الأمانة العامة للإفتاء في العالم تدرب 50 طالبًا من 20 دولة
كتب - محمود مصطفى:
بدأ مركز التعليم عن بعد التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، استقبال أولى دفعات المتدربين للدراسة بنظام الساعات المعتمدة لمدة عام لتأهيلهم على مهارات الإفتاء ومواجهة الفكر المتطرف؛ استمرارًا لتنفيذ توصيات الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في مؤتمرها العالمي.
وتَقدَّم للدراسة في الموقع في دورته الأولى 50 طالبًا وطالبة، من 20، دولة، منها ثمانية دول أفريقية، ويستهدف البرنامج التأهيلي العاملين في مجال الإفتاء الراغبين في التصدر للفتوى، الذين يتطلعون إلى رفع كفاءتهم العلمية وتنمية قدراتهم.
وتنقسم الدراسة إلى فصلين دراسيين على مدار العام، يتعلم الطالب فيها عشرة مقررات دراسية عبر "موقع التأهيل الإفتائي" التابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي جاء تنفيذًا لتوصية الأمانة العامة في مؤتمرها الثاني المنعقد في أكتوبر 2017م.
وقال الدكتور إبراهيم نجم -مستشار مفتي الجمهورية، الأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- إن موقع التأهيل الإفتائي الذي أطلقته الأمانة يعمل على توفير المعرفة والمهارات اللازمة للدارسين فيه من مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى تنمية ملكاتهم، وتدريبهم على الفتوى، وذلك من خلال تقديم مقررات إلكترونية متخصصة في العلوم الفقهية، والعلوم اللازمة لعملية الإفتاء، باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، وبهدف تكوين بيئة تعليمية وتدريبية تفاعلية فائقة الجودة والمحتوى.
من جانبه أكد الشيخ محمود أبوالعزايم المشرف علي البرنامج التأهيلي أن أهمية هذا الموقع تأتي من كونه أول موقع متخصص لرفع الكفاءة العلمية لأئمة المساجد والمتصدرين للفتوى في العالم، وهي خطوة مهمة في المواجهة الفكرية للتنظيمات المتطرفة؛ وذلك لأنها تعمل على كسر سيطرة أصحاب الأفكار المتطرفة على هؤلاء الأئمة، وعلى تقريب المنهج الوسطى لهم، وتدريبهم عليه باستخدام كافة وسائل التكنولوجيا المختلفة، ليشمل أكبر قدر ممكن من المستهدفين.
وأشار إلى أن هذا الموقع يقدم مساقات متخصصة تتناسب مع واقع دول الطلبة المتدربين خلال البرنامج؛ وذلك لأن القضايا والمسائل التي تشغل دولة ما أو قارة ما قد لا تشغل بقية دول العالم، احترامًا للخصوصية المعتبرة في عملية الفتوى.
فيديو قد يعجبك: