وزيرة البيئة: التعاون مع بنك التنمية الإفريقي لنشر قصص نجاح القارة
كتب- يوسف عفيفي:
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن مصر من خلال رئاستها للاتحاد الإفريقي تسعى لتقديم قصص النجاح في الدمج بين القطاع التمويلي والقطاع الخاص والمشروعات البيئية؛ حيث ستعمل الوزارة مع بنك التنمية الإفريقي لنشر قصص نجاح للدول الإفريقية في هذا المجال للتوسع فيها.
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة البيئة، اليوم الخميس، في المائدة المستديرة الإقليمية لأفريقيا والشرق الأوسط حول تأهيل السوق لتمويل أهداف التنمية المستدامة، والتي ينفذها برنامج الأمم المتحدة للبيئة بمشاركة عدد من البنوك والخبراء والمتخصصين في مجال البيئة والتمويل والإدارة.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد على أهمية إتاحة التمويل لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تمويل المشروعات، مما يجعل للمؤسسات التمويلية والقطاع البنكي دور مهم في تحقيق التنمية؛ لذا يتم العمل على ربط البنوك بشكل أكبر في موضوعات التنمية وإتاحة الفرصة لهم للدخول في مجال المناخ الأخضر، حيث ساعدنا عددا من البنوك خلال الفترة الماضية على التقدم بطلبات الاعتماد من صندوق المناخ الأخضر، بالإضافة إلى العمل على مشروع إصلاح نظام التمويل المناخ.
وتابعت فؤاد "تهتم الوزارة أيضا بتدريب القطاع البنكي على التعرف على العلاقة بين قضايا البيئة وتنفيذ المشروعات مثل آثار التغيرات المناخية على المشروعات، كما تم مؤخرا إضافة قطاع التأمين إلى حزمة الشركاء من خلال العمل على جعل هذا القطاع قادر على تطوير استراتيجية تربط بين التأمين وتحقيق الاستدامة".
وأضافت فؤاد أن الوزارة تسعى لتحقيق الاستدامة من خلال العمل مع الشباب باعتبارهم عنصراً أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال دمج مفهوم الاستدامة والبعد البيئي في المناهج، وتبني مبادراتهم وأنشطتهم ومشروعات تخرج لطلاب الجامعات المصرية سواء في مجال الحد من التلوث أو صون الموارد الطبيعية، مؤكدة أن الاستدامة لن تتحقق دون إيجاد جيل واعي وقادر على العمل تحت مظلة هذا المفهوم.
وأشارت الوزيرة إلى أهمية إتاحة البيئة المناسبة لدمج كافة الشركاء مع الحرص على إتاحة الموارد الطبيعية للجميع دون تمييز، لذا تأتي ضرورة دمج المجتمعات المحلية في عجلة التنمية المستدامة، لافتة إلى النموذج الرائد الذي عملت عليه وزارة البيئة من خلال تأسيس مؤسسة الطاقة الحيوية، وتوقيع بروتوكول لتمويل وحدات البيوجاز والتوسع في إنشاء الشركات الصغيرة العاملة في هذا المجال من الشباب والمجتمع الريفي المحلي، حيث يعد قصة نجاح تحقق أكثر من عائد بالربط بين القطاع التمويلي والشباب والمجتمع المحلي بخلق فرص عمل، وتحقيق عائد بيئي هام بالتخلص من المخلفات الزراعية وروث الحيوانات بتحويلها لطاقة نظيفة.
والتقت الدكتورة ياسمين فؤاد مع إريك أشر رئيس مبادرة التمويل التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، على هامش المائدة، حيث استعرضت رؤية وزارة البيئة في تحقيق التنمية المستدامة، والعمل على دمج البعد البيئي في قطاعات التنمية، مع التركيز على العمل مع الشباب.
وأشارت فؤاد إلى العمل على إطلاق مشروع إصلاح نظام تمويل المناخ يتم من خلاله تأهيل المناخ العام لدخول كافة الشركاء في عملية التنمية المستدامة.
من جانبه، أكد رئيس المبادرة دعمه لمصر في خطواتها في مجال دمج القطاع التمويلي في المشروعات التنموية والبيئية، وخطط المبادرة للعمل مع البنوك المركزية في عدد من الدول المغرب والبحرين والعراق، والتطلع للعمل مع البنك المركزي المصري في مجال تمويل البيئة والتنمية.
فيديو قد يعجبك: