زاهي حواس يكشف حقيقة وجود مدينة مفقودة أسفل "أبوالهول"

كتب- يوسف عفيفي:
استقبل عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، وفدًا أمريكيًا رفيع المستوى، أمام تمثال أبوالهول، موضحا أن تمثال أبوالهول يرجع للملك خفرع مؤسس الهرم الثاني.

وأوضح حواس، خلال اللقاء، أن الادعاءات التي تقول إن هناك مدينة مفقودة تحت "أبوالهول" لا تمت للواقع بصلة، وليس لها أي دليل علمي على الإطلاق، ولدينا صور للحفر الذي جرى أسفل "أبوالهول" تبين أنه صخرة صماء لا يوجد أسفلها أي ممرات.

وعن الأنفاق الموجودة تحت "أبوالهول"، قال "حواس"، إنه اتضح لنا بالفعل ومن خلال دراسة أن هناك أربعة أنفاق، ولكل نفق أو سرداب قصة، الأول أعلى ظهر التمثال، وحفره المهندس الفرنسي "بيرنج" عام 1937 خلف رأس أبوالهول؛ بحثًا عن كنوز داخل جسم التمثال.
وأعاد حواس تنظيف هذا السرداب، وكان أهم ما عثر عليه بداخله جزءا من رداء الرأس الخاص بـ"أبوالهول".

والسرداب الثاني يوجد بالجانب الشمالي من التمثال، ولا يمكن رؤيته الآن، وجرى إغلاقه بواسطة الأثري الفرنسي "بارثر" ويتردد حتى الآن أنه يحتوي على كنوز وآثار.
ويقع السرداب الثالث خلف "لوحة الحلم"، وحفره المغامر الإيطالي كافجليا في أوائل القرن التاسع عشر، أسفل صدر أبو الهول حيث عثر على لوحة الحلم تغطي فجوة عمقها ثلاثة أمتار.

وتعود لوحة الحلم للملك تحتمس الرابع وتحكي قصة الحلم المكتوبة بالخط الهيروغليفي عن تفاصيل زيارة الأمير تحتمس إلى منطقة الأهرامات، قبل أن يتولى عرش مصر، وغلبه النوم في ظل تمثال أبو الهول، الذي زاره في منامه، وبشرى بأنه يصبح ملكًا لمصر، وفي مقابل هذه البشرة طلب أبوالهول من تحتمس إزالة الرمال التي حاصرته ودفنت معظم جسمه، ويشير المنظر المصور أعلى اللوحة إلى تكريس تحتمس الرابع لعباده أبو الهول، وأهم ما تتضمنه هذه اللوحة وصف أبو الهول بأنه تمثال صفحة الملك "خفرع" للإله "آتوم حور إم نخت"، وتتضمن اللوحة أيضاً، قيام تحتمس الرابع بتنفيذ الأعمال التي طلبها أبو الهول في زيارته في أثناء منامه في ظل التمثال، حيث قام بأعمال حفائر وترميمات للتمثال العجوز.
ويقع السرداب الرابع عند مؤخرة أبو الهول ويدخل إلى جسم التمثال، ويفتح على مستوى الأرض بالجهة الشمالية للمؤخرة، ويلتف عند بداية الذيل، ويوجد العديد من الأقاويل التي تقول أن "لعنة الفراعنة" تحرس هذا السرداب، وأن أثريا أمريكيا دخل إلى السرداب الذي وصل عمقه إلى 15 مترا ونالت لعنة الفراعنة منه، ولازمته طوال حياته حتى قضت عليه، كما دخل هذا السرداب الملك فليب ملك بلجيكا في الأيام القليلة الماضية.