لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مدير تحاليل "الصحة النفسية": نسب تعاطي السيدات للمخدرات صادمة.. والبعض حاول خداعنا (حوار)

09:46 م الخميس 28 مارس 2019

حوار مع الدكتورة ريم الساعي، مدير إدارة المعامل وا

حوار – أحمد جمعة:

كشفت الدكتورة ريم الساعي، مدير إدارة المعامل والتحاليل بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان بوزارة الصحة، تفاصيل الحملات التي تقوم بها الأمانة بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي؛ لتحليل تعاطي المخدرات لموظفي الجهات الحكومية وسائقي حافلات المدارس.

وقالت "الساعي" في حوار لمصراوي، إن جميع المصالح الحكومية ستخضع لتحليل المخدرات، مؤكدة أن هذه الحملات تعتمد على مبدأ السرية منعًا لمحاولات بعض العاملين غش "عينة التحليل".

وأوضحت مدير إدارة المعامل أن جميع العاملين بالجهاز الإداري للدولة سيخضعون للتحليل "سيدات ورجال".. وإلى نص الحوار:

في البداية.. متى بدأت حملات تحليل المخدرات للعاملين بالحكومة؟

نعمل في مجال الكشف على العاملين بالمصالح الحكومية منذ 3 سنوات، بدأنا الكشف على سائقي حافلات المدارس منذ 2014، ومنذ عام بدأنا تطبيق الأمر على مستشفيات أمانة الصحة النفسية بتشجيع من رئيس الأمانة د. منن عبدالمقصود.

هذه الحملات وفقًا لبروتوكول مع صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي لفحص العاملين بالمصالح الحكومية من المواد المخدرة، كما وقعنا بروتوكول لفحص العاملين ببعض المصالح الخاصة.

ونحن الجهة التنفيذية بمستشفياتنا الـ 17 لإجراء تحليل المواد المخدرة.

كيف يتم إجراء هذا التحليل؟

هناك بعض القواعد التي تتبعها الفرق الطبية عند إجراء التحليل منها أنه بمجرد دخول الحملة يتم إغلاق باب الجهة أو المصلحة، ويتم منع العاملين من الخروج، مع اختيار مكان بجوار دورة المياه لأخذ العينة من الموظفين، وحصر جميع الموظفين وتسجيل بياناتهم بالرقم القومي رباعي.

بعد ذلك، يتم ترقيم أكواب العينات، وخلال أخذ العينة يتواجد ممرض مع الموظف منعًا لغش العينة.

هل هناك محاولات لغش عينات التحليل؟

لابد أن يتواجد الممرض مع الموظف أثناء أخذ العينة منعا للتلاعب، وكشفنا خلال الفترة الماضية محاولات لغش العينات بالفعل، ولكن لن أكشف عنها لعدم تكرارها.

وماذا عن نتيجة التحليل؟

بعد الحصول على العينة، يتم إجراء التحليل عن طريق شرائط الكشف السريع، وفي حالة ظهور النتيجة "إيجابية" يتم تحرير محضر إثبات حالة، وأخذ العينة إلى المستشفى التابع له فريق التحليل، ويتم إجراء تحليل تأكيدي عن طريق أجهزة طبية متخصصة، عبر التفاعل الإنزيمي وتخرج لنا نسبة التعاطي بدقة "ممكن يكون واخد نص قرص وطلع إيجابي على الشريط، ولكن عند إجراء التحليل الإنزيمي تظهر النسبة التي يصبح متعاطيًا للمادة".

متى تظهر نتيجة تحليل المخدرات؟

نتيجة التحليل تظهر في فترة لا تتجاوز ربع ساعة، أما التحليل التأكيدي فيستغرق فترة بين 3 إلى 7 أيام حسب مكان الجهة لإعداد التقرير، وهذه النتيجة تكون سرية للغاية.

ماذا يحدث بعد ظهور نتيجة التحليل؟

يتم إبلاغ صندوق مكافحة الإدمان والتعاطي بتقارير التحليل، وهم يتعاملون بعد ذلك مع الموظفين.

كيف تحققون مبدأ السرية في التحليل؟

نبلغ شهرياً بالحملات مع صندوق مكافحة الإدمان، ونكلف فرقًا تابعين للأمانة "مبيكونوش عارفين رايحين فين"، لأن نجاح أي حملة يعتمد على السرية، لمنع الغش والتحايل "فمن يتعاطي موادًا مخدرة تكون معه مواد أخرى للخداع أثناء إجراء التحليل الواحد".

"نشوف حاجات غريبة للتلاعب بالعينة ولن أفصح عنها لعدم تكرارها، ولن أتحدث عن كيفية حدوث التلاعب أو اكتشافه وهذا سر تفوقنا.. والموضوع عامل قلق وده شئ يبسطني"، والجميع سيخضع للتحليل.

هل يعني ذلك أنه سيتم إجراء التحليل للسيدات؟

في البداية كانت أغلب الحملات تجري التحليل للرجال، ولكن المرحلة الحالية يشمل التحليل الجميع "ستات ورجالة"، وبالتالي ستتواجد ممرضات ضمن الفرق الطبية لإجراء التحليل للسيدات.

هل نسبة تعاطي السيدات للمواد المخدرة كبيرة؟

نسبة السيدات أصبحت كبيرة مؤخرًا بين اللائي تم فحص بعضهن في الحملات.

البعض يتخوف من تأثير بعض أدوية على نتيجة التحليل؟

قد يحدث ذلك في التحليل المبدئي، ولكن عند إجراء التحليل التأكيدي تخرج النسبة بدقة، ولكن حال خرج التحليل إيجابياً للمرة الثانية، يتم تحويله إلى الطب الشرعي، وهذا ما نص عليه مشروع القانون الجديد.

ما نسبة التعاطي خلال الحملات التي تم إجرائها مؤخرًا؟

هذا يتوقف على المكان، فمثلًا في حملات الكشف على سائقي الحافلات، كانت النسبة 8% عام 2014، ثم انخفضت إلى 2.4% عام 2018، كما بلغت النسبة بين العاملين بمستشفيات أمانة الصحة النفسية 2.4%، وبلغت 8% بين موظفي بعض الجهات الأخرى.

ما الجهات التي تشملها المرحلة الأولى لحملات الكشف عن المخدرات؟

"هنروح في كل حتة، ولن نعلن عن الأماكن تحقيقًا للسرية".

ما أبرز المواد التي يتعاطها المواطنين وأظهرتها نتائج التحليل؟

الملاحظ عودة الأفيون إلى مصر خلال الـ 6 أشهر الماضية، بعد أن كانت النسبة صفر تقريبا أو عدد ضئيل جدًا، ربما قد يكون ذلك بسبب زيادة أسعار الترامادول.

الحشيش لا يزال المتصدر في نسب التعاطي وينافسه الأستروكس، ثم الترامادول.

الملاحظ أيضًا أن البعض يتعاطي مادتين معًا "فيه ناس بتاخد الترمادول والحشيش مع بعض، أو الحشيش مُضاف إليه ستروكس أو ترامادول".

هل هناك فرصة للعلاج؟

في الماضي كانت هناك فرصة من 3 لـ 6 أشهر للعلاج، وفي مستشفيات أمانة الصحة النفسية تم إعطاء الموظفين فرصة أخرى للعلاج، وبالفعل تم الإقلاع عن التعاطي.

ما أبرز الأخطاء التي ترتكب وقد تسبب في إيجابية تحليل المخدرات؟

لابد أن يكون لدى المواطن وعي كامل بما يتناوله، وأهم حاجة الفترة المقبلة التوعية وهناك جهات طلبت التوعية للموظفين قبل إجراء التحليل.

مع الأسف الشديد البعض يستخدم الترمادول كمحفز جنسي، ونسبة كبيرة من الشعب المصري تسئ استخدامه، وهذا قد يؤدي إلى إدمان في النهاية، ونسبة كبيرة من التحاليل تظهر ذلك. و"فيه ناس بتاخد الفياجرا المضروبة وتكون مخلَّطة بترامادول، وفيه موظف محوّل إلى الطب الشرعي بسبب هذا الأمر".

وهناك فئة لا تنظر إلى الحشيش على أنه مخدرات، بل هناك مديرين بأماكن محترمة تتعامل مع الحشيش مثل السجائر، وتم رفدهم في بعض القطاعات. وبالتالي نشدد دائمًا على ضرورة توعية جميع المواطنين من هذه المواد وأخطارها، لأنها تحمي الكثير الذين لديهم إساءة فهم لاستخدام المواد المخدرة.

هل يعني ذلك أن المديرين سيخضعون لتحليل المخدرات؟

الجميع يخضع للتحليل. وعلى سبيل المثال في مستشفيات الصحة النفسية تم إجراء التحليل للجميع من أول العامل حتى مدير المستشفى.

ما أغرب الحالات التي تعاملتم معها في حملات الكشف عن التعاطي؟

نسبة تعاطي السيدات كانت صادمة، وظهرت فجأة، وهناك أماكن فيها نسبة السيدات أكبر من الرجال، بل علمت بوجود أطفال (10 سنوات) يتعاطون المخدرات.

وفي حملة داخل مستشفى، ظهرت نتيجة أحد العاملين إيجابية لتعاطي الترامادول، واكتشفنا بعد ذلك أنه مريض سرطان "ومخبي" خوفًا من الوصمة بين زملاءه.

بماذا تفسرين تزايد نسبة تعاطي السيدات لمواد مخدرة؟

بعض السيدات تتناول الترامادول لتحمل الألم أو لظروف نفسية أو لتحمل مشقة العمل.

هل تأملون أن تساهم هذه الحملات في خفض نسبة التعاطي؟

بالطبع.. وهناك ناس توقفت عن التعاطي بالفعل خوفًا من إجراء التحليل.

ما الإجراءات التي تتخذونها حيال من يرفض إجراء التحليل؟

من يرفض التحليل يعامل معاملة من يثبت إيجابية تحليله، وكذلك الحال مع من يغش العينة أو من يتهرب أثناء التحليل، ويدرج كل ذلك في التقرير الذي يتم إرساله إلى صندوق مكافحة التعاطي.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان