لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بمشاركة ممثلي 17 دولة عربية.. "والي" تفتتح مؤتمر "سند" لرعاية الأيتام

07:35 م الأحد 07 أبريل 2019

الدكتورة، غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي

كتب- محمد نصار:

افتتحت الدكتورة، غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، الأحد، فعاليات المؤتمر العربي الأول للرعاية اللاحقة لخريجي مؤسسات رعاية الأيتام "سند" والذي ينظم بالتعاون بين وزارة التضامن الاجتماعي وجمعية وطنية لتنمية وتطوير دور الأيتام تحت رعاية جامعة الدول العربية.

شارك في المؤتمر، الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، وعزة عبدالحميد، رئيس مجلس إدارة جمعية وطنية، ووسام البيه، المدير الإقليمي لمؤسسة دروسوس في مصر، وبمشاركة لفيف من خبراء الرعاية اللاحقة بمصر والدول العربية.

وأعربت والي، خلال المؤتمر، عن سعادتها بالتواجد في الفعاليات التي ينظمها المجتمع المدني خاصة في مثل هذه الفاعلية التي تناقش إحدى القضايا الهامة والتي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها وهي الرعاية اللاحقة للأبناء خريجي دور الأيتام، مشيرة إلى أنه من المهم جدًا وجود العديد من المؤسسات التي تعمل في مجال رعاية الأيتام إلى جانب الاهتمام أيضًا بتحسين الخدمات المقدمة والاهتمام بالجانب البشري بتلك المؤسسات.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي، إلى وجود العديد من التحديات الخاصة بعزوف الشباب عن العمل كأخصائيين نفسيين واجتماعيين ما أدى إلى قصور في الجهاز الوظيفي لهذه الفئة، مؤكدة الحاجة لخلق كوادر جيدة وتوفير مسار مهني للأخصائي الاجتماعي والنفسي و توفير التدريب الكافي لهم.

وأوضحت وجود تحدٍ خاص بمنظومة القيم العامة والوعي العام داخل المجتمع ونظرة المجتمع لأبناء دور الرعاية، ولذلك نحتاج إلى تغيير نظرة المجتمع وتنمية الشعور بالمسئولية داخل الأبناء.

وأضافت والي: "إننا كوزارة التضامن الاجتماعي قد اوقفنا إصدار تراخيص إنشاء دور الأيتام منذ 5 سنوات حيث أن معظم الدور لدينا بها أماكن عديدة شاغرة فيما عدا محافظة الإسكندرية، فنحن نعطي أولوية ملحة لتحسين دور الأيتام القائمة والإشراف عليها إضافة إلى دعمنا وتشجيعنا لمنظومة الأسر البديلة لأن الأسرة هي الوسط الطبيعي الذي يجب أن يعيش به الطفل ونحن نعمل من خلال اللجنة العليا للأسر البديلة وشركائنا على التغلب على التحديات الكثيرة التي تواجهنا من التحديات الثقافية والدينية والاجتماعية والتي تحتاج منا إلى جهد كبير لإيجاد حلول لها ومحاولة تذليلها".

ونقلت الدكتورة هيفاء أبوغزالة، الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، تحيات الدكتور أحمد أبوالغيط، الأمين العام للجامعة، مؤكدة حرص الجامعة على رعاية هذا المؤتمر العربي الهام نظرًا لما تمثله هذه الفئة في المجتمعات العربية وكيفية تأهيلهم بما يمكنهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع وفي إطار الاهتمام بقضايا الطفولة خاصة في المرحلة الحالية التي تشهد تطورات غير مسبوقة على مستوى الأسر مع تعزيز دور الحكومات على تطوير منظومة الرعاية اللاحقة في الوطن العربي.

وشهدت جلسات اليوم الأول للمؤتمر جلسة تديرها الدكتور روان إبراهيم، أستاذ العمل الاجتماعي بدولة الأردن حول دور الحكومات في تطوير ودعم منظومة الرعاية اللاحقة حيث استهدفت الجلسة مشاركة رؤى بعض الحكومات العربية والخطوات المتخذة نحو تطوير منظومة الرعاية البديلة ومشاركة استراتيجيات الحكومات لتفعيل اليات متعددة لتوفير مظاهر مختلفة للرعاية البديلة، كما تقدم زينة علوش، الاستشاري الدولي في الرعاية البديلة ورقة عن دور الحكومات في تطوير ودعم منظوم الرعاية اللاحقة

وشهدت فعاليات الجلسة العامة الثانية لليوم الأول للمؤتمر، عرضًا لنماذج نجاح لعدد من دور رعاية الأيتام في التأهيل للمغادرة والرعاية اللاحقة من دول لبنان والإمارات ومصر والمملكة العربية السعوديةن حيث أدارت الجلسة منى عبدالنبي، مدير وحدة التطوير المؤسسي بجمعية وطنية مصر.

وشهدت الجلسة الثالثة عروضًا عامة عن آليات المجتمع المدني لدعم خريجي دور رعاية الأيتام في جلسة ضمت تجارب من الأردن ومصر والهند والمغرب وذلك باستعراض نماذج ناجحة لمنظمات المجتمع المدني التي قدمت خدمات وبرامج مبتكرة لدعم خريجي دور الرعاية خلال المرحلة الانتقالية.

ومن خلال عدد من الجلسات المتوازية تم طرح عدد من المحاور الهامة من رؤية الشباب خريجي دور رعاية الأيتام في تطوير وتفعيل تشريعات الرعاية اللاحقة في حلقة نقاشية لشباب خريجي دور الرعاية، كما تم عرض التجربة الأردنية في تكوين شبكة داعمة للأيتام وخريجي دور الرعاية والتي أسسها مركز المعلومات والبحوث مؤسسة الملك الحسين عام 2016 وتتضمن 6 منظمات ناشطة في المجال ومحور ثالث استهدف تعريف المشاركين بأهمية المتابعة والتقييم وأثرهم الإيجابي في تطوير منظومة الرعاية اللاحقة حيث شارك بهذه الجلسة متحدثين من مصر وسويسرا والأردن.

ويهدف المؤتمر الذي تنطلق فعالياته عبر عدد من جلسات العمل على مدى يومي (7 - 8) أبريل الجاري إلى الارتقاء بنظم وخدمات الرعاية اللاحقة في المنطقة العربية عبر تبادل الخبرات وتسليط الضوء على أفضل الممارسات المنفذة والقابلة للتكرار والتي تعزز دمج خريجي مؤسسات رعاية الأيتام في مجتمعاتهم حيث اتخذت دول عربية مختلفة في السنوات السابقة خطوات جادة لتفعيل إرشادات الأمم المتحدة للرعاية البديلة للأطفال لضمان رعايتهم ودمجهم إلا أنه لا يزال هناك احتياج ماس للجهود المتضافرة في هذ المجال.
56323730_1227106687467694_3822952889840566272_n

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان