إعلان

خبراء: قمة شرم الشيخ بداية مرحلة جديدة في العلاقات بين العرب وأوروبا

08:24 ص الأحد 24 فبراير 2019

أرشيفية

كتب- محمد نصار:

تنطلق اليوم الأحد، فعاليات القمة "العربية - الأوروبية" وذلك بمركز المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ بمشاركة دولية موسعة على مستوى رؤساء الدول ورؤساء الوزارات ووزراء الخارجية.

ومن المقرر أن يفتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي أعمال القمة بحضور زعماء دول الاتحاد الأوروبي، وعدد من زعماء الدول العربية، وذلك تحت شعار "الاستثمار في الاستقرار".

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية، إن انعقاد القمة على أرض مصرية تعبتر رسالة سياسية حيث أن حضور هذا العدد من ممثلي الدول العربية والأجنبية يجعل الحدث يتصدر اهتمامات عالمية ليس فقط في محيط المنطقة العربية.

وأضاف فهمي، لمصراوي، أن القمة ستتناول مناقشة الطرح العربي الأوروبي في قضايا مشتركة منها الصراع العربي الإسرائيلي، والتي سيكون لها أولوية بعكس المعلن، خاصة مع وجود لقاء يوم 19 فبراير الجاري دعت إليه أيرلندا للتأكيد على الموقف الأوروبي تجاه عملية السلام وتسوية الصراع على أساس حل الدولتين.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أنه توجد الكثير من القضايا المشتركة منها مواجهة الإرهاب، والتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، ونزوح المواطنين، وعودة المقاتلين الأجانب إلى دولهم خاصة بعد حديث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن ضرورة استعادة 800 عنصر في سوريا.

وأشار إلى أن مصر هي الدولة المركزية والمحورية لاستضافة اللقاء تحت مظلة عربية أوروبية، وهي قمة تكتسب أهمية كبرى أيضًا خاصة مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية في مارس بدولة تونس.

وتابع فهمي: "هذه القمة هي رسالة أيضًا هامة جدًا إلى الولايات المتحدة الأمريكية، بأن العرب لديهم بدائل كثيرة وقدرة على التحرك في اتجاهات مختلفة منها أوروبا وآسيا وأفريقيا".

وذهب السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إلى أن تلك القمة تعتبر بداية لتدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين الدول العربية والأوروبية، الأمر الذي من شأنه تعزيز سبل التعاون في مختلف المجالات.

وأوضح العرابي، لمصراوي، أن مصر أصبحت نقطة اتصال وتواصل بين مجموعات إقليمية كثيرة، كما أنها الممر الآمن لسياسات الدول العربية والأفريقية والأوروبية، لافتًا إلى أن نسبة المشاركة الأوروبية ومستواها يعكسان أهمية هذه القمة، حيث يشارك بها رؤساء دول ورؤساء وزارات ووزراء خارجية، ووفود رفيعة المستوى.

وأكد وزير الخارجية الأسبق، أن الجوانب الاستراتيجية ستمثل محورًا رئيسيًا في مباحثات القمة، حيث أن عدم الاستقرار في المنطقة من شأنه الإضرار بأمن الدول الأوروبية، وذلك يحتاج تضافر الجهود والتنسيق بين كافة الأطراف.

وقال العرابي، إن مناقشة الإرهاب العابر للحدود أمر حتمي في هذه القمة، والذي لا توجد دولة آمنة بسببه، إلى جانب التحكم في ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي أصبحت تمثل خطورة على المجتمعات الأوروبية، معتبرًا أن القمة فرصة مثالية لعقد مباحثات ثنائية بين الرئيس السيسي ورؤساء الدول المشاركة، متوقعًا عدم الخروج بنتائج مباشرة أو قرارات محددة من القمة لكن هذا الأمر سينعكس على المدى الطويل في العلاقات بين الأطراف المشاركة.

وأشار السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن أول استفادة لمصر من القمة تحققت قبل أن تبدأ الفعاليات، وتتمثل في اختيار مصر لاستضافة هذا الحدث الهام، وذلك لأنها لديها ما يؤهلها من تاريخ وموقع متميز ودور بارز على الساحة الإقليمية والدولية.

وقال بيومي، لمصراوي، إن مصر استضافت الحوار العربي الأوروبي من قبل، إلى جانب القمة الأوروبية الأفريقية عام 2000 بمشاركة 68 دولة، وكذلك اختصها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما لإعلان خطابه للعالم الإسلامي من جامعة القاهرة.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن القمة فرصة كبيرة لتبادل الحوار ووجهات النظر فيما يتعلق بعدد من القضايا الإقليمية، ومنها مواجهة الإرهاب، والجريمة المنظمة، وتجارة المخدرات، وغسيل الأموال، والهجرة غير الشرعية.

وتوقع بيومي، أن تسفر القمة عن رفض مطالبات بعض الدول بوقف تصدير السلاح إلى مصر، وذلك دعمًا للجهود المصرية في مواجهة الإرهاب، الذي يمثل خطورة على أوروبا نفسها، إلى جانب مناقشة القضية الفلسطينية.

وتابع: "اقتصاديًا سبق القمة التوافق حول منطقة تجارة حرة تربط مصر بالدول الأوروبية، ونتيجة لها ارتفعت صادرات مصر لدول أوروبا لتصل إلى 13 مليار دولار عام 2010، وأتوقع مزيد من التعاون الاقتصادي والاستثماري، حيث أن أوروبا أكبر مستمثر في مصر حاليًا، وكذلك يمكن الاستفادة من نقل خبرات الجانب الأوروبي إلى مصر".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان