"امتحنوا في البيت".. معلمون لطلاب أولى ثانوي: "السيرفر واقع ومفيش إنترنت"
كتبت- ياسمين محمد:
رصدت غرفة عمليات صفحة "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية" على "فيسبوك"، عدة شكاوى في الساعات الأولى من انطلاق الامتحان الإلكتروني الأول لطلاب الصف الأول الثانوي، في مادة اللغة العربية باستخدام جهاز "التابلت"، وتعلقت جميعها بتعطل موقع الامتحان وعدم توافر شبكة انترنت، ولم تصدر وزارة التربية والتعليم، أي بيان رسمي حتى الآن بشأن الأزمة.
وقال خالد صفوت، مؤسس الصفحة، إن عدة رسائل وردت من طلاب مدرسة هدى شعراوي التجريبية في حدائق حلوان، التابعة لإدارة المعصرة التعليمية بالقاهرة، يشكون فيها من عدم وجود شبكة الإنترنت في المدرسة، ما دعا الإدارة إلى منحهم كود المادة للامتحان في أي وقت بالمنزل.
وذكر طلاب مدرسة الأورمان بنات في الدقي بالجيزة، أن المدرسة قررت إلغاء الامتحان وانتظام اليوم الدراسي؛ لأن الموقع لا يفتح.
وفي المدرسة الثانوية بنات ببلقاس في الدقهلية، منح المعلمون الطلاب "كود" الامتحان لأدائه في المنزل؛ نظرا لعدم وجود انترنت في المدرسة و"وقوع السيرفر".
وأجلت مدرسة سانت فاتيما الخاصة التابعة لإدارة النزهة في القاهرة، الامتحان للساعة الحادية عشر بدلا من التاسعة.
أما مدرسة السعيدية في الجيزة، فأكد الطلاب عدم تحميل الامتحان لتعطل الموقع وعدم توفر الانترنت بالمدرسة، وطالبهم المعلمون بالامتحان في المنزل أو البحث عن أي مصدر للانترنت في أي مكان، لافتين إلى عدم منحهم "كود" الامتحان حتى الآن.
وفي مدرسة نصر عبد الغفور الثانوية بنات في منوف بالمنوفية، اشتكى الطلاب من وقوع "السيستم" وعدم وجود شبكة إنترنت، وطلبت منهم إدارة المدرسة الامتحان في المنزل أو أي مكان خارج المدرسة.
وانطلق الامتحان الإلكتروني الأول لطلاب الصف الأول الثانوي، باستخدام جهاز "التابلت"، اليوم الأحد، بجميع المدارس الحكومية والخاصة على مستوى الجمهورية.
وأتاحت وزارة التربية والتعليم، الامتحان الإلكتروني للطلاب لمدة 12 ساعة بداية من التاسعة صباحا وحتى التاسعة مساء، ويمكن للطلاب بدء الامتحان في أي ساعة خلال الساعات المحددة، على أن يكون الزمن المخصص للإجابة 3 ساعات منذ بدء الامتحان.
ويدخل الطالب على موقع الامتحان الإلكتروني، عن طريق اسم المستخدم وكلمة السر الخاصة به، بالإضافة إلى "كود" الامتحان المكون من 9 أرقام والذي يتسلمه من المعلم بالفصل.
ويعد الامتحان الإلكتروني الأول تجريبيا لا يترتب عليه النجاح أو الرسوب، ويهدف للتدريب على طريقة التقييم الجديدة.
وزودت وزارة التربية والتعليم، جميع المدارس الحكومية بألياف "الفايبر" ووصلت الشبكات الداخلية لتوفير انترنت فائق السرعة في المدارس، كما أتاحت لجميع طلاب المدارس الحكومية والخاصة بشرائح "Data"، بتكلفة زهيدة للوصول للانترنت في أي مكان.
ومع حلول موعد إتاحة الامتحان، فوجئ الكثير من الطلاب بتعطل الموقع، الأمر الذي أرجعه البعض للضغط الشديد من نحو 500 ألف طالب ومعلميهم.
وكان الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، أكد أن امتحان شهر مارس، ليس امتحانا بالمعنى المألوف، ولكنة تدريب للطلاب على نظام التقييم الجديد، وتجريب للمنظومة الإلكترونية ككل، قبل امتحاني مايو اللذين يحتسب عليهما الدرجات.
فيديو قد يعجبك: