البابا تواضروس: الشخصية المصرية لا تعرف العنف بسبب نهر النيل

كتب- إسلام ضيف:

قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية "إننا كلنا خدام للوطن والزمن"، مؤكدًا أن مصر دولة خاصة جدا في التاريخ والجغرافيا والطبيعة.

وأضاف البابا تواضروس في كلمته بندوة "المحبة والتسامح وأثرهما في بناء المجتمعات" بالجامعة البريطانية، أن مصر هي ملتقى و"بلد على الناصية" في قارة أفريقيا وتجمع بين بحرين، ومصر لها مكانة خاصة بين الكتب المقدسة، فهي ذكرت ما يقرب من 700 مرة في الكتاب المقدس، وهي أكثر بلد ذكر اسمه في الكتاب المقدس.

وتابع: "النيل هو حياة المصريين، نعيش حوله، نسكن حوله، ونأخذ منه الكثير، نشرب الماء والهدوء لأن الشخصية المصرية لا تعرف عنفا بسبب هذا النهر، وهذه السُكنة هي ما جعلت منا وحدة وطنية.

وتابع: "عندما تنظر إلى النهر من أعلى من الطائرة تجده كأنه إنسان يرفع يديه ليصلي وتعلمنا منه روح العبادة والصلاة، ونهر النيل بجانبه أرض سوداء منها كانت تسمى (كيمي) جاء منها علم يخدم العالم كله وهو علم الكيمياء".

وأوضح البابا أن "الفراعنة لم يتركوا لنا قصورا لكن معابد ومقابر، الأهرامات هي مقابر في أصلها، وهذا الإرث هو تعبير عن اهتمامهم بالحياة الأبدية، وعيشنا في هذه الحالة امتدادا للعصور، مصر اخترعت المسلة، اتحولت إلى منارة ثم في العصور الإسلامية مئذنة، وعلمت العالم كله".

وأكد البابا تواضروس أن الحضارة المصرية تعد من أعرق الحضارات في العالم، ولها طعمها الخاص، فمصر لوحة طبيعية جميلة المكونات.​