وزيرة السياحة: الشعب "البطل الحقيقي" في تحمل تبعات الإصلاح الاقتصادي
كتب ـ يوسف عفيفي:
قالت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة، إن مصر قامت بخطوات جريئة نحو الإصلاح الاقتصادي عام 2016، وما زالت مسيرة الإصلاح مستمرة، مؤكدة أن الشعب المصري كان "البطل الحقيقي" في تحمل تبعات هذه الإصلاحات وأنه وضع مصلحة مصر نصب أعينه.
جاء ذلك خلال مشاركتها اليوم، في الجلسة الختامية للمنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والذي عقد خلال الفتـرة من 6 إلى 7 إبريل الجاري بمنطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية الهاشمية.
أدار الجلسة ميريك دوسيك، نائب رئيس الأعمال الچيوسياسية والإقليمية لمنتدى الاقتصاد العالمي، حيث أشار إلى أن وزيرة السياحة المصرية تربطها علاقة قوية وطويلة بمنتدى الاقتصاد العالمي.
وتناولت الجلسة، مناقشة التوصيات التي خرجت من المنتدى وأهم المحاور التي تم مناقشتها والتي ألقت الضوء على الثورة الصناعية الرابعة في العالم العربي، والتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة وتعزيز التراث الفني والثقافي للدول، وتمكين المرأة، كما تم تقديم مجموعة من المشروعات الناشئة للشباب من المنطقة خلال فعاليات المنتدى.
وأكدت الوزيرة، أهمية المحاور والموضوعات التي تم تناولها هذا العام، لافتة إلى أهمية تكوين منصة من الوزراء والرؤساء الذين شاركوا في هذا المنتدى لدفع التغيير في دول المنطقة لمستقبل أفضل من خلال مناقشة الممارسات الناجحة للدول المختلفة خاصة فيما يتعلق بالتحول الرقمي والثورة الصناعية الرابعة، وتمكين المرأة ودعم الشباب، وبحث إمكانية وضع خطط تنفيذية لتطويع هذه النماذج وتطبيقها في دول المنطقة.
ونوهت الوزيرة، الى أهمية النظر للمستقبل مع الحفاظ على الجذور والأصالة، حيث وضعت الوزارة في قطاع السياحة، صوب أعينها لتطوير القطاع ليواكب الاتجاهات العالمية الحديثة مثل الاستدامة والسياحة الخضراء واستخدام للتكنولوچيا الحديثة والتحول الرقمي وتمكين المرأة والشباب ودعم المشروعات الناشئة المبتكرة كل ذلك مع الحفاظ على تراثنا وهويتنا.
وأشارت إلى أن المتحف المصري الكبير الذي سيتم افتتاحه نهاية العام القادم يعد نموذجا للمزج بين الأصالة والحداثة، حيث يضم بين جنباته كنوزا من الآثار المصرية ويقدمها باستخدام أحدث الوسائل التكنولوچية في مبنى تم تصميمه بشكل عصري.
وأكدت الوزيرة، أهمية العمل من خلال أطر وسياسات محددة وبكل شفافية لتحقيق الاهداف المرجوة، لتحقيق تنمية مستدامة، لافتة الى أن هذا ما قا مت به الوزارة من خلال برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة في مصر.
وأشارت إلى برنامج الإصلاح الهيكلي الذي أطلقته الوزارة وتتشارك فيه جميع الجهات ذات الصِّلة، من حكومة وبرلمان وقطاع خاص، في رؤية واحدة وهي رفع تنافسية القطاع من خلال تحقيق تنمية سياحية مستدامة ، والهدف الأشمل هو أن يعمل فرد من كل بيت مصري في السياحة بطريق مباشر أو غير مباشر.
وأكدت الوزيرة أنه في ظل العالم المتغير من حولنا وتطبيق بعض الدول لاجراءات حمائية، تظل السياحة هي النافذة التي تتلاقى من خلالها الشعوب، وتتكون من خلالها الشراكات بين الثقافات المختلفة، فالانتقال من دولة لأخرى أصبحت وسيلة للتغلب على الاختلافات.
وأشارت المشاط، إلى أن وزارة السياحة تعمل الآن على تغيير النظرة الى القطاع، فالسياحة ليست مجرد أرقام، السياحة صادرة خدمية، لافتة إلى أن قطاع السياحة من أسرع القطاعات الاقتصادية نموا وتأثيرا في اقتصاديات للدول فهو يساهم في 10% من الناتج المحلى الاجمالى العالمى ويوفر 1/10 من كل فرصة عمل، و ١/٥ من كل فرصة عمل جديدة يوفرها هذا القطاع الهام.
وأضافت أن أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر للأمم المتحدة كلها في قلب قطاع السياحة، كالحفاظ على البيئة والتراث الثقافى وتحقيق الأمن والسلام، وتمكين المرأة.
فيديو قد يعجبك: