إصلاح الأمم المتحدة.. تفاصيل لقاء السيسي و "غوتيريس"

كتب- محمد نصار:

اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس السبت، مع الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريس، في أديس أبابا.

وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي أعرب عن تطلعه إلى مواصلة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي أثناء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في إطار التعاون بين المنظمتين، ولا سيما في مجالات السلام والأمن والسلام والتنمية.

وأوجز الرئيس رؤية مصر بشأن الأولويات والقضايا التي تعتزم دفعها إلى الأمام خلال رئاستها لمدة سنة واحدة للاتحاد الأفريقي، والتي تستهدف في المقام الأول التقدم المستمر المحرز في تنفيذ جداول الأعمال الإنمائية لكل من المنظمتين في أفريقيا وتعزيز مشاريع التكامل الإقليمي، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لحل الصراعات ومنعها في جميع أنحاء أفريقيا، ومواصلة تعزيز هيكل السلام والأمن في أفريقيا من أجل تعزيز قدرات القارة وآلياتها للحفاظ على أمنها واستقرارها.

وأكد الرئيس السيسي، أهمية مواصلة الجهود والتنسيق على الصعيد الدولي من أجل إجراء إصلاحات داخل الأمم المتحدة، مع مراعاة أهمية مشاركة أفريقيا الفعالة في هذه العملية.

كما أشار الرئيس، إلى حرص مصر على رفع آليات العمل في المنظمة وتعزيز فعاليتها وأدائها من أجل قياس التحديات المتزايدة والواقع العالمي الحالي.

وهنأ غوتيريس، الرئيس السيسي على رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تعتمد على القاهرة لتوطيد التعاون والتكامل مع الاتحاد الأفريقي.

وأعرب عن تقديره للتعاون الطويل الأمد بين مصر والأمم المتحدة، وبخاصة من خلال مشاركة مصر الفعالة في مختلف أنشطة المنظمة.

وأكد أهمية الدور الرئيسي الذي تطلع به مصر في أفريقيا وعلى حرص الأمم المتحدة على تعزيز التعاون مع مصر من أجل تحقيق التنمية في محيطها الجغرافي المضطرب والحفاظ على السلم والأمن الإقليميين.

واستعرض غوتيريس، آخر التطورات في إصلاحات الأمم المتحدة، ولا سيما إعطاء الأولوية لمنع الصراعات من أجل تحقيق السلام المستدام و effectuating النظام الإنمائي، قائلًا إنه يقدر حرص مصر على مواصلة التنسيق والاستشارة مع الأمم المتحدة لتعزيز دورها.

وتناول الاجتماع آخر التطورات ذات الصلة بعدد من القضايا الإقليمية، ولا سيما الحالة في ليبيا والقرن الأفريقي وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

واستعرض غوتيريس، الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى حلول سياسية لهذه القضايا.

وأكد الرئيس السيسي، سياسة مصر الخارجية التي لا يلين في هذا الصدد، والتي تستند إلى أهمية الحفاظ على وحدة البلدان وسلامتها الإقليمية ومواردها ودعم مؤسساتها الوطنية.

واتفقوا على أهمية مواصلة التنسيق والمشاورات بين مصر والأمم المتحدة في الفترة المقبلة بشأن مختلف القضايا الإقليمية في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.