رئيس "تخطيط الري" تكشف خطة لرصد وإزالة التعديات على نهر النيل- حوار
الدكتورة إيمان السيد رئيس قطاع التخطيط بوزارة المو
كتب- أحمد مسعد:
قالت الدكتورة إيمان السيد، رئيس قطاع التخطيط بوزارة الموارد المائية والري، إن مصر تحتل المركز الأول أفريقيا والثانية عالميًا في إعادة استخدام المياه ومعالجتها بفضل مشروع بحر البقر، مؤكدة أن إعادة الاستخدام بلغت 34% من مواردنا، وستصل إلى 40%.
وأضافت السيد، في حوار لمصراوي، أن مشروع "بحر البقر" أكبر مشروع معالجة في العالم ينقل 5 ملايين متر مكعب يوميًا إلى سيناء، موضحة ارتفاع ميزانية وزارة الري من 5 مليارات جنيه العام الجاري إلى 8 مليارات و100 مليون جنية العام المقبل.
وإلى نص الحوار..
في البداية ما هو قطاع التخطيط ودوره في وزارة الري؟
قطاع التخطيط العقل المدبر للموارد المائية بالوزارة، وينقسم إلى 4 إدارات مركزية، وكل إدارة لها مهام لا تقل أهمية عن الإدارة الأخرى بداية من التخطيط حتى التمويل والانتهاء من المشروع.
ما اختصاصات كل إدارة؟
الإدارة العامة للاستخدامات المائية، مسؤولة عن وضع الخطط المائية والمشروعات، وبها الإدارة العامة للاستخدامات، المسؤولة عن وضع الخطة القومية بالتنسيق مع 9 وزرات أخرى، ويتبعها "مركز التنبؤ"، المسؤول عن تحديد كمية الفيضان لمياه النيل القادمة من الخارج قبل وصوله بـ3 أشهر على الأقل، بجانب وضع الخرائط الخاصة بالأمطار خلال العام، ووحدة المحاسبة المائية، وهي وحدة مستحدثة في مصر لمعرفة الحساب المائي بالقطرة، وإدارة تخطيط المشروعات الاستثمارية، المسؤولة عن ووضع الآليات وتحديد الاستثمارات اللازمة لها بالتنسيق مع أجهزة الوزارة ووزارتي التخطيط والمالية بجانب تقييمها.
بجانب إدارة لتمويل والاحتياجات وهي المسؤولة عن التفاوض مع الجهات المانحة مع الجهات الأجنبية بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي.
وهناك الإدارة المركزية للمعلومات والتوثيق وهي المعنية بعمل على ميكنة العمل وتوطين التكنولوجيا والتي تتابع مساحات الأرز بالقمر الصناعي.
ما الإجراءات الجديدة الخاصة بقطاع نهر النيل؟
نعمل حاليًا على تدشين منصة جديدة خاصة بقطاع حماية النيل، بداية من حصر كل الجزر المقامة على النهر، وعدد التعديات من الجانب الغربي والشرقي من محافظة أسوان إلى محافظة المنيا؛ وسنستمر حتى البحر المتوسط لحصر جميع المتغيرات على نهر النيل.
وزارة الري من الوزرات المحدودة ماليًا.. كيف توفرون المخصصات المالية ؟
في الحقيقة، بدأت الدولة زيادة المخصصات المالية لوزارة الري؛ لأن الملف المائي يأخذ وضع الأولوية والدليل على ذلك أن العام المالي الجاري، دعمت الدولة الوزارة بمليار و300 مليون جنيه، والعام المالي الجديد دعم الدولة يصل 3 مليارات جنيه؛ ليصل مجمل ميزانية الوزارة العام الجديد 8 مليارات و100 مليون جنيه.
هل تحصل الوزارة على قروض أو منح من جهات أجنبية؟
نعم، نحصل على بعض المنح أو القروض الميسرة من البنك الأفريقي والأوربي، بالتنسيق مع وزارة التعاون الدولي، على سبيل المثال منحة المناخ الأخضر بتكلفة 31.5 مليون دولار، وتمويل مصرف "كتشنر" 69 مليون يورو لتطوير 3 محافظات وسط الدلتا، وهو أطول المصارف الموجودة بمصر، طوله 69 كيلومترًا، ويربط بين ثلاث محافظات "الغربية والدقهلية وكفر الشيخ"، بالتعاون مع وزراتي الإسكان والتنمية المحلية.
علمنا أن مركز "التنبؤ بالفيضان" لا يخدم مصر فقط؟ ما الدول الأخرى التي يخدمها وهل هذا بالمجان؟
مركز التنبؤ بالفيضان يعمل على مدار العام، وبالفعل، نخدم أكثر من 8 دول هي: (شمال السودان- جنوب السودان – الجابون - أوغندا – تنزانيا – لبنان –تشاد- الصومال)، وتلك التقنية تلاقي استحسان تلك الدول ونقدم لها الخدمة بالمجان.
هل تغيرت سياسة وزارة الري خلال الثلاث سنوات الماضية؟
بالفعل، وزارة الري فعلت سياسة الترشيد وإعادة استخدام المياه، وهي أولويات الوزارة، خصوصًا في الوقت الذي أصبحت مصر تعيش فيه الفقر المائي.
ما ترتيب مصر العالمي فيما يخص إعادة استخدام المياه؟
مصر تحتل المركز الأول أفريقيا والثانية عالميًا في إعادة استخدام المياه، والجديد وهو المعالجة، وبلغت إعادة الاستخدام 34% من مواردنا، وستصل إلى 40%، ومشروع "بحر البقر" أكبر مشروع معالجة في العالم، ومصر من أعلي دول العالم فيما يسمي "أعلي إنتاجية المياه".
ماذا عن ملف الترشيد الذي شرعت الوزارة فيه منذ عامين؟
في حقيقة الأمر، لا أستطيع القول إننا وصلنا لما نطمح له، ولكن الوضع الحالي أفضل كثيرًا مما مضي، ونرى مردود حملات الترشيد في المزارعين الذين أصبحوا مؤثرين بعد نجاح التجارب والعمل على أساليب الري الحديثة سواء بالتنقيط أو بالرش.
هل رصدتم أثرًا إيجابيًا لحملات الترشيد؟
بالتأكيد، قضية الترشيد أصبحت حديث كل مواطن في مصر، وشاهدنا التنسيق بين 9 وزرات خدمية للترشيد في المياه والتي نتج عنها الحنفيات الموفرة، بجانب إطلاق مسابقة المزارعين، والتي ساهمت في زيادة معدلات الوعي لدي المزارعين وحثهم على استخدام أنظمة جديدة مثل الري بالتنقيط، من خلال تكريمهم بشهادات تقديرية ومالية، ومسابقة الصحفيين وحملات توعية بالمدارس والجامعات وقربيًا نجهز حملة للمرأة المصرية.
أنتم المشرف عن أسبوع القاهرة للمياه.. ما ملامحه لعام 2019؟
الأسبوع سيقام في الفترة من 20 حتى 24 أكتوبر القادم، تحت شعار "الاستجابة لندرة المياه"، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن الآن جرى تحديد عدد من المحاور "ندرة المياه، والتعاون فى قطاع المياه، والبحث والابتكار فى مواجهة ندرة المياه، آثار التغيرات المناخية واستراتيجيات التكيف، واستخدام الموارد المائية غير التقليدية".
الكثير يتساءل ما فائدة أسبوع المياه؟ وهل تنفق فيه الوزارة من خزانتها؟
الدولة المصرية لم تتكبد أي تكلفة مالية، والتكلفة عن طريق الرعايات من المنظمات الدولية، وأستطيع تسميته بالدبلوماسية المائية، والهدف عرض الابتكارات الحديثة والتقنيات في المجالات المتعلقة بالمياه، مثل "تحلية المياه والطاقة المتجددة وتكنولوجيا الحفاظ على المياه، وترجمة الرؤى والتوصيات التي تم وضعها خلال فعاليات أسبوع القاهرة الأول للمياه.
فيديو قد يعجبك:
