دار الإفتاء: أداء الأمانات تجاه الوطن والمجتمع والناس واجب شرعي

القاهرة- أ ش أ:

أكدت دار الإفتاء أن من أهم صور أداء الأمانة سلوك الإنسان تجاه الوطن والمجتمع والعمل على تأدية الواجبات المتعلقة بالحقوق العامة للدولة، وعدم استغلال المرافق دون أداء الالتزامات، حيث أن ذلك من الطاعات التي تجلب البركة لحياة الإنسان وعلامة على صحة الإيمان.

وقالت دار الافتاء - عبر فيديو (موشن جرافيك) أنتجته وحدة الرسوم المتحركة التابعة لها، ونشرته اليوم /الثلاثاء/ - "إن الله سبحانه وتعالى يقرر في كتابه الكريم مبدأ رعاية الأمانات العامة والخاصة كتكليف إلهي ومنهج حياة لجميع البشر، حيث يقول ربنا عز وجل: {إِن اللَّه يأمركم أن تؤدوا الأمانات إِلى أهلها وإذا حكمتم بين الناسِ أن تحكموا بِالعدل إِن اللَّهَ نعما يعِظكم بِه إِن اللَّهَ كان سميعا بصيرا} (النساء 58)، وجعل الله سبحانه رعاية الأمانات من صفات الؤمنين فقال فيهم: {والذِين هم لأماناتهم وعهدهم راعون} (المؤمنون 8)".

وأوضحت أن الأمانات تشمل كل ما استودعنا الله وأمرنا بحفظه، فيدخل فيها حفظ النفس والجوارح وأعمالنا من كل ما لا يرضي الله، وحفظ ما اؤتمنا عليه من حقوق الناس ورعاية الواجبات الاجتماعية وأداء ما يتعلق بذمتنا من الحقوق المعنوية والمادية، منوهة بأن النبي صلى الله عليه وسلم ينصحنا قائلا: "أد الأمانة إلى من ائتمَنك، ولا تخن من خانك".