إعلان

الناس مش فاهمة حاجة".. ​مدير معبد دندرة يكشف سبب تقطيع تمثال بـ"شنيور"

07:15 ص الجمعة 08 مارس 2019

كتب- يوسف عفيفي:

قال حكيم الصغير، مدير متحف آثار دندرة بقنا، إن ما نشرته مواقع إلكترونية عن تقطيع تمثال أثري بالمعبد إلى نصفين لنقله إلى فناء المتحف المفتوح "غير صحيح"، مؤكدا أن التمثال بحالة جيدة للغاية.

وأضاف الصغير لمصراوي، أن استخدام الـ"شنيور" جاء لجمع التمثال بواسطة "خوابير" لعرضه في المتحف المفتوح، لكن أحد المرممين تسرع بنشر صورة استخدام الشنيور في التمثال على صفحته بـ"فيسبوك" دون شرح، ما دفع أحد المواقع الإخبارية لنقل الصور دون التثبت من صحة الواقعة، مما خيل للمواطنين بأن ما يحدث خطئًا فاحشًا، ولم يكن من المفترض عرض الصورة بهذا الشكل؛ لأن "الناس مش فاهمة حاجة حول ما يحدث في أعمال الترميم".

وأوضح أن التعامل مع هذه النوعية من التماثيل صعب نتيجة انقسامها وثقل وزنها، وعند ترميمها وجمعها تجرى عمليات تجويفها بالهلتي أو الشنيور ويتم توصيلها بخوابير الفيشر الصغيرة "ستانلس غير قابل للصدأ أو فايبر جلاس" وهو أسلوب علمي متبع مع البعثات الأجنبية قائلا: "أي تماثيل ضخمة وصلبة يتم التعامل معها بالخوابير والشنيور".

وأضاف الصغير، أن التمثال كان منقسما لنصفين ومهمل منذ سنوات عديدة وملقى على الأرض ويبلغ وزنه حوالي نصف طن وهو مفقود الرأس والقدمين ولا يضم أي خرطوش فقام المرممين بتجميعه ووضعه على أحد المصاطب بالمتحف المفتوح في دندره حتى أصبح غاية في الجمال.

ونوه إلى أن التمثال يرجح أنه للإله "إي حي" الطفل الملكي ابن الإله حتحور وحورس، وعرف بذلك لأنه يتميز بضفيرة خصلة شعر ملفوفة بنهاية الرأس دلالة على الطفولة الملكية، ويقدر عمره في ذلك الوقت ما بين 15 إلى 20 سنة.

يذكر أن بعض المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، تداولت صورًا لأعمال ترميم التماثيل الحجرية الثقيلة في معبد دندرة الأثري بقنا، باستخدام الشنيور.

وتُظهر الصور أحد الأشخاص وهو يستخدم "شنيور" لثقب قاعدة تمثال، الأمر الذي أثار حفيظة الكثيرين، وعلق عدد كبير من رواد التواصل الاجتماعي بأن هذا تعامل غير لائق بالأثر.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان