اللجنة العليا للأخوة الإنسانية عن تقديرهم لمنظمة الأمم المتحدة، برئاسة السيد أنطونيو غوتيريس، ودعم المنظمة لوثيقة الأخوة الإنسانية، مؤكدين أن هذا الدعم يضع على عاتقهم مسئولية كبيرة تجعلهم على استعداد لبذل أقصى الجهود من أجل سرعة ترجمة بنود الوثيقة على أرض الواقع لتحقيق الأمن والسلام العالمي، مؤكدين عزمهم الكامل لبذل كافة الجهود وتحويل كل التوقعات إلى نتائج ملموسة في المجال الإنساني.
وأكد الأمين العام للجنة الأخوة الإنسانية، المستشار محمد عبد السلام، أن هذا اللقاء يمثل دعما كبيرا للجنة، ويعكس مدى اهتمام المؤسسات الدولية بالجهود الداعية للإخاء الإنساني، خاصة أن هذه الوثيقة تعد أهم الوثائق الإنسانية في العصر الحديث وقام بتوقيعها أكبر رمزين دينيين، فضيلة الإمام الأكبر وقداسة البابا فرانسيس، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود بين مختلف المؤسسات الدولية ولجنة الأخوة الإنسانية، والعمل سويا من أجل نشر ثقافة التسامح والإخاء الإنساني.
فيديو قد يعجبك: