في كتاب لـ"الاستعلامات": مصر وجنوب أفريقيا تكملان ما أرساه عبد الناصر ومانديلا
كتب- مصطفى علي:
أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات، أن العلاقات بين مصر وجمهورية جنوب أفريقيا ركنًا أساسيًا وحجر زاوية بالغ الأهمية للقارة الأفريقية، واستقرارها، وتنميتها، وكذلك بالنسبة للعالم كله، وأوضاع كلا الدولتين التاريخية، والجغرافية، والاستراتيجية، تتشابه إلى حد كبير، رغم البعد المكاني الواسع بينهما، فلكل منهما موقع استراتيجي بالغ الأهمية قارياً وعالمياً، فمصر تقع عند ملتقى قارات العالم القديم: آسيا وأفريقيا وأوروبا، على أرضها واحد من أهم الطرق والممرات البحرية في العالم بين قناة السويس التي تربط الشرق بالغرب والشمال بالجنوب.
وأضافت، الهيئة في بيان، الأربعاء: "بالمثل، جنوب أفريقيا تشرف على أهم نقطة حاكمة في أقدم وأشهر الطرق البحرية بين الشرق والغرب، طريق "رأس الرجاء الصالح" الأمر الذي منحها دوراً استثنائياً في تاريخ الملاحة الدولية وفي سلامة واستقرار التجارة بين قارات العالم".
وتابعت: "من جهة أخرى، أنجبت كلا الدولتين زعيمًا عظيمًا ورمزًا من الرموز الخالدة في مسيرة الإنسانية للتحرر والتخلص من الاستعمار والكفاح من أجل تحرير الإنسان والشعوب في أفريقيا وفي كل العالم .. فمصر أنجبت الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي ظل رمزاً للنضال الأفريقي والإنساني، وجعل من القاهرة عاصمة للتحرر الأفريقي، سعى إليها كل المناضلين من أنحاء القارة وكان من بينهم زعيم جنوب أفريقيا الذي سار على درب عبد الناصر حتى تحررت بلاده من تسلط النظام العنصري البغيض وتحول مانديلا نفسه إلى رمز للصمود والكفاح من أجل الحرية".
استناداً لكل هذه المعطيات تشهد علاقات مصر وجنوب أفريقيا تطورات إيجابية متتالية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها.. وتعاوناً ثنائياً على الصعيدين القاري والعالمي.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تمتلك كل من مصر وجنوب أفريقيا اقتصاداً كبيراً متنوعاً حيث طبقاً للناتج المحلي الاجمالي، تقع الدولتان معاَ ضمن أكبر (5) اقتصاديات فى أفريقيا من حيث الناتج المحلي الاجمالي، وشبكة العلاقات الاقتصادية الدولية.
لكل ذلك، كان التواصل بين مصر وجنوب أفريقيا أمراً مهماً وضرورياً في كل الأوقات، ولكل ذلك أيضاً، فإن التعاون بينهما وتعزيز علاقاتهما أمر بالغ الأهمية للشعبين ولقارة أفريقيا دولاَ وشعوباً.
جاء هذا فى كتاب جديد أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات بعنوان "مصر وجنوب أفريقيا" باللغتين العربية والإنجليزية.
وصرح الكاتب الصحفى ضياء رشوان رئيس الهيئة، بأن هذا الكتاب "مصر وجنوب أفريقيا" قد صدر في إطار سلسلة كتب تعدها وتصدرها الهيئة العامة للاستعلامات من أجل تعزيز التواصل بين شعب مصر وكافة الشعوب الأفريقية انطلاقاً من عام 2019 الذي أولت فيه الدول الأفريقية، مصر ثقة عظيمة بانتخاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيساً للاتحاد الأفريقي، مشيراً إلى أن الكتاب يقدم معلومات تفيد في الشرح والتذكير بجوانب العلاقات بين دولتين كبيرتين في أفريقيا هما جمهورية مصر العربية وجمهورية جنوب افريقيا، وهي علاقات ممتدة في الماضي والحاضر، كما أنها علاقات متشعبة سياسياً واقتصادياً وثقافياً وفي مجالات عديدة، إضافة إلى أن جنوب أفريقيا هي التي سوف تتسلم رئاسة الاتحاد الافريقي من مصر عام 2020، فمصر وجنوب أفريقيا تكملان بالتعاون بينهما وبدور كل منهما لصالح القارة الأفريقية، الطريق الذى أرساه الزعيمان عبد الناصر ومانديلا بين الشعبين.
وأضاف رشوان أن الكتاب يتضمن أيضاً باباً كاملاً يتضمن معلومات أساسية عن دولة وشعب جنوب أفريقيا من كافة الجوانب التاريخية والجغرافية والسكانية، إضافة إلى النظام السياسي والتطور الاقتصادي وفرص الاستثمار والنمو، وكذلك المؤشرات الهامة في هذه المجالات، إضافة إلى السياحة وأهم المدن وغير ذلك من البيانات التي تساعد الشعب خاصة الأجيال الجديدة على معرفة وفهم شعب أفريقي ودولة صديقة.. وكذلك لكافة القراء في كل مكان من العالم، وقام بإعداد مادة الكتاب زميلان من الهيئة هما عبد المعطى أبوزيد رئيس قطاع الإعلام الخارجى وأيمن ولاش الملحق الاعلامى لهيئة الاستعلامات فى جنوب أفريقيا، وقد تم طبع الكتاب ورقياً ونسخه الكترونياً ونشره على مواقع الانترنت التابعة للهيئة، مع ترجمة ملخصات له إلى اللغات الفرنسية والسواحيلية والهوسا والبرتغالية والأمهرية للنشر على البوابة الالكترونبة التى أنشأتها الهيئة الشهر الماضى بست لغات ويتم حاليا زيادتها الى تسع لغات أفريقية وعالمية.
ويتضمن الكتاب أحد عشر فصلاً، الخمسة الأولى منها تستعرض تاريخ وتطور وجوانب العلاقات بين مصر وجنوب أفريقيا، والفصول الستة التالية تقدم معلومات وافية عن جنوب أفريقيا فى كافة المجالات.
فيديو قد يعجبك: