لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مفتي الجمهورية: إفشاء أسرار البيوت والعلاقات الزوجية حرام شرعا

04:43 م الأحد 17 مارس 2019

الدكتور شوقي علام

القاهرة- أ ش أ:

دعا مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام المواطنين إلى عدم إفشاء أسرار العلاقات الزوجية والأمور الخاصة بين الزوجين، مؤكدا أن الشرع الحنيف حظر على كلا الزوجين التحدث عن أسرار الحياة الزوجية، والكشف عن مستورها أمام الآخرين؛ لأنها ذات طبيعة خاصة مبنية على الامتزاج والميثاق الغليظ ودوام الألفة.

وأوضح مفتي الجمهورية- في تصريح اليوم الأحد- أن الأسرار والأمور الزوجية من شأنها أن تُطوَى ولا تنشر أو تُحكَى أمام الآخرين حتى وإن كانوا أقارب الزوجة أو الزوج أو حتى الأولاد أو الأصدقاء؛ ففي إشاعتها فساد عظيم، ويُعد المنع إجراءً ناجعًا، ووقايةً مُبَكِّرةً من حدوث الشقاق والطلاق.

وأضاف أن الأسرار والأمور الشخصية بين الزوجين تنشأ مع بداية تكوين حياتهما الأسرية، ثم تزداد مع مرور الأوقات والمواقف التي يبوح فيها كل طرف بمكنوناته ومشاعره للآخر في محبة ومودة نتيجة الثقة والاطمئنان والسكن؛ ولذلك فلا يجب إفشاء هذه الأسرار.

ولفت النظر إلى أن الشرع الشريف اعتبر وأقرَّ بأنَّ للبيوت حرمة؛ فمنع كُلًّا من الزوجين من إفشاء خصوصيات الحياة الأسرية؛ وذلك لما فيه من إضرار للطرف الآخر، وانتهاك لحرمته وكرامته، وخيانة أمانته؛ وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: الرَّجُلُ يُفْضِي إِلَى امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا)، والأمر ينطبق على المرأة كذلك، ولكن خص الرجل للغلبة، فالحقوق الزوجية متقابلة؛ فالرجل مطالَب بأن يكون أمينًا على بيته وأسراره، وكذلك المرأة مطالبة بأن تكون أمينة على بيتها وما فيه من أسرار.

وأوضح مفتي الجمهورية أن إفشاء أسرار البيوت وأسرار العلاقات الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها بأي شكل أو طريقة له آثار سلبية، بل كارثية على استقرار الأسرة، فليس نشر وإفشاء الأسرار من الرجولة والفخر، بل من النقائص ومساوئ الأخلاق.

وأشار المفتي إلى أن البيوت لها حرمة عظيمة؛ فهي متوَّجة بالميثاق الغليظ الذي قطعه كل من الزوجين على نفسه تجاه الآخر؛ فمن تمام هذا الميثاق أن تظل أسرار العلاقة الزوجية بكل أشكالها وأحوالها حبيسة الغرفة والنفس ولا تخرج عن ذلك بحال.

وناشد المفتي المواطنين قائلا: "حافظوا على حرمة بيوتكم لتستقر وتستقيم البيوت، وحافظوا عليها لأجل أولادكم ولأجل أنفسكم، وتذكروا قول الله عز وجل: (وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا) [النساء: 21]".​

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان