الأزهري يؤكد أهمية الثقة في الذات والمؤسسات لبناء أي أمة

كتب - محمود مصطفى:
أكد الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، خطيب مسجد الفتاح العليم، أهمية الثقة في الله والذات والمؤسسات وفي الوطن لبناء أي أمة من الأمم أو المؤسسات، ولتجد الأمة موضعا مميزا لها بين الأمم.
وقال الدكتور الأزهري - خلال خطبة الجمعة اليوم حول إعادة الثقة في الذات - إن الأمم والحضارات بأكملها تحتفل بأعيادها الوطنية والقومية وبانتصاراتها وأمجادها، لتضخ في وجدان كل مواطن حي على أرض وطنه أن وطنه عظيم يفتخر به ويثق فيه، ولا يفقد ثقته في ذاته ولا وطنه ولا مؤسساته أبدا.
وأضاف: إن من وظائف الأنبياء في أوقات الشدائد أن يضخوا في القلوب الناس جرعة عالية من الثقة واليقين، فتزيح عن الإنسان كل ظلمات الحيرة والإحباط والتشكك، ليستعيد الإنسان ثقته في ذاته، مما هو نابع من يقينه في ربه جل جلاله، مستشهدا بذلك بآيات من القران الكريم والسنة النبوية الشريفة، محذرا كذلك من أن الإنسان لو أحبط سيدخل في نفق مظلم من فقدان الثقة في الذات.
وتابع "قبل 40 سنة بعد أن تجلى الله على أرض الكنانة بالنصر المبين في حرب أكتوبر، أريد لمصر أن تدخل في مسار طويل يغرس في نفس كل مواطن مصري شكوكا في بلده ومؤسساته عبر أمواج متتالية، ليتشكك الإنسان في مؤسسات وطنه، واستغلت في هذا تيارات مغلوطة شككت في قيمة الوطن وأشاعت بين الناس اهتزاز ثقة الإنسان في مؤسسات وطنه وفي الأزهر الشريف، مستغلين خطأ أفراد هنا أو هناك ولا تخلو مؤسسة من أخطاء".
وأشار إلى استهداف التشكك لتاريخ مشرف لرموز دينية ووطنية عبر التاريخ، مبينا أن هناك فارقا كبيرا بين نقد التاريخ ونقد الرموز، وعلى كل صاحب عقل حر أن يستفيد من التجارب ولا يكرر أخطاءها.
وناشد الدكتور الأزهرى كل مواطن بأن يثق في نفسه وفي تاريخه وفي مؤسسات وطنه، وكل أم مصرية كريمة أن تثق بوطنها، كما ناشد المواطن العربي ألا يفقد الثقة في ذاته ويعيد بناء وطنه.