"المصرية للتراث" ترصد 5 خطوات لإنقاذ "أبو مينا" الأثري
القاهرة- مصراوي:
عقدت اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، اجتماعها برئاسة المهندس شريف إسماعيل، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، لمناقشة الجهود المتعددة للحد من المياه الجوفية حول موقع دير أبو مينا الأثري بالقرب من برج العرب غرب الإسكندرية.
حضر الاجتماع، وزراء "الري والزراعة والبيئة"؛ لتقديم خططهم وميزانياتهم للعملية، لإنقاذ الموقع من التدهور ومن ثم إزالته من قائمة مواقع التراث العالمي في خطر.
وتتضمن الخطة، المعدة سلفا من العديد من المعاهد المتخصصة التابعة للوزارات، 5 خطوات، كالتالي:
- تحسين نظام الصرف الصحي حول الموقع الذي تبلغ مساحته 1000 فدان، منها مساحة 217 فدانًا تحيط بمنطقة الآثار الرئيسية
- ترميم الأنابيب والآبار والمضخات التي من شأنها إزالة وتحويل المياه من الموقع.
- تغيير أنظمة الري للمزارعون في محيط الموقع إلى نظام التنقيط من أجل استخدام موارد المياه بكفاءة أكبر والحد من المياه التي تتسرب تحت الأرض في المنطقة.
- تحتوي هذه الأرض على 16 قرية تمثل محاصيلها الرئيسية الصيفية الذرة والطماطم، في حين أنها تزرع القمح والشعير والبنجر في الشتاء.
- تخطط وزارة البيئة لطلب المساعدة من اليونسكو في إجراء دراسة شاملة عن تغير المناخ للمساعدة في ضمان أن تكون الجهود مستدامة على المدى الطويل بغض النظر عن التغيرات التي تحدث في المناخ.
وتعد تلك هي المرة الأولى التي تُشكل فيها مصر لجنة متكاملة تشمل كل الوزارات والجهات المعنية، من أجل تطوير تلك المناطق، ومجابهة الأخطار التي تهددها، ومحاولة تسجيل المزيد من المواقع ضمن القائمة،
يذكر أن اللجنة تشكلت وفقا للقرار الرئاسي رقم 550 لسنة 2018، برئاسة مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، وعضوية كل من: وزراء الآثار والسياحة والتنمية المحلية والبيئة، ومستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن القومي، ومستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، وممثلين عن وزارات الدفاع والإسكان والخارجية والداخلية والاستثمار والتعاون الدولي والنقل، وممثل لجهاز المخابرات العامة، ورئيس الجهاز القوي للتنسيق الحضاري. وترفع اللجنة تقريرها النهائي إلى رئيس الجمهورية.
ومكلفة بوضع استراتيجية متكاملة لإدارة المواقع المصرية المسجلة كتراث عالمي في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
وهناك سبعة مواقع مصرية مسجلة ضمن قائمة التراث العالمي، منهم موقع "أبو مينا" الأثري غرب الاسكندرية، أحد أهم المواقع القبطية في العالم، والذي وضع على قائمة التراث المعرض للخطر، بسبب مشكلة المياه الجوفية التي تهدد المنطقة، وذلك بعد تزايد الرقعة الزراعية حوله على مدار سنوات طويلة.
فيديو قد يعجبك: