تفاصيل اليوم الأول لمؤتمر صحافة البيانات العربية
كتبت-ياسمين محمد:
انطلقت اليوم السبت، فعاليات مؤتمر صحافة البيانات العربية، في دورته الثانية، والذي تنظمه شبكة صحفيي البيانات العرب، وكلية الإعلام والاتصال بالجامعة البريطانية في مصر.
يعقد المؤتمر هذا العام تحت عنوان "صحافة البيانات في غرف الأخبار العربية"، وتستمر فعالياته حتى الاثنين المقبل الموافق 25 مارس الجاري.
قال عمرو العراقي، مؤسس شبكة صحفيي البيانات العرب، إن المؤتمر تقدم للمشاركة به أكثر من 1500 صحفي مصري وطالب، ونحو 100 من الصحفيين من مخلتف الدول العربية المشاركة على نفقتهم الخاصة، من دول: اليمن، السعودية، لبنان، المعرب، ليبيا، تونس، العراق، سوريا، والكويت، وتم اختيار 300 مشارك.
وأضاف، خلال كلمته الافتتاحية، أن الهدف من المؤتمر، البحث عن سبل الاستفادة المثلى من البيانات، والاهتمام بالموضوعات المعمقة بعيدًا عن الأخبار المزيفة.
ولفت إلى إطلاق جائزة المؤتمر، التي تقدم لها 55 قصة صحفية من 12 دولة عربية، لفئة أفضل قصة مدعومة بالبيانات، و18 قصة صحفية لفئة أفضل سرد قصصي.
وأوضح الدكتور محمد شومان، العميد المؤسس لكلية الإعلام والاتصال بالجامعة البريطانية، أن المؤتمر استجابة حقيقية للتحولات الواسعة في بيئة الاتصال والإعلام، والتحديات التي تواجه صناعة الإعلام.
وأكد شومان ضرورة العمل على ترسيخ الصحافة التي تلتزم بالدفاع عن المهمشين، ولديها حرية تعبير، وتطرح الحلول ولا تكتفي بطرح المشكلات، وتنحاز لقيم العدالة والمساواة والتسامح.
شارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بعنوان "كيفية بناء فريق صحافة بيانات": كل من: إيفا كونستانترس، صحفية بيانات وصحفية استقصائية، أندرو ليرين، أحد كبار المحررين في فرق تحقيق NBC news، وداليا العشماوي، خبيرة ومدربة إعلامية ومديرة مكتب CABC عربية.
قالت إيفا كونستانترس، إن صحافة البيانات تحتاج بيئة ديمقراطية، وحرية تداول معلومات تسمح بها حكومة أي دولة، فيما قال أندرو ليرين، إن فريق صحافة البيانات في بعض الدول كالولايات المتحدة الأمريكية، يصل عدده إلى نحو 40 صحفي، مشيرًا إلى ضرورة تزود صحفي البيانات، بالعديد من المهارات مثل التعامل مع: Spreed sheet، استخدام قواعد البيانات، التكويد، الإحصاءات والخرائط، القدرة على التعلم، التعامل مع الإنترنت، والقدرة على تحليل البيانات.
أما داليا العشماوي، أكدت أن معظم الجهات الحكومية في مصر أصبحت توفر معلومات، ولكن مهمة صحفي البيانات ليست النقل فقط، ولكن تحليل اليبانات وتقديمها بشكل سهل وشيق، مشيرة إلى ضرورة امتلاك الصحفي جميع المهارات لينفذ موضوعه بنفسه.
وانتهت الجلسة إلى التأكيد على أن صحافة البيانات لا تقتصر على المنظور الاقتصادي فقط، ولكن يمكن استخدامها في مختلف المجالات، وأن مصر لا تزال بعيدة عن اتخاذ خطوات جادة في مجال صحافة البيانات.
وأوصى المشاركون بالجلسة، بضرورة توفير كليات الإعلام البرامج اللازمة؛ للتدريب على صحافة البيانات، لتسهيل انتقالهم لسوق العمل، ودعم المؤسسات الإعلامية بيئة صحافة البيانات، وإتاحة الموارد، والتنمية المستدامة للعاملين بها، ووضع منظومة أخلاقية للتعامل مع البيانات، كما حثوا الطلاب على الضرورة التدريب واستغلال الفرصة لممارسة صحافة البيانات.
وعقد المؤتمر 4 جلسات متوزاية هي:
-الأولى بعنوان: عمل تصميمات بيانية فعالة ومؤثرة، وتناولت التعرف على كيفية عمل تصميمات بيانية، والأدوات المستخدمة في خلق محتوى بصري مؤثر وجاذب للجمهور، وتحدث فيها جورمان باتيا.
-الثانية بعنوان: كيف يمكن للبيانات أن تكون خادعة: تناولت الحديث عن فكرة أن البيانات الخاطئة تقود إلى استنتاجات خاطئة وقصة خاطئة في النهاية، والتعريف بحيل المؤسسات لتوظيف البيانات في مسارات خاطئة حتى لا يقع الصحفي في خطأ نشرها كما هي، وتحدثت فيها الدكتورة منى مجدي.
-الثالثة بعنوان: تحليل الخطاب الإعلامي: وتناولت الحديث عن الخطاب الإعلامي الموجه للجمهور، وكيف يتم عرض البيانات الصحفية المحتوية على نصوص ضخمة، وتحدثت فيها الدكتور روني شولتس.
والرابعة ورشة عمل بعنوان: كيفية استخدام Tableau public، وتمثل هذه الآداة واحدة من أهم الأدوات المسنخدمة في تحليل وعرض البيانات، وتعرف المشاركون على كيفية استخدامها بمهارة، وتحدث فيها: أريج ذكي.
ويشارك في المؤتمر نحو 300 صحفي وأكاديمي وباحث وطالب إعلام، كما يشارك عدد من الخبراء الدوليين والرواد البارزين في مجال صحافة البيانات.
ويهدف مؤتمر هذا العام إلى تعزيز دور صحافة البيانات داخل غرف الأخبار العربية، وطرح الطرق الملائمة لها من أجل الاستغلال الأمثل للبيانات، والعمل على بناء كوادر صحفية لجيل جديد من الصحفيين لديه القدرة على إنتاج محتوى متميز من الموضوعات الصحفية المدعومة بالبيانات.
وفي ختام المؤتمر، تعلن شبكة صحفيي البيانات العرب، الفائزين بجائزة صحافة البيانات العربية، عن فئتين هما: أفضل قصة صحفية مدفوعة بالبيانات، وأفضل سرد بصري للبيانات.
وفي مطلع مارس الجاري، أعلنت شبكة صحفيي البيانات العرب، عن القائمة القصيرة للمرشحين للجائزة، وضمت القائمة 7 قصص نشرت في موقع مصراوي التابع لمؤسسة "أونا" للإعلام، من أصل 12 قصة مرشحة للجائزة.
والزملاء المرشحون للفوز بالجائزة هم: أحمد الليثي عن قصة "مثلث ماسبيرو"، محمد مهدي عن "الممر الآمن"، محمود الطباخ عن "كيف طورت مصر أسلحتها"، محمد مصطفى عن "حلم صلاح الضائع"، مها صلاح الدين عن "اختبار المعارضة في البرلمان"، نانيس محمد عن "هبوط اضطراري"، وأحمد الشامي عن تحقيق "كليوباترا.. صُنِعَتْ خارج مصر".
فيديو قد يعجبك: