"قتل وتعقيم".. البيئة تكشف خطتها لحل أزمة الكلاب الضالة
كتب- يوسف عفيفي:
قال الدكتور محمد سالم، رئيس قطاع المحميات الطبيعية بوزارة البيئة، إن هناك أزمة بسبب الكلاب الضالة، وعلى الجميع الاعتراف بذلك؛ لأن مصر تضم 15 مليون كلب ضال طبقا لإحصائيات وزارة الزراعة، وهي ظاهرة تتطلب تدخل الدولة بكل مؤسساتها بما فيها وزارة البيئة لحل هذه الأزمة.
وأوضح سالم، في تصريحات لمصراوي، اليوم، أن أعداد الكلاب الضالة تمثل تهديدا مباشرا للأماكن البرية والمحميات والموارد الطبيعية، وبدأت الكلاب في التأثير على البيئة الطبيعية والكائنات البرية مثل السلاحف البحرية "ونبش" أماكن تكاثرها والتعدي عليها في أوقات خروجها لوضع البيض؛ لندرة الغذاء في هذه الأماكن.
وأضاف أن استراتيجية وزارة البيئة، تتمثل في مراجعة تجارب الدول التي تشبه مصر والدول التي سبقتها في التعامل مع هذه الأزمة، وهناك دول أخرى كثيرة في العالم لديها نفس المشكلة بأمريكا وأستراليا وكندا، واستطاعت السيطرة عليها، ومصر تراجع سياستها وتتبناها للتعامل مع هذه الأزمة والحد من أخطارها السلبية.
وأضاف سالم، أن التعامل مع أزمة الكلاب الضالة سيجرى في حدود المتاح كون الظاهرة لها مخاطر بيئية وصحية وحيوانية أخرى تخص وزارات البيئة والزراعة والصحة، كون انتشار الكلاب يؤدي إلى آثار صحية سيئة على المواطنين غير مقبولة، كما أن السياسات تتراوح في الدول الأجنبية حول التعامل معها بالتدخل بكل ما هو متاح لديهم في حالة تفاقم الأزمة حماية لصحة المواطنين وعدم تهديد حياتهم.
وقال رئيس قطاع المحميات الطبيعية بوزارة البيئة، إن الوزارة تقترح بعض الأساليب المعمول بها في دولة استراليا لحل أزمة الكلاب الضالة ومنها:
1ـ إجراء تعقيم للكلاب لإفقادها القدرة على التكاثر والإنجاب.
2ـ استخدام مواد كيميائية عن طريق وضع بعض الطعوم تؤدي لوفاة الكلاب، تستخدم عالميا.
3ـ قنص الكلاب باستخدام البنادق أو آلات أخرى.
4ـ اصطياد الكلاب ونقلها إلى أماكن لعزلها عن المجتمعات البشرية.
5ـ وضع سموم فاعليتها سريعة ليموت الكلب بعد ثوانٍ، ولا يتعرض للإيذاء البدني.
وتابع: "على المسئولين في مصر انتقاء الأدوات المستخدمة في هذه الدول وفق ما يناسبنا لحل الأزمة وعلاج المشكلة مع مراعاة البعد الإنساني في التعامل مع هذه الكائنات، ويجب أن يكون في الاعتبار، عدم الإيذاء البدني لهذه الحيوانات والقضاء عليها بشكل سريع".
فيديو قد يعجبك: