وزير الأوقاف يحذر من تزويج القاصرات.. ويؤكد: "العقم نعمة من الله"
كتب- محمود مصطفى:
حذر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، من تزويج القاصرات اللاتي لم يكتمل نضجهن عقلًا وجسمًا، ففيه ما فيه من الضرر والظلم للطفل الذي لن يجد من يقوم بحق رعايته.
وأكد جمعة، اهتمام الإسلام بالطفل والأسرة والمجتمع، مبينًا أن هذا ينبثق من أن مصالح الأوطان لا تنفك عن مصالح الأديان، والأديان جاءت لسعادة الإنسان.
وأشار جمعة، إلى أن كثيرًا من الناس ينظرون إلى الولد على أنه سند للمصلحة الشخصية دون النظر إلى المجتمع، وهذا يؤكد ضرورة أن كل إنسان عليه التفكير في الغاية من الإنجاب، وأن يكون حق الطفل نفسه في حياة كريمة من أولى الأولويات، ومن ثم يجب علينا جميعا أن نعمل على إعداد ما يحتاجه الطفل من مسكن ومطعم وملبس وسائر جوانب الحياة الكريمة.
جاء ذلك في كلمة الوزير مساء اليوم في ندوة للرأي تحت عنوان (حقوق الطفل قبل مولده)، حاضر فيها الدكتور عبد الله النجار عميد كلية الدراسات العليا الأسبق ، والدكتور محمد محمود أبو هاشم نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري سابقا، ولفيف من قيادات وزارة الأوقاف، وعدد من أئمة الوزارة، في إطار الدور التوعوي الذي تقوم به وزارة الأوقاف، والمشاركات التثقيفية والتنويرية لقضايا الدين والمجتمع التي تسهم في بناء الإنسان، وفي إطار التعاون والتنسيق المستمر بين وزارة الأوقاف والهيئة الوطنية للإعلام في ملف تجديد الخطاب الديني ، ومن خلال الندوات المشتركة بين الوزارة وقطاع القنوات المتخصصة بالتليفزيون المصري.
وقال وزير الأوقاف، إن التكاثر المتزايد فوق الإمكانات المتاحة مضرة ومفسدة قد تؤدي إلى عدم إمكانية إتاحة الخدمة، وإنجاب الأبناء إضافة إلى المجتمع لا خصمًا منه، مؤكدا أن التكاثر ليس معناه الكثرة وإنما معناه الزيادة المنضبطة، والوضع الاقتصادي هو أحد أهم القواعد الضابطة للحياة والمجتمع، والتوكل هو الأخذ بالأسباب لإخراج جيل صالح وقادر ونافع لنفسه ولغيره.
وأشار إلى أن بعض المفسرين قالوا إن الولد نعمة وكذلك العقم نعمة، والأولاد هبة من الله الخالق سبحانه وتعالى وليست حقا لكل مَنْ ملَك أسبابها، فقد تتوافر الحياة الزوجية ولا يأتي لها ثمرة إنجاب، ويُبتلَى الزوجان بالعقم وهو أيضا نعمة من الله.
وأكد العلاقة الوطيدة بين الفرد والمجتمع، والفرد لا غنى له عن المجتمع، وأنه لا بد من الاهتمام بالفرد لبناء مجتمع قوي لأن الكثرة الضعيفة لا فائدة منها وأنها غثاء كغثاء السيل، أما قوة الأمم فتكون بقوة أفرادها، فتربية الأولاد لا بد أن يقصد بها وجه الله وخدمة الدين والوطن.
فيديو قد يعجبك: