"المرة الأولى في تاريخها".. كواليس سحب الثقة من رئيس الجامعة الأمريكية بالقاهرة
كتب- محمد قاسم:
في خطوة مفاجئة، صوّت مجلس شورى الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الثلاثاء، على سحب الثقة من رئيس الجامعة فرانسيس ريتشاردوني، الذي يُفترض انتهاء عقده العام القادم وكان يأمل في تجديده، وذلك قبل أيام قليلة من احتفالية مئوية الجامعة.
وقال مصدر بالجامعة لمصراوي، إن القرار هو الأول من نوعه منذ إنشاء الجامعة، والمفارقة أنه أتي بالتزامن مع احتفال الجامعة بالمئوية.
وعلق اتحاد الطلاب بالجامعة، على قرار سحب الثقة، بأن الإدارة الحالية أثبتت عدم قدرتها على التعامل مع احتياجات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وبالتالي يجب إما تغيير أفعالها أو يجب تغيير الإدارة.
وأضاف الاتحاد –عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى أن قرار سحب الثقة جاء بسبب مواقفه مثل حظر ارتداء النقاب بالجامعة وكذلك خطاب وزير الخارجية الأمريكي بومبيو.
وأشار إلى أن "محتوى خطاب بومبيو يقوض الصراع الفلسطيني ويدعم التنظيم الصهيوني، وليس مقبولاً بأي حال من الأحوال".
بدوره أبدى وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جون كيري، دعمه رئيس الجامعة الأمريكية في مصر فرانسيس ريتشاردوني. وقال كيري وزير خارجية أمريكا خلال رئاسة باراك أوباما، إنه حزين بسبب الجدل الدائر حول الأمر، مضيفًا أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة لها الحق في الترحيب بأي وزير خارجية أمريكي سواء حالي أو سابق واستضافته للحديث.
وتابع في تغريدة عبر موقع تويتر: "علينا أن نكون سعداء بذلك. الجامعات عليها تعريض الطلاب لكافة الرؤى. أقول ذلك وأنا شخص لا يتفق مع محتوى الخطاب".
ولا يزال القرار النهائي بمصير "ريتشاردوني" بيد مجلس أوصياء الجامعة الذين يعقدون اجتماعهم نصف السنوي في الأسبوع المقبل بالقاهرة، والذي يواكب احتفالات الجامعة بمئة عام على إنشائها.
بدورها، قالت مديرة الإعلام بالجامعة رحاب سعد، إن توصية مجلس الشورى بالجامعة بسحب الثقة من رئيس الجامعة استشارية وليست ملزمة، موضحة أن مجلس الشورى يضم أساتذة وطلاب وموظفين ويعكس الجو الديمقراطي التي تدار به الجامعة.
وأضافت سعد، لمصراوي، أن التعبير عن وجهات النظر والآراء المضادة جزء لا يتجزأ من الحياة الجامعية وتبادل الأفكار وبالتالي تلك التوصيات سيتم رفعها لرئيس الجامعة ومجلس الأوصياء.
ولفتت إلى أن الجامعة دائمة التشاور مع الطلاب في الأمور التي تخصهم، وهناك ممثلين لهم في مجلس الشورى بالجامعة ينقلون طلباتهم، "الإدارة ليست بمعزل عن الطلاب".
ولفتت إلى أن تلك التوصية جاءت بسبب زيارة وزير الخارجية مايك بومبيو، والجامعة طوال تاريخها تعد منصة لجميع الآراء وشهدت زيارات ومحاضرات لوزراء خارجية أمريكيين أمثال كونداليزا رايس (وزيرة الخارجية في عهد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأبن)، وهيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية في عهد باراك أوباما.
وتابعت: "الجامعة ليست سياسية ولا تتبنى هذه الآراء، بل هي منصة لجميع الآراء وتقدمها للطلاب".
وأكدت أن الجامعة ستركز على احتفالات الجامعة بالمئوية خلال الفترة المقبلة وتبدأ الاحتفالات غدًا وتستمر لمدة عام تتضمن احتفالات مستمرة.
فيديو قد يعجبك: