وفد قبرصي يشيد بالمناخ الديمقراطي للاستفتاء على التعديلات الدستورية

كتب- محمد غايات:

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عمق العلاقات والروابط التاريخية بين مصر وقبرص، مشيداً بما شهدته تلك العلاقات من تطورات وزخم إيجابي كبير في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يولي اهتماماً كبيراً بتعزيز علاقات التعاون الاقتصادي والشراكة بين مصر وكل من اليونان وقبرص، من أجل استثمار الإمكانات المتاحة لخدمة أهداف التنمية والرخاء في الدول الثلاث.

جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء اليوم، ديميتريس سيلوريوس، رئيس مجلس النواب القبرصي والوفد المرافق له، وذلك بحضور المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، والنائب كريم درويش رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وعدد من أعضاء مجلس النواب.

وأكد رئيس الوزراء، خلال اللقاء وجود مجالات واعدة للتعاون بين مصر وقبرص في الطاقة والغاز الطبيعي، فضلاً عن إمكانية مضاعفة حجم التبادل التجاري، واستغلال الفرص الاستثمارية الواعدة في البلدين.

وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس مجلس النواب القبرصي أشاد خلال اللقاء بمستوى التعاون القائم بين مصر وقبرص، وحرص قيادتي البلدين على تعزيز أطر التعاون والتنسيق سواء على المستوى الثنائي، أو على المستوى الثلاثي مع اليونان.

وأعرب رئيس مجلس النواب القبرصي عن الشكر والتقدير لموقف مصر الثابت في مساندة قبرص من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية القبرصية، مؤكداً أن مصر كانت دوماً في طليعة الدول التي وقفت إلى جانب قبرص وساندتها ضد التهديدات التي تعرضت لها منذ الستينيات.

وأضاف رئيس مجلس النواب القبرصي أنه زار مصر مؤخراً لحضور افتتاح مسجد الفتاح العليم وكاتدرائية ميلاد المسيح، مشيداً بتلك الخطوة المهمة التي مثلت رسالة قوية إلى العالم أجمع حول تلاحم ووحدة الشعب المصري بكل أطيافه.

وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء: إن أعضاء الوفد القبرصي أشادوا بالتطور الاقتصادي والتنموي الذي تشهده مصر، مؤكدين أنهم باتوا يرون تطوراً ملموساً ومتلاحقاً في كل مرة يزورون فيها مصر خلال السنوات الماضية.

وأعرب الأعضاء عن سعادتهم بتزامن زيارتهم الحالية مع إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية، لأن ذلك أتاح لهم فرصة متميزة ليروا على أرض الواقع المناخ الديمقراطي الذي أُجرى فيه الاستفتاء، والأجواء الاحتفالية التي واكبت إدلاء المصريين بأصواتهم، مؤكدين أنهم سينقلون ما شاهدوه إلى الاتحاد الأوروبي.

من جهة أخرى، أعلن رئيس مجلس النواب القبرصي خلال الاجتماع إطلاق مبادرة لتعليم وتدريس اللغة العربية في قبرص بالتعاون مع الجامعات المصرية، وذلك من أجل الإسهام في مزيد من الفهم المتبادل بين قبرص والشعوب العربية وفي مقدمتها الشعب المصري، وحتى ينعكس ذلك بشكل إيجابي على تعزيز مختلف مجالات التعاون بين الجانبين.

​