الأزهر يوجه 10 نصائح لحماية الأطفال من مخاطر الألعاب الإلكترونية
كتب - محمود مصطفى:
أكد مرصد الأزهر للفتوى الإلكترونية، أن هناك تَشَابُهٌا كبيرا بين ألعاب الفيديو القتالية، وطريقة تنفيذ الاعتداءات الإرهابية على دور العبادة، وكأنَّ الإرهابي في جريمته المُصوَّرة يحاكي هذه الألعاب بعد تأثُّره بها، الأمر الذي يَضَعُ أيدينا على خطر هذه الألعاب الرَّقمية، ومدى تأثيرها على سُلوكيات أولادنا وشبابنا.
وأضاف في بيان اليوم الأربعاء، أنَّ كثيرًا مِن هذه الألعاب الإلكترونية تُنمِّي العُنف والعُدوانيَّة لدى لاعبيها أطفالًا وشبابًا، وعلى سبيل المثال ما ظهر في طريقة تصوير وعرض حادث نيوزلندا، وما حدث بعده في البرازيل؛ حيث اعتدى طلّاب على زملائهم بالقتل والجرح مُتأثِّرين بهذه الألعاب، وغير ذلك من حوادث الإرهاب والقتل التي ازدادت في الآونة الأخيرة.
ولفت إلى أنه يحتوي كثير من الألعاب الإلكترونية على دعايات تشويهيَّة للإسلام ومُقدَّساته لدرجة أنْ تَنَاوَل بعضُها الكعبَةَ قبلةَ المسلمين، والأذانَ شعارَ الإسلام، والمساجدَ بيوتَ الله بالتَّشويه والامتهان.
ووجه مركز الأزهر توصيات للآباء والأمهات تتمثل في الآتي:
(1) مُتابعة الأبناء بصفة مُستمرَّة وعلى مدار السَّاعة.
(2) مُراقبة تطبيقات هواتف الأبناء، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة دون ترشيد أو توجيه.
(3) شغل أوقات فراغ الأبناء بما ينفعهم من تحصيل العلوم النَّافعة والأنشطة الرِّياضيَّة المختلفة.
(4) التَّأكيد على أهميَّة الوقت وضرورة استثماره فيما ينفعهم وينفع مجتمعاتهم، مع اتخاذ كافة التَّدابير والإجراءات الوقائية لحجب هذه الألعاب التي تحرّضهم على العُنف وتسهل سُبل الوصول للجريمة.
(5) مُشاركة الأبناء في جميع جوانب حياتهم مع توجيه النُّصح، وتقديم القدوة الصالحة لهم.
(6) تنمية مهارات الأبناء، وتوظيفها فيما ينفع، والاستفادة من إبداعاتهم.
(7) التَّشجيع الدّائم للشَّباب على ما يقدمونه من أعمال إيجابية ولو كانت بسيطة من وجهة نظر الآباء، ومَنْح الأبناء مساحة لتحقيق الذَّات، وتعزيز القُدُرات، وكسب الثِّقة.
(8) تدريب الأبناء على تحديد أهدافهم، واختيار الأفضل لرسم مُستقبلهم، والحثّ على المشاركة الفاعلة والواقعيّة في محيط الأسرة والمجتمع.
(9) تخيّر الرّفقة الصَّالحة للأبناء ومُتابعتهم في الدّراسة من خلال التَّواصل المُستمر مع المعلّمين وإدارة المدرسة.
(10) التَّنبيه على مخاطر استخدام الآلات الحادّة التي يمكن أن تصيب الإنسان بأذى جسدي، أو تصيب غيره، وضرورة صونه عن كل ما يؤذيه؛ فعن فضالة بن عبيد رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْمُؤْمِنِ؟ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ، وَالْمُسْلِمُ: مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ».
فيديو قد يعجبك: