إعلان

وزيرة الثقافة: الاحتفال بمئوية ثورة 1919 يعبر عن الاعتزاز باستعادة الاستقلال

01:22 م السبت 16 مارس 2019

الدكتورة إيناس عبدالدايم

كتب- محمد عاطف:
قالت وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم إن الاحتفال بمئوية ثورة 1919 يعبر عن اهتمام وزارة الثقافة المصرية بكافة قطاعاتها وهيئاتها باستعادة الدروس من تجربة النضال الوطني الذي خاضه الشعب المصري بكافة فئاته دفاعا عن الوطن واستقلال إرادته ونهضته الحديثة.
وفي كلمتها التي ألقاها نيابة عنها أمين عام المجلس الأعلى للثقافة الدكتور سعيد المصري، خلال المؤتمر الدولي الذي عُقِدَ صباح اليوم السبت، تحت عنوان "ثورة 1919 بعد مائة عام"، قالت إن هذا المؤتمر ينعقد داخل المجلس الأعلى للثقافة في وقت نسعى فيه جميعا إلى مستقبل مشرق لكل المصريين.
وأضافت أن ذكرى مرور مائة عام على ثورة 1919، تمثل مناسبة مجيدة استعادت الشعور الوطني الذي حقق لمصر الاستقلال والعزة والكرامة الوطنية، مشيرة إلى أن هذه الثورة لحظة تحول فارقة في تاريخ مصر الحديث، عبرت عن الإرادة الشعبية لكل المصريين لتحقيق الاستقلال وبعث روح التضامن والتلاحم والوعي بقيمة الوطن والتفاني من أجله والعمل على نهضته.
وأكدت أن ثورة 1919 بقدر ما كانت سياسية في مظهرها، لكنها أيضا ثورة اجتماعية وثقافية وفنية وفكرية في جوهرها، بحيث كانت تعبيرا عن عصر جديد انطلقت فيه إرادة المصريين في بناء دولتهم المستقلة وتحررهم الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، وكانت ثورة 1919 أيضا نقطة انطلاق لإبداعات مصرية في الموسيقى والفنون التشكيلية والمسرح والسينما والأعمال الأدبية والفكرية، تلك الإبداعات كانت وما تزال تعبيراً عن الإرادة الوطنية، ونافذة لقوة مصر الناعمة التي ولدت معها نخبة وطنية مثقفة تدافع عن مصر وتعمل من أجلها لتكون بحق منارة للشرق.
من جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر الدكتور منير فخري عبدالنور إن المشاركة الكبيرة في المؤتمر دليل على أهمية الحدث الجلل الذي نحتفل به، فثورة 19 التي قادها الزعيم سعد زغلول ألهمت الشعب الذي طالب بالحرية والاستقلال.
وتابع أن ثورة 19 تمثل رجالا وقفوا خلف الزعيم وجابوا العواصم الدولية لعرض القضية المصرية وتعرضوا للاعتقال والنفي، مؤكدا أن هذه الثورة غيرت الوجه السياسي والاقتصادي والاجتماعي لمصر.
وأوضح أن مصر أصبحت بعد هذه الثورة دولة حرة مستقلة ذات دستور يؤكد أن السيادة للشعب الذي هو مصدر السلطات وأن مصر وطن يحتضن كل أبنائه دون تفرقة، وقادت هدي شعراوي المرأة المصرية وكانت بداية تحرر المرأة، كما أسس طلعت حرب بنك مصر وكان بداية الانطلاقة الاقتصادية.
وأضاف أن المواطن المصري أصبح يعبر عن رأيه ويسعى لتحقيقه ولم يعد الشأن السياسي قاصرا على فئة واحدة، لكن أصبح محل اهتمام جميع المصريين وعند مشاركتهم في الانتخابات البرلمانية التي أعقبت ثورة 19 أثبتوا أنهم أهل ثقة بهذه الحرية ولقد امتدت نتائج الثورة 30 عاماً ومهدت لقيام ثورة 1952.
وأشار إلى أن هذا المؤتمر يهدف إلى بحث آثار هذه الثورة على دول المنطقة وعلى مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في مصر، متمنيا أن يكون المؤتمر معبرا عن اعتزازنا بهذه الصفحة المشرقة من تاريخ مصر.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان