لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مفتي الجمهورية يدعو المواطنين إلى التيسير على الشباب المقبلين على الزواج وعدم المغالاة

02:17 م السبت 06 أبريل 2019

الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية

القاهرة- أ ش أ:

دعا مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، المواطنين إلى التيسير على الشباب المقبلين على الزواج وعدم المغالاة في الصداق وتجهيز بيت الزوجية حتى لا يرهق أطراف الزواج بعضهما البعض، وتستقر حياتهما بعيدا عن القلق والتوتر.

وقال مفتي الجمهورية - في بيان اليوم السبت - "إن رابطة الزواج رابطة قوية ومتينة، وقد وُصفت بأوصاف عديدة في القرآن الكريم لعل من أجلّها وصف الله تعالى لها بـ"الميثاق الغليظ"، موضحا أن المقصد الأسمى من الزواج هو توفير السكن والمودة وتحقيق الوئام وحصول التوافق في العلاقة الزوجية بين الزوجين، وقد أرسى الشرع للأسرة الأسس المتينة والآداب الحكيمة الضابطة لهذه العلاقة ذات الميثاق الغليظ حتى تكون بمراعاتها موضع سكينة واطمئنان، ومحل هدوء وسعادة للزوجين، كما قال الله تعالى ﴿ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودّة ورحمة﴾ [الروم: 21]".

وأضاف أن الزوجين في أشد الحاجة إلى التبصير بنعمة الوئام التي من المفترض أن تسري بينهما، وبطبيعة الحال يحتاج الزوجان إلى ذكاء في الفهم والتعامل فيما بينهما حتى تتحصن العلاقة الزوجية من الهزات والعواصف، خاصة في السنوات الخمس الأولى من الزواج التي تُعرف بالسنوات الخطرة بسبب خوض الطرفين مرحلة جديدة من مراحل حياتهما.

وعن مسألة اشتراط الكفاءة والتناسب بين الزوجين، قال مفتي الجمهورية "نجد في الفقه الإسلامي سعة ورحابة، ولكن الأفضل الاحتكام للعرف فهو مصدر وركن ركين، فلابد من النظر إليه وأخذه في الاعتبار ما لم يتصادم مع الشرع الحنيف.. مشددا على ضرورة التفاهم والتوافق بين الزوجين، والإلمام بمتطلبات ومسئولية كل منهما مع بذل الوضوح والصراحة والوفاء في التعاملات الزوجية حتى تنجو هذه الأسرة الوليدة من الخلافات الزوجية، ومن ثم الابتعاد عن التوتر والقلق بينهما الذي يهدد استقرار الأسرة بشكل عام".

وعن اهتمام الشرع بالاختيار الجيد للطرف الآخر، لفت علام إلى أن الشرع الحنيف قد حرص على هذا الأمر كل الحرص لأجل تحقيق المقاصد الشرعية للعقد، حيث أولى مسألة اختيار كل من الخاطبين للآخر عناية خاصة، فأمر بالبحث عن أخلاق كل منهما والمبادئ المستقرة في أسرتيهما، حيث أن الأساس في تكوين الأسرة هو حسن الاختيار، وهو الضمان الحقيقي للنجاح في الحياة الزوجية، كما تدل التجربة الإنسانية على ذلك.

وتابع "ينبغي أن يتشارك الزوجان في بناء الأسرة في صفاء نفس ومحبة ومودة مع محاولة إصلاح ما يظهر من عيوب وسترها وحفظها، والصبر على ذلك حفاظا على الأسرة ورباط الزواج ما دام في حدود الطاقة والاحتمال مع ضرورة التفاف كلا الزوجين حول أنفسهما بسلامة ونقاء قلب وحسن ظن كل طرف تجاه الآخر والتشارك في تحمل أعباء الحياة ومراعاة كل طرف لظروف الآخر".

وناشد مفتي الجمهورية، الشباب المقبلين على الزواج وذويهم بعدم المغالاة أو المبالغة في تجهيزات بيت الزوجية حتى لا يحدث إرهاق لهما ولا لأسرتيهما، خاصة في بداية حياتهما الزوجية حتى تكون الحياة أيسر وأسعد، موجها النصح للزوج الشاب بأن يعي المسئولية التي ستلقى على عاتقه، وليكن في حرص شديد على نجاح وسعادة هذه الأسرة، كما وجه النصح للزوجة الشابة بأن تكون صابرة على زوجها وأن ترعاه وترعى أسرتها رعاية صالحة، لتكون هذه الأسرة نواة قوية لمجتمع مزدهر.

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان