لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

من الأزهر لقيادة الثورة ضد الإنجليز.. محطات في حياة الزعيم سعد زغلول

09:04 ص الأحد 17 مارس 2019

كتب- إسلام ضيف:

100 عام مرت على ثورة 1919 التي قادها سعد زغلول، ونجح بعبقريته في الحصول على تأييد جموع المصريين ليمثلهم في عرض مطالبهم بالاستقلال ورحيل الاحتلال، ليبقى سعد في الأذهان على مدار عقود طويلة من الزمن.

ويرصد "مصراوي" أبرز المحطات في حياة الزعيم الراحل سعد باشا زغلول تزامنًا مع الاحتفال بمئوية الثورة.

نشأته

بدأت حياة الزعيم في قرية "إبيانة" بمحافظة كفر الشيخ، وكان والده عُمدة القرية، توفي والده وهو في الخامسة من عمره فتعهد خاله بتربيته، وتعلم القرآن الكريم ومباديء الحساب في الكُتاب، والتحق في عام 1870 بالجامع الدسوقي لكي يحفظ القرآن الكريم بالتجويد.

التحق سعد بالأزهر عام 1873 ليتلقى علوم الدين، وهناك تتلمذ على يد الإمام محمد عبده، ليشب كاتباً وخطيباً وسياسياً على يديه، إذ كان صديقاً له رغم فارق العُمر بينهما الذي كان يصل إلى 10 سنوات تقريبًا.

العمل

عمل زغلول في جريدة "الوقائع المصرية" ثم نُقل فيما بعد إلى وظيفة معاون بنظارة -وزارة- الداخلية حتى فُصل منها بسبب مشاركته بالثورة العرابية عن طريق تحريره مقالات ضد الاستعمار البريطاني، حض فيها على الثورة ودعا للتصدي لسلطة الخديوي توفيق.

كما عمل زغلول بالمحاماة، ووظِف وكيلًا للنيابة، وترقى حتى صار رئيسًا للنيابة، وحصل على رتبة الباكوية، ثم نائب قاضٍ عام 1892، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1897.

في عام 1906 عُين ناظرًا للمعارف، ثم ناظرًا للحقانية -وزارة العدل- عام 1910، واستقال منها عام 1912 بعد خلاف مع الخديوي عباس حلمي الثاني.

تزعم سعد زغلول -بعد الحرب العالمية الأولي- المعارضة في الجمعية التشريعية التي شكلت نواة "جماعة الوفد" فيما بعد، وطالبت بالاستقلال وإلغاء الحماية البريطانية على مصر وكانت تهاجم الحكومة.

وشغل منصب رئاسة الوزراء عام 1924، ومنصب رئيس مجلس الأمة (البرلمان) عام 1926.

السياسية

شارك سعد زغلول في ثورة أحمد عرابي التي تسببت في فصله من نظارة الداخلية، ثم قُبض عليه عام 1883 بتهمة الاشتراك في التنظيم الوطني "جمعية الانتقام" وبعد ثلاثة أشهر خرج من السجن ليُكمل عمله بالمحاماه.

كرّس اهتمامه لحزب الوفد الذي أسسه لإنهاء الحماية البريطانية على مصر، ودعا عام 1918 المفوض السامي البريطاني لإلغاء الحماية عن مصر، وأن يكون لمصر ممثلين بمفاوضات السلام بعد الحرب العالمية الأولى، لكن تم رفض ذلك، بعدها حرض سعد ورفاقه على الفوضى في البلاد حتى نُفي مع ثلاثة من أعضاء حزب الوفد في شهر مارس 1919 إلى مالطة.

في اليوم التالي لاعتقال سعد زغلول وأعضاء الوفد، أشعل طلاب الجامعة بالقاهرة شرارة التظاهرات وفي غضون يومين، امتد نطاق الاحتجاجات ليشمل جميع الطلاب بما فيهم طلاب الأزهر، وبعد أيام قليلة كانت الثورة قد اندلعت في ربوع مصر.

بعد قرابة الشهر انخفضت حِدة ثورة 1919 بعد قرار سلطات الاحتلال البريطاني بإطلاق سراح أعضاء الوفد والسماح لهم بالسفر لعرض مطالب مصر في مؤتمر الصلح.

عاد زغلول إلى مصر بطلًا قوميًا في أعين المواطنين، ثم قام بعرقلة تشكيل الحكومة وأيضا قام بمضايقات بحق البريطانيين حتى قام الجنرال "اللنبي" بنفيه إلى جزيرة سيشل بالمحيط الهندي.

في عام 1922 تسلمت مصر استقلالًا محدودًا، وفقًا لتوصيات اللورد ميلنر، حيث تم إبرام هذا من خلال المحادثات مع زغلول، الذي سمح له العودة إلى مصر في العام التالي 1923.

وفي فبراير عام 1924 أصبح زغلول رئيسا للوزراء بعد أن فاز الوفد ب90% من مقاعد البرلمان بالانتخابات، لكن في نفس العام في شهر نوفمبر قتل السير "لي ستاك" قائد الجيش المصري وحاكم السودان، ليتقدم سعد زغلول في أعقاب الواقعة باستقالته، ويصبح في العام التالي رئيسًا للبرلمان.

حياته الخاصة

ذكر زغلول في مذكراته أنه تزوج من ابنة رئيس وزراء مصر مصطفى فهمي باشا، "صفية زغلول" عام 1895، ولم ينجبا أطفالًا، كما اعترف زغلول في مذكراته بأنه كان مدمنًا للعب القُمار.

وساهم زغلول في تأسيس النادي الأهلي عام 1907، وتولى رئاسته في يوليو من نفس العام، وعام 1907م كان أحد المساهمين في وضع حجر الأساس لإنشاء الجامعة المصرية مع كل من الإمام محمد عبده، ومحمد فريد، وقاسم أمين، وتم إنشاء الجامعة في قصر جناكليس (الجامعة الأمريكية حاليًا) وعُيّن أحمد لطفي السيد أول رئيس لها، كما ساهم سعد زغلول كذلك في تأسيس نقابة المحامين.

وفاته

توفي سعد زغلول في 23 أغسطس 1927، ودفن في ضريحه المعروف ببيت الأمة، وكان الضريح على الطراز الفرعوني، حيث فضلت حكومة عبدالخالق ثروت وأعضاء حزب الوفد الطراز الفرعوني حتي تتاح الفرصة للمصريين والأجانب بزيارته، حتي لا يُصبغ الضريح بصبغة دينية تعوق محبي الزعيم المسيحيين والأجانب من زيارته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان