ندوة بالأزهر تناقش التحديات الراهنة التي تواجه الأمة الإسلامية
كتب- محمود مصطفى:
قال الدكتور عبد السلام العبادي الأمين العام لمجمع الفقه الإسلامي الدولي ، إن العالم الإسلامي يواجه في الفترة الراهنة العديد من التحديات التي تحتاج إلى مواجهة علمية مدروسة لتقديم الاقتراحات والحلول السليمة، من قِبل المنظمات والجهات المعنية.
جاء ذلك - خلال ندوة فكرية تم عقدها اليوم الخميس بعنوان "التحديات الراهنة التي تواجه الأمة الإسلامية"، في مركز الأزهر للمؤتمرات ، برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ومشاركة منظمة التعاون الإسلامي .
وأضاف العبادي :"أن هناك ممارسات خاطئة تستخدم باسم الدين وتسيئ إليه ، مؤكدا أنه ينبغي التصدي لها بقوة لأنها تشوه صورة الإسلام والمسلمين، وأن الأمة الإسلامية تواجه تحديات أخرى متنوعة ما بين الفكر والاقتصاد والاجتماع والسياسة، ولن نتخطى هذه التحديات إلا بالفكر السليم والعمل الجاد".
من جانبه قال الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة الأسبق، إنه من بين التحديات التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية تعود إلى النظرة الخاطئة من الغرب تجاه الإسلام والمسلمين، مؤكدا أن الإسلام دين تعايش وسلام ومحبة.
وأوضح النبوي - في كلمته خلال الندوة - أن العالم الإسلامي ضم حضارات متعددة ، ولم يصطدم بها ، وبه أكثر من 20 لغة، ويطل على 250 نهرا ، و 18 بحرا، وهذا يدل على التنوع والثراء.
وأكد وزير الثقافة الأسبق أن الأمة الإسلامية أمام تحديات أبرزها التعليم الذي يحرم منه نحو 36٪ في العالم الإسلامي، وهناك مشكلات أخرى سياسية واجتماعية وثقافية، و أن الإمكانات التي نتميز بها تحتاج إلى استغلال صحيح وتحديد مواطن القوة والضعف.
بدوره قال الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق، إن التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية موضوع ممتد ، ولكن التنوع والتعدد الكبير الذي يتميز به الدين الإسلامي ينبغي استغلاله بشكل سليم، لمحاربة الأفكار الخاطئة التي تشاع عن الإسلام.
ودعا الهدهد العالم الغربي إلى النظر بإنصاف تجاه الإسلام والمسلمين بنفس القدر الذي ينظر به المسلمون تجاه أتباع الديانات الأخرى، مؤكدا أن الأزهر الشريف يقوم بجهود كبيرة في تقريب المسافات بين الشرق والغرب ومد جسور التواصل.
وأوضح أن جميع هيئات الأزهر تقوم بدورها في إنشاء كيانات متخصصة لنشر الفكر الصحيح ومحاربة الفكر المغلوط، مثل مرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.
وفي ختام الندوة، أكد الشيخ على خليل رئيس قطاع المعاهد الأزهرية ، أن الدولة المصرية تفتح ذراعيها دائما لاستضافة مثل هذه الندوات والنقاشات الجادة لخدمة قضايا الأمة.
ولفت خليل إلى أن الأزهر يحتضن هذه الندوات في إطار دوره التنويري والتثقيفي، لأن التعليم هو أكبر التحديات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، وقد استطاع الأزهر خلال السنوات الأخيرة تجديد مناهجه، إيمانا بأهمية التعليم في بناء الأوطان وتحصين المجتمعات من أي أفكار دخيلة.
فيديو قد يعجبك: