"البدل" أبرز وعودهم.. 11 مرشحًا لأول مرة على مقعد نقيب الصحفيين
كتب - مصطفى علي:
تشهد انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين هذا العام، مفارقة تعتبر الأولى من نوعها طوال تاريخ النقابة، وهي ترشح أكبر عدد على منصب نقيب الصحفيين منذ تأسيس النقابة، في ظل انحصار المنافسة في كل انتخابات بين مرشحين اثنين، على أن يحصل الباقين مجتمعين على نسبة لا تتجاوز من 1-10% من إجمالي الأصوات.
ورغم وصول عدد المرشحين على كرسي نقيب الصحفيين إلى 11 مرشحًا، إلا أن المنافسة تبدو محسومة بين ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ونقيب الصحفيين الأسبق، ورفعت رشاد عضو مجلس إدارة أخبار اليوم، باعتبارهما الأعلى أسهمًا وقاعدة جماهيرية في الأوساط الصحفية، بينما باقي المرشحين اعتاد بعضهم الترشح في كل انتخابات للفوز بـ"لقطة الترشح"، بينما ترشح آخرون للمرة الأولى بداعي أن اعتذار عبدالمحسن سلامة النقيب المنتهية ولايته عن الترشح، جعل المنصب شاغرًا ولم يجد مرشحًا كفء له- بحسب ما أكد بعضهم.
ويترشح على منصب نقيب الصحفيين في هذه الانتخابات ضياء رشوان، ورفعت رشاد وسيد الإسكندراني وعبدالنبي عبدالستار وطلعت هاشم وسمية العجوز ومحمد مغربي وإسكندر أحمد وسعيد فرج وعاصم رشوان وأحمد الشامي.
وفي الوقت الذي بدأ فيه ضياء رشوان جولاته الانتخابية، أمس الأحد، بزيارة مؤسسة الأهرام باعتبارها مؤسسته، أكد رفعت رشاد لـ"مصراوي"، أنه مازال ينتظر على جولاته الانتخابية لحين إنهاء بعض الترتيبات، لافتًا إلى أنه ينسق حاليًا لزيارة كافة المؤسسات الصحفية، وهو ما يفعله أيضًا ضياء رشوان.
سيد الإسكندراني، قال لـ"مصراوي"، إنه عقب تقدمه بأوراق ترشحه توجه لمكتب رئيس الوزراء لطلب زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا إلى 5000 جنيه، مؤكدًا قدرته على حل كل مشاكل النقابة خلال 6 أشهر من خلال تفرغه، مؤكدًا أن ترشحه هذه المرة رغم خسارته في كل انتخابات يترشح فيها، يرجع لرغبته في خدمة الصحفيين.
فيما جلس طلعت هاشم، رئيس تحرير "مصر الفتاة" على مقعد بجوار لافتته التي وضعها في مدخل النقابة، وأكد أن هذه هي المرة الثالثة والأخيرة التي يترشح فيها، مضيفًا: "محدش عمل حاجة للصحفيين ومحدش يقدر يخدم النقابة غيرى مش عايز غير 6 أشهر، وسأزيد البدل لـ5 آلاف جنيه"، مؤكدًا أن البدل ما هو إلا إحدى الوسائل التي يتم من خلالها تكريم الصحفيين وأنه لا يجب أن ينصب الاهتمام كليًا على البدل".
فيما نفى عبدالنبي عبدالستار كونه ممثل لصحف الجنوب - على حد وصفه، إلا أنه ترشح بعد شهوره بأن المهنة تحتاج إلى دفعة، مؤكدًا أن على رأس برنامجه الانتخابي حل مشكلة 2000 صحفي حزبي، كما يرفض أن تكون زيادة البدل رشوة انتخابية، بل عليه أن يكون في شكل علاوة دورية تزيد كل سنة 10%.
أما أحمد الشامي، الذي ترشح على منصبي النقيب وعضوية المجلس، فقال إنه كان متخذًا قراره بالترشح على مقعد عضوية مجلس النقابة فقط، ولكنه بمجرد أن أعلن عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين انسحابه من الترشح شعر أن المقعد أصبح شاغرًا ويحتاج لترشحه لمنصب النقيب وهو ما جعله يترشح للمنصب.
وقال محمد المغربى، أحد المرشحين لمنصب نقيب الصحفيين: "هذه ثالث مرة أترشح لمنصب النقيب وشعاري دائمًا هو الترشح نقيبًا للصحفيين كخطوة أولى للترشح لمنصب رئيس الجمهورية"، لافتًا إلى أنه سيطرح مبادرة سياسية لتحريك المياه الراكدة في العمل السياسي.
بدورها، أكدت سمية العجوز، المرشحة للمنصب ذاته، أن برنامجها يرتكز على استعادة حقوق الصحفيين المادية والأدبية، "فماديًا أسعى لأن تكون قيمة البدل 2500 جنيه ويعامل معاملة الأجر الثابت كما يزيد بشكل دوري ويتم النص عليه في القانون حتى لا يكون تحت رحمة أحد أو أي نقيب يترشح"- بحسب تعبيرها.
وبخصوص الحقوق الأدبية أشارت سمية العجوز إلى أنها ستطالب بتسمية الصحافة في التعديلات الدستورية المرتقبة بالسلطة الرابعة وعودة هيبة المهنة التي تدهورت، قائلة: "كارنيه النقابة فقد قيمته والمهنة فقدت هيبتها"، لافتة إلى أنها بنت الدولة وستسعي من خلال الحوار مع مؤسساتها لتنفيذ برنامجها.
فيديو قد يعجبك: