مصراوي في ورش محطة مصر.. كيف انطلق "جرار الوردية" دون سائق؟
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
-
عرض 30 صورة
كتب - أحمد جمعة ومحمود أبوطالب:
لم يتوقع الآلاف الذين توافدوا على محطة مصر منذ الصباح الباكر أن يسقط بينهم 20 قتيلًا ونحو 40 مصابًا بحلول الساعة العاشرة، حيث اصطدم جرار برصيف "6"، وتسبب في اشتعال حريق هائل.
وبينما هرولت سيارات الإسعاف لنقل الضحايا إلى المستشفيات، كانت الأجواء بنفس السخونة داخل ورش "أبوغاطس" والتي تبعد نحو 100 متر عن محطة مصر، إذ تداولوا فيما بينهم أسباب هذا الحادث، والمتسبب فيه.
رواية واحدة تقاربت تفاصيلها بحسب 4 مصادر تحدث إليهم مصراوي، بينهم سائقي قطارات وعاملين بورش "أبوغاطس"، أن "جرار الوردية" تحرك من الورشة دون سائق وبأقصى سرعته حتى اصطدم بعد دقائق معدودة بـ"صدادات حديدية"، برصيف "6"، ونتيجة شدة التصادم صعد الجرار ليصطدم مرة ثانية بمبنى إداري تابع لهيئة السكك الحديدية.
وقالت المصادر التي رفضت ذكر اسمها، إن الجرار الذي تسبب في الحادث "وردية"، وتتخلص مهمته في سحب عربات القطار من الأرصفة، ونقلها إلى الورش لتنظيفها وصيانتها استعدادًا لرحلتها القادمة.
وأضافت: "بعدما غادر الركاب القطار، وبعدما تم فصل الجرار الوردية عن العربات، وجهه العمال بالدخول على رصيف (2) لسحب عربات أخرى، وفي تلك الفترة كان هناك جرار وردية ثانٍ، وخشي السائقين أن يصطدم الأول بالثاني من الخلف، ما اضطر معه سائق الجرار الأول إلى زيادة سرعته".
وواصلت المصادر: "رغم زيادة سرعة جرار الوردية وقعت الاحتكاك بين الجرارين، وعلى إثره قفز سائق الجرار لكي يتشاجر مع زميله، قاله الأخير: أنت نازل تتخانق معايا، الحق الجرار بيمشي لوحده".
وأوضحت المصادر، أن السائق لم ينتبه إلى زيادة سرعة الجرار، إلا بعد أن نبهه زميله، وبمشاهدة الجرار يمشي بسرعة على الرصيف، هرول السائق خلف الجرار وفي يده "العاكس" -أي مفتاح الجرار-، لكنه لم يلحق به.
ولفتت إلى أن السائق لم يجد أمامه سوى برج المراقبة لحل الأزمة "راح مطلع التليفون وكلم البرج قالهم الجرار على السريع ومفيش فيه حد، الحقوا دخلوه على أي سكة وقعوه على الأرض"، ما يعني محاولة من برج المراقبة لخروج الجرار عن القضبان.
وقالت المصادر إن مسؤولي البرج قام بإجراء تحويلة للجرار ووجه إلى رصيف "6" بدلًا من رصيف "2"، والذي كان يتواجد عليه المئات من الركاب، مما كان ينذر بكارثة أكبر حال وقوعها.
وأشارت المصادر إلى أنه بدخول الجرار إلى الرصيف بهذه السرعة وقع التصادم، وأحدث انفجارًا في "خزان الوقود"، وتسبب في الحريق الهائل.
ونقلت سيارات إسعاف الضحايا إلى مستشفيات قريبة من المحطة، فيما انتقل المسؤولون، على رأسهم رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، إلى مكان الحادث للوقوف على اخر التطورات. كانت بعض الجثث متفحمة جراء الحريق التي تسبب فيه الاصطدام.
وقدم المهندس هشام عرفات وزير النقل، الذي يتولى منصبه منذ فبراير 2017، باستقالته من الحكومة. وقال عرفات لمصراوي إن استقالته جاءت من مطلق مسؤوليته السياسية عن الحادث.
يشار إلى أن حوادث القطارات تتكرر بين الحين والاخر بسبب الاهمال وسوء الصيانة. كان أسوأ تلك الحوادث قد وقع في 2002 حينما اندلعت النيران في عربات قطار ركاب عند مدينة العياط جنوب الجيزة، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 360 شخصا.
وفي 2012، اصطدم أحد القطارات في محافظة أسيوط بحافلة نقل تلاميذ ما أسفر عن مقتل 50 معظمهم من الأطفال.
وقتل 29 شخصا وأصيب 61 اخرين في نحو 1793 حادث قطار شهدتها البلاد في 2017، بحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء. وشهدت العام الماضي أكثر من حادثة، أبرزها في فبراير حين اصطدم قطارين في محافظة البحيرة ما أسفر عن مقتل 19 شخصا.
فيديو قد يعجبك: