"الجيش يمشي ومصر تخرب".. السيسي يكشف مؤامرة إسقاط الدولة في أحداث محمد محمود
كتب- محمد نصار:
للمرة الأولى، تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن أحداث اشتباكات محمد محمود التي وقعت في أعقاب ثورة 25 يناير 2011 وذلك خلال كلمته بالندوة التثقيفية الثلاثين للقوات المسلحة بمركز المنارة الدولي للمؤتمرات، بمناسبة الاحتفال بيوم الشهيد، اليوم الأحد.
ورد الرئيس على الكثير من الاتهامات التي وجهت للمجلس العسكري وقوات الشرطة خلال هذه الفترة، قائلًا: "الإنترنت قدم المجلس العسكري للمصريين على أنه قاتل وفاسد.. قدمونا إننا قتلة وفسدة".
وأضاف الرئيس: "حتى ساعة أحداث اقتحام الأمن الوطني، ظهرت شائعات إن الجيش هو اللي مرتبها، وخان الشرطة ودخل المتظاهرين مبنى الأمن الوطني لسرقة الوثائق وإهدار كرامة الشرطة، اتعلموا إزاي الدول بتسقط، عن طريق تكسير عناصر الحفاظ على الدولة واحدة واحدة".
وتابع الرئيس: "كل هدفهم إن الجيش يمشي ويسيب الأمور.. قلت وقت أحداث محمد محمود لا، إحنا هنقول لو الشعب المصري وافق على كده.. إذا كان المصريين في استفتاء مش بتشكيل في التحرير، يقبل ده، تُسلم الدولة فورًا، لكن إحنا مش هنسلمها للصراع والضياع".
وأشار السيسي، إلى لقاءاته مع الإسلاميين ورجال الدين والمفكرين في هذا التوقيت: "قعدت معاهم وتحدثت عن كل مشاكل مصر كما أتكلم عنها الآن، المرض واحد، التوصيف متغيرش.. يا ترى طلعوا قالوا الراجل ده قالنا لا قبل لكم بتحديات مصر.. هتتخرب منكم، كنت بقعد معاهم بصفتي مسئول الاتصال بيهم، من فضلكم ابعدوا أنتم عن الحكاية دي، ابعدوا لأن أنتم لكم أفكار هتبقى عائق أمامكم أمام تابعيكم".
وأوضح الرئيس: "لما قالوا طيب نقدم رئيس قلت مشكلتي إن أنا راجل صادق أوي، وأمين أوي وشريف أوي، لأن أنا هقابل ربنا.. قلت لأ مصر عايزة شعب يقوم بمواجهة تحدياتها.. لا رئيس ولا جماعة ولا حكومة.. حجم التحديات مينفعش حد يواجهه بجماعته.. الموضوع أكبر منكم".
وتحدث الرئيس عن دخول العناصر المخربة إلى الميدان: "كان كل يوم منذ دخول هذه العناصر أمام وزارة الداخلية يسقط القتلى يوم بعد يوم، أكثر من 6 أيام مات فيها العشرات واتعمل في الوقت ده منصة علشان تجيب باقي الدولة الأرض، كان المطلب وقتها إن المجلس العسكري يمشي، وعلشان يمشي نعمل حالة تخلي كل الرأي العام يبقى مش راضي ومتألم ورافض ولازم يمشي لأن القتل اللي بيتم بيتم باسمه، ده اللي تم تقديمه للناس في الفترة دي، والله أقسم بالله، قلت اعملوا لجنة لدراسة كل الأحداث التي تمت في 2011، 2012، 2013، علشان تعرفوا إزاي الدول بتتدمر والبلاد بتضيع".
وقال السيسي: "تعليمات صدرت لرئيس الهيئة الهندسة للقوات المسلحة، خلال أحداث محمد محمود 2011، بإقامة فاصل بين ميدان التحرير، وشارع محمد محمود؛ لإيقاف القتل والحفاظ على البلاد من السقوط، وبالفعل عند إغلاق الشارع بالحواجز الخرسانية، توقف القتل".
وأنهى الرئيس حديثه عن تلك الفترة بالتأكيد على عدم تورط الجيش أو الشرطة في أي عمليات قتل: "الصورة التي تصدرت عن المجلس العسكري عن طريق الإنترنت إنه هو من تسبب في أحداث محمد محمود، كما حدث في أحداث ماسبيرو وبورسعيد من قبل، وكما تصدرت صورة عن وزارة الداخلية بأنها من قتلت المتظاهرين في أحداث 25 يناير".
واستطرد السيسي: "أنه كانت هناك أخطاء وقعت بلا شك، إلا أنه في ذلك الوقت، كانت هناك عملية شديدة الإحكام بميدان التحرير لقتل المتظاهرين لتسقط الدولة".
فيديو قد يعجبك: