إعلان

منها عدم ظهوره في تحليل المخدرات.. أطباء يكشفون أسباب إدمان "الإستروكس"

08:00 ص الثلاثاء 05 مارس 2019

حادث محطة مصر

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- أحمد جمعة ومحمود مصطفى:

أثار بيان النائب العام بشأن ملابسات حادث تصادم جرار محطة مصر، الحديث مجددًا عن خطورة تعاطي مخدر "الإستروكس"، بعدما كشف البيان عن تعاطي عامل المناورة المرافق للجرار رقم 3202 المتسبب في الحادث، للمخدر وإيجابية العينات التي تم تحليلها في الإدارة المركزية للمعامل الكيميائية.

وخلف حادث تصادم جرار قطار رقم 3202 برصيف 6 في محطة مصر، 22 قتيلًا و41 مصابًا، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة للوقوف على أسباب الحادث.

وخلال السنوات الماضية، انتشر مخدر "الإستروكس" جعلته يحتل مرتبة متقدمة في نسبة التعاطي بين المواد المخدرة. فبحسب بيانات صندوق مكافحة الإدمان، احتل مخدر الإستروكس المركز الثالث بين أكثر أنواع المخدرات انتشارًا بين المدمنين بنسبة 22%، بعد الحشيش والترامادول الذين احتلا المرتبة الأولى والثانية بنسبة 44% للحشيش و40% للترامادول.

وتشمل أعراض التأثير النفسي لـ"الإستروكس": اضطراب الإدراك الحسي، والهلاوس السمعية والبصرية، والضلالات الفكرية، والأفكار الانتحارية، بالإضافة إلى السلوك العدواني، أما تأثيرها على الجسم فيؤدي إلى سرعة معدل خفقان القلب، واضطراب شديد في وظائف الكلى، ومع تكرار التعاطي قد يؤدي إلى الفشل الكلوي، بحسب تقرير لوزارة الصحة عن المخدر.

وبلغت أعداد المتقدمين للعلاج من هذه الأنواع 690 حالة بالمستشفيات التابعة لأمانة الصحة النفسية، وهو ما يشكل نسبة 4% من إجمالي المرضى طالبي العلاج في الفترة من يناير وحتى يوليو من العام الماضي.

وفي نهاية 2018، أصدرت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، قرارًا بإدراج 5 مستحضرات ومركبات جديدة تدخل في تصنيع "الإستروكس" على "جدول المخدرات"، لتصبح عدد المواد المحظورة 16 مادة من مركبات المخدر.

وجاء هذا القرار بناءً على توصيات لجنة ثلاثية مشكلة من ممثلين عن وزارات الصحة، والعدل، والداخلية؛ حفاظًا على الصحة العامة للمواطنين.

وقال الدكتور عبدالرحمن حماد مدير مركز إنسايت للصحة النفسية، إن الإستروكس أحد أنواع المخدرات المصنعة، التي تندرج تحت قائمة المخدرات نفسانية التأثير الحديثة، وتتميز بأنها متعددة الأنواع وغريبة التركيبات.

وأضاف أن العالم بدأ يعرف طريقه لهذا النوع من المخدرات بداية من عام 2008، وبنهاية 2018 تواجد منها 803 مواد، بمعدل اكتشاف مادة كل أسبوعين.

وأوضح أن خطورة تلك المواد تتمثل في صعوبة الكشف عنها، وعدم معرفة المواد الداخلة في تكوينها ولو حدث تسمم لشخص نتيجة تناولها، من الصعوبة إسعافه، فضلًا عن صعوبات يواجهها رجال الجمارك في تعقبها أو مراقبتها.

ونوه إلى أن مخدر الإستروكس شبيه بالحشيش، لأنه التركيب الذي حدث لها جعله بعيد تمامًا عن الحشيش، ولافتًا إلى أن رُخص ثمنها وصعوبة الكشف عنها في التحاليل، جعل صغار السن يُقبلون على تناولها بصورة كبيرة.

ولفت إلى أن هذا النوع من المخدرات أعراضها سامة أكثر من أنها مخدرة، وتضاعف من ضربات القلب وغثيان ومشكلات على كل أجهزة الجسم من "جلطات وفشل كلوي".

وقال إن الشخص الذي يتناول هذا النوع يصيب الشخص بالهلاوس والسلوك العدواني ربما يؤدي إلى الانتحار، بالإضافة إلى للاكتئاب، وإحمرار في العين، لافتًا إلى أن هذه الأعراض تثبت أن هذا الشخص يتناول "الإستروكس".

وقال الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، إن هناك أسبابًا عديدة تجعل البعض يقبل على تناول مخدر "الإستروكس" أهمها أنه لا يظهر عند إجراء التحاليل.

وأضاف فرويز لـ"مصراوي"، أمس الاثنين، أن المواد التي يتركب منها "الإستروكس" تجعل سعره في متناول الجميع، ووهي عبارة عن برداقوش مع بيروسول وكتامين ومواد أخرى، وكلها مواد متوفرة، وحامل هذه المواد لا يواجه أي عقاب قانوني.

وأشار فرويز، إلى أن هناك أشخاص يتناولون مخدر "الإستروكس" ولا تظهر عليهم أي أعراض، وهناك بعض آخر تظهر عليهم أعراضًا أهمها الهلاوس، ويتحدث مع أشخاص غير موجودين، ويخيل إليه أن هناك أناس يسيرون على الحوائط، بالإضافة إلى إصابته بالضحك الهيستيري.

ونوه إلى أنه لا بد من التوعية بخطورة تناول الإستروكس، لأنه يحتوي على مواد تسبب الوفاة وأبرزها مادة الكتامين التي تستخدم في التخدير.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان