من اسطبل خيل إلى منارة عِلم.. قصة مدرسة سعد زغلول الابتدائية في مسقط رأسه
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
-
عرض 7 صورة
كتب- محمد نصار:
تصور- روجيه أنيس
فيديو- عمر هشام
على بعد ما يقرب من 200 كيلومتر من القاهرة، تقودك العديد من الطرق إلى محافظة كفر الشيخ وتحديدًا قرية إبيانة بمركز مطوبس، حيث مسقط رأس قائد ثورة 1919 سعد زغلول، والتي تحول فيها منزل العائلة إلى منارة لتلقي العلم ونشر الفكر.
سور أسمنتي يحيط بمساحة قدرها فدانين ونصف الفدان من الأرض التي أصبحت غير زراعية، تضم 5 مبانِ، جميعها كانت تستخدم في تعليم الطلاب حتى نهاية مرحلة التعليم الأساسي.
كان آخر هذه المباني وأكبرها مساحة وحجمًا، مبنى مكون من 5 طوابق، والذي أصبح يضم كافة طلاب مدرسة سعد زغلول الابتدائية، بداية من رياض الأطفال وحتى الصف السادس الابتدائي، تقول سها محمد حسن زغلول، أحد أحفاد سعد زغلول، ومديرة المدرسة، إن هذا المكان كان في الأصل مخزنًا واسطبلًا للخيول الخاصة بجدها.
وتضيف سها، لمصراوي، أنهم تسلموا هذا المبنى الجديد بتاريخ 1/1/2017، بشكل أولي وتم فرشه وتجهيزه من قبل أولياء الأمور والأهالي الذين يستفيدون من خدمات المدرسة، لافتة إلى أن العمل في المبنى من حيث تعليم الطلاب بدأ العام الماضي وحتى الآن.
وتتابع حفيدة زعيم الثورة: "كنا شغالين في المباني الأثرية (السلاملك والحرملك) الخاصين بسعد وزوجته حتى 2017، وبدأنا الدراسة في هذه المباني الأثرية منذ عام 1953، طبعًا طلعت أجيال كثيرة ومنهم أنا وغيرنا، وبعد ثورة 1952 تم تحويل هذه المباني لمدرسة، حيث تم استغلالها في تعليم الطلاب لأنه لم يكن في القرية مدرسة".
وتضم المدرسة الجديدة 23 فصلًا دراسيًا للطلاب من الأول وحتى السادس، إلى جانب 8 فصول لمرحلتي رياض الأطفال، 4 فصول للأولى ومثلها للثانية، وأصبح العمل فيها على مدار فترة واحدة فقط صباحية، بعكس العمل في المباني الأثرية الذي كان مقسمًا على فترتين صباحية ومسائية.
وتؤكد مديرة المدرسة، أن إجمالي عدد طلابها بجميع مراحلها بما فيها رياض الأطفال، يقدر بحوالي 1700 طالب، لافتة إلى أن المدرسة خاضعة لوزارة التربية والتعليم وتشرف عليها الإدارة التعليمية لأنها مدرسة حكومية.
وتشير سها زغلول، إلى أن عدد المدرسين في المدرسة غير كافِ، ولذلك استعانت بعدد من المكلفات بآداء الخدمة المدنية المفروضة على الإناث والتي تعادل التجنيد بالنسبة للذكور، لسد العجز في أعداد المدرسين، مؤكدة: "المدرسة بحاجة إلى مزيد من الدعم المادي خلال الفترة المقبلة خاصة مع استمرار تزايد أعداد الطلاب الدارسين بها".
ويوضح محمد نجيب زغلول، رئيس لجنة حزب الوفد بمطوبس، وأحد أحفاد العائلة، إن هذا المبنى الجديد تم إنشائه نتيجة لزيادة أعداد الطلاب في المدرسة، وتهالك المباني الأثرية التي كانت تستخدم لتعليم الطلاب.
كما يشير محمد نجيب زغلول، إلى أن هذه المباني الأثرية كانت مُحاطة بسور، ونتيجة لتزايد عدد الأطفال بمرور السنوات، أنشأت هيئة الأبنية التعليمية مبنيين آخرين، كل مبنى عبارة عن 6 فصول دراسية، ونتيجة لتزايد الأعداد بشكل أكبر تم استغلال مكان إسطبل الخيول لإنشاء المبنى الحالي الذي تتم فيه عملية الدراسة.
فيديو قد يعجبك: