كانت ستمنع حادث القطار.. ما هي "إبرة السقوط" بقضبان السكة الحديد؟
كتب- إسلام ضيف:
قال المهندس أشرف رسلان، رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، إن حادث انفجار جرار بمحطة مصر، الأربعاء الماضي، كان من الممكن تداركه إذا تم استخدام ما يُعرف بـ"إبرة السقوط"، لكن "هناك خطأ بشريًا حدث أدى إلى وقوع الحادث".
وكان جرار قطارات قد اصطدم برصيف رقم 6 بمحطة مصر وسط القاهرة، ما أدى إلى انفجار تانك الوقود، مُخلفًا 24 قتيلًا و ما يزيد عن 40 مصابًا.
أوضح خالد دهان، مفتش قطارات بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، أن "إبرة السقوط" هي وسيلة أمان لمحطات القطارات الرئيسية، تمنع دخول القطارات دون تصريح، تكون موجودة في شريط القضيب، يمكن التحكم فيها من برج مراقبة المحطة، وتتكمن من إسقاط القطار من القضيب إلى الأرض مباشرًا؛ الأمر الذي يتسبب في إبطاء حركته حتى تتوقف تمامًا.
وأضاف دهان في تصريحات لمصراوي، الاثنين، أن محطة مصر تحتوي على إبرتي سقوط، الأولى أمام ورش الجرارات والثانية أمام ورش عربات القطارات، وبرج مراقبة المحطة يَمنح تصريح للجرارات المتوجهة إلى أرصفة المحطة، وفي حال عدم حصول الجرار على تصريح دخول "البرج ييسقَّط الجرار من على القضبان على طول".
وأشار مفتش القطارات بهيئة السكك الحديدية إلى أن محطة مصر تضم برج مراقبة واحد يتحكم في تحويلات المحطة بالكامل، متابعًا: "البرج فيه عمال وفنيين وأكيد حصل خطأ، لو كانت استُخدمت كان الجرار سقط من القضبان ومكنش حصلت الحادثة".
محمد علي، سائق قطارات بهيئة السكك الحديدية، زاد في إيضاح مفهوم "إبرة السقوط" بقوله: "قبل إشارة دخول المحطة، القضيب بيكون قطعة واحدة داخله في قطعة تانية، والإبرة بتكون بين القطعة الأولى والثانية (نظام عاشق ومعشوق)، بتخلي القضيب إما سكة واحدة أو تتحول إلى قطعتين".
وتابع علي في تصريح لمصراوي: "لو اتفتحت الإبرة؛ القطر يقع على الأرض"، لافتًا إلى أن برج المراقبة هو من يتحكم بها فقط.
وأشار سائق قطارات بهيئة السكك الحديدية إلى أن "إبرة السقوط" موجودة بالمحطات أو أحواش المحطات من الخارج، حماية للمحطة، موضحًا: "بالظبط زي ما واحد يدخل بيتك دون استئذان أنت هتضربه، بالظبط ده اللي بيحصل في المحطات، أي قطر يدخل من غير إذن الإبرة بتتفتح وتوقعه".
فيديو قد يعجبك: