لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

​مدير معهد بحوث البترول: نحن مظلومون إعلاميًا.. ولدينا دور عظيم في المشروعات القومية -حوار

08:48 م الجمعة 08 فبراير 2019

كتب- محمد صلاح:

تصوير- روجيه أنيس:

قال الدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول، إن المعاهد البحثية المختلفة تعقد اجتماعات مستمرة لتنفيذ رؤية مصر 2030 والتي تدعم التعليم والبحث العلمي ومساهمتها في مجالات الطاقة والمياه والصناعة.

وأضاف مصطفى، في حواره مع "مصراوي"، أن المعهد يساهم في عدة مشروعات قومية أبرزها مشروع أنفاق "بورسعيد" وحقل الغاز الطبيعي "ظُهر".

ولفت إلى إن المعهد يعود إنشاؤه لأكثر من 45 عامًا، ويعتبر بمثابة قصة نجاح كبيرة كونه أحد المعاهد التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي.

وإليكم نص الحوار..

-كم معهد بحث علمى في مصر تابع لوزارة التعليم العالي؟

يوجد 11 معهدًا بحث علمي تابعين لوزارة البحث العلمي، بالإضافة لوجود معاهد بحثية خاصة، والمعهد لا يمنح أية درجات علمية "ماجستير" أو "دكتوراه" إلا أننا نساهم في إعداد الباحث من خلال امتلاكنا الأجهزة الحديثة والمتطورة التي يتطلبها البحث.

 الدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول في حوار مع مصراوي (11)

- ماذا يقدم المعهد لشباب الباحثين؟

نقدم دورات تدريبية للباحثين بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي، آخرها قمنا بالاستعانة مؤخرًا بمسئولي مجلة "نيتشر" العالمية المتخصصة في نشر الأبحاث بمختلف أنواعها لتقديم دورات تدريبية بالمعهد، واخترنا 50 باحثًا من المعهد للانضمام لتلك الدورة بهدف تحقيق رؤية مصر 2030 التي تنص على وجود مجتمع مبدع ومبتكر. وهذا لن يأتي من فراغ لأنه لابد من وجود مناخ يساهم في الإبداع وتوفير بيئة محفزة له.

- وماذا عن موارد المعهد؟

نقوم حاليا باستغلال الموارد الذاتية للمعهد فى توفير النفقات والمصروفات بهدف تطوير وتحديث المعامل والأقسام بصورة مستمرة لمواكبة التكنولوجيا الحديثة، وأود التأكيد على أن الوزارة لم تتأخر عنا في توفير أي دعم ودائما على تواصل معنا.

 الدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول في حوار مع مصراوي (8)

- ما هي أبرز المشروعات العملاقة التي ساهم فيها المعهد بدور رئيسي؟

لدينا دور عظيم في عدد من المشروعات القومية لعل أبرزها أنفاق "بورسعيد" حيث قمنا بتحليل التربة، وهناك تعاون وتنسيق دائم مع الهيئة القومية للأنفاق من خلال عمليات تحليل التربة للمحطات الجديدة قبل أو أثناء إنشائها وكان لنا دور كبير في واقعة محطة مترو "النزهة" أثناء عمليات الحفر عندما أشيع عن وجود بترول، وبالفعل أخذنا عينة من التربة وتم تحليلها.

والأهم مما سبق دورنا فى حقل "ظهر" وهيئة قناة السويس من خلال إمدادها بالمواد المشتتة التي ينتجها المعهد لمواجهة تلوث المياه عند وجود تسريب بترولي، أما فيما يتعلق بحقل "ظهر" فتم تدريب وتأهيل كافة الشباب العاملين فى معمل الحقل داخل معهد بحوث البترول للمرة الأولى من نوعها.

ومسئولو شركة "إيني" الإيطالية أجروا زيارات للمعهد للتأكد من وجود إمكانيات تؤهل الشباب لاكتساب خبرات كبيرة، وبالفعل اتفقوا على تولي معهد بحوث البترول مهام التدريب العملى للعاملين بمعامل الحقل، والحكومة المصرية تسعى لتأهيل مجموعة من الشباب للعمل بحقل "ظهر" حتى يكونوا نواة للمستقبل، وهناك وفد إيطالي يشارك في اختبارات تقييم الشباب كي يتأكدوا من الخبرات التي اكتسبها هؤلاء الشباب.

 الدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول في حوار مع مصراوي (7)

- ما هى أبرز الخدمات التى يقدمها المعهد لشركات البترول؟

أبرز ما يقوم به المعهد حاليا إجراء التحاليل الكيميائية وتحليل التربة لشركات البترول، وتقييم أي منطقة يتم فيها الإعلان عن وجود كشف بترولي أو غاز.

- هل سيكون لكم دور فى منطقة شرق البحر المتوسط خاصة بعد تأسيس منتدى الغاز؟

وظيفتنا أننا نكون جاهزين بأجهزتنا ورؤيتنا للمستقبل لأن الغاز هو مستقبل مصر والعالم، ولذلك استوردنا كافة الأجهزة المتخصصة في الغاز. ونحن الوحيدون فى مصر من نقوم بتحليل نسبة الذئبق في الغاز والمياه والمواد الصلبة مثل الفحم، ونقوم بإجراء تحاليل كيميائية خاصة بشركات البترول من خلال تعاقدات رسمية وأحيانا يتم إجراء تحاليل يومية على مدار 14 عامًا، والعام الحالي شهد زيادة التعاقدات 30% مقارنة بالعام الماضي.

 الدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول في حوار مع مصراوي (12)

- ماذا عن زيارتك الأخيرة لوزارة النفط العمانية؟

زيارتي لعمان ولقائي بمجلس البحث العلمي العماني كانت بتكليف من الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وأبدى مسئولو وزارة النفط العمانية رغبة في التعاون مع أشقائهم المصريين في هذا المجال، ولم يكن هناك عدم التعاون بين الدول العربية والأفريقية مع مصر في مجالات البترول على مدار السنوات الماضية ولكن حاليا تغير ذلك بفضل القيادة السياسية ونجاحها في إحداث طفرة مع تلك الدول.

ووجهنا الدعوة للمسؤولين العمانيين لحضور مؤتمر المعهد السنوي عن البترول والثروة المعدنية الذي سيقام يوم 22 فبراير بالقاهرة.

- ماذا جهزتم للمؤتمر السنوي الذي سيعقد هذا الشهر؟

العام الحالى سيشهد مؤتمر البترول نقلة نوعية وللمرة الأولى سيعقد خارج المعهد، وفرصة لتجميع الدولة العربية، وهذه تعتبر الدورة الـ22 لانعقاد المؤتمر الذي يعتبر الوحيد الذى يعقد أثناء اندلاع أحداث ثورة 25 يناير 2011 وكان هناك تحدي أمامنا لإثبات مدى الاستقرار وإعطاء رسالة طمئنة للمشاركين، وللمرة الأولى منذ إنشاء المؤتمر سيكون ضيف شرف أفريقى متمثل فى دولة "تشاد" لدعم التعاون الإفريقي.

 الدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول في حوار مع مصراوي (6)

ويستعرض المؤتمر، 170 بحثًا بحضور 140 شخصية من شركات البترول لنقل الخبرات والمشكلات ووضع حلول لها.

- هل الدولة تدعم البحث العلمي؟

بالتأكيد الدولة ممثلة في وزارة التعليم العالي مهتمة للغاية بالبحث العلمي وتطويره وتدعمه بقوة، ونتيجة لذلك جرى تعيين الدكتور ياسر رفعت نائبًا للوزير لشؤون البحث العلمي للمرة الأولى، حيث يبذل قصارى جهده لتذليل أي عقبات تواجه المعهد، ويعتبر بمثابة حلقة الوصل بيننا وبين الوزير. ويحتل المعهد حاليا المرتبة الثالثة بين المعاهد فى الحصول على براءات الإختراع حيث يعتبر من أوائل المعاهد التى حصلت على شهادات الجودة، خاصة شهادة أيزو 17025 التي حصل المعهد عليها للعام التاسع على التوالي.

ماذا عن أوجه التعاون بين المعهد ووزارة البترول؟

وزير البترول فى لقاء سابق أمام الرئيس السيسي، قال إن معهد بحوث البترول هو الجزء الفني للوزارة ووزير البترول هو من يتولى رئاسة مجلس الإدارة، ولابد أن يكون هناك ربط بين المعهد وخطة وزارة البترول لأننا نسير نحو هدف واحد ولابد من تقديم الإحتياجات عن الأولويات، لأنه لن يستطيع أى شخص حل جميع المشكلات بدون دراسة.

 الدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول في حوار مع مصراوي (10)

والمعهد يشرف على جميع محطات الغاز ويفتشها شهريًا ويقيّم المازوت المستخدم بشركات الأسمنت في أول ثلاث أيام شهريًا، فضلا عن مواجهة "بقعات" الزيت المسربة في المياه والقضاء عليها.

غياب دور المعهد عن الساحة الإعلامية والصحفية؟

نحن مظلومون "إعلاميا"، خاصة أننا شاركنا في تقديم كبيرة لمشروعات عملاقة كانت تواجه مشكلات مستمرة ونجحنا في القضاء عليها مثل الفواصل بكوبرى 6 أكتوبر حيث تمكنا من انتاج "مادة" للقضاء على هذه الفواصل بخبرات مصرية.

وقمنا أيضا بوضع حلول جذرية لمطار برج العرب خاصة "المهبط السريع" من خلال كوادر فنية من المعهد والقضاء على كافة التشققات ومعالجة الحفر على البارد وليس الساخن فى المطار، وحصلنا على براءة اختراع عن ذلك.

 الدكتور ياسر مصطفى مدير معهد بحوث البترول في حوار مع مصراوي (9)

ماذا عن تعاون المعهد مع الدول الأفريقية؟

نعقد حاليًا دورة لتأهيل الكوادر الفنية من عمالة ومهندسين من دولة تشاد، ولابد من توطيد التعاون الأفريقي في مجالات الرسائل والأبحاث العلمية بين الطرفين.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان