محللون عن قمة "السيسي وترامب": إدراك لأهمية مصر إقليمياً.. وتأكيد على مواجهة الإرهاب
كتب- محمد عبدالناصر:
أشاد خبراء ومحللون، بالقمة المصرية - الأمريكية التي عقدت بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي، ودونالد ترامب، بالبيت الأبيض، اليوم الثلاثاء.
وتأتي زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الامريكية واشنطن تلبية لدعوة الرئيس الأمريكي، في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمع الرئيسين بهدف تعزيز علاقات الشراكة المتبادلة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة في كافة المجالات، بما يحقق المصالح الاستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلاً عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن القمة المصرية الأمريكية تكتسب أهمية كبيرة سواء من حيث التوقيت أو النتائج، حيث تم مناقشة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، بجانب بحث تطورات العلاقات الثنائية والشراكة الاستراتيجية على كافة المستويات.
وأضاف لمصراوي، أن العلاقات المصرية الأمريكية يحكمها مساران، أولهما القضايا الإقليمية فيما يتعلق بالتعاون في مواجهة بالأزمات والتحديات، بجانب العلاقات الثنائية والتعاون على المستوى الثقافي والسياسي والاقتصادي والعسكري.
وأكد أن المصالح المشتركة تفرض دائما التعاون والتنسيق بين مصر والولايات المتحدة، سواء عبر اللقاءات المباشرة أو عن طريق القمم الرئاسية مثل القمة التي عقدت اليوم.
وأشار إلى أن علاقة الرئيس السيسي القوية بكل دول العالم تصب في خدمة الاقتصاد والتنمية في مصر، فمثل هذه اللقاءات عامل مهم لتوضيح الصورة الحقيقية محالياً فيما يتعلق بالخريطة الاستثمارية، بجانب الحفاظ على دور مصر الإقليمي، فلا يمكن لأي دولة أن تتعامل مع أزمات المنطقة دون التنسيق مع مصر.
وفي ذات السياق، أوضح الدكتور أيمن سمير، المتخصص في العلاقات الدولية، أن تأكيد الرئيس ترامب على متانة العلاقة مع مصر يأتي لإدراكه أهمية تأثير مصر الإقليمي وقدرتها على إعادة هويتها، وتزامن ذلك مع تثبيت أركان الدولة بعد الاضطرابات التي شهدت مصر عام 2013.
وأشاد ترامب بالجهود التي يبذلها الرئيس السيسي، قائلًا إنه "يقوم بعمل رائع".
وأضاف الدكتور أيمن سمير، أن الرئيس الأمريكي يعلم جيدًا قدرة مصر على مواجهة الإرهاب، وهذا بات واضحًا في مواجهة العناصر الإرهابية بسيناء، ووجود رؤية متكاملة لمواجهة الإرهاب.
وأشار إلى أن أحد الجوانب التي ساعدت على تقوية العلاقات المصرية الأمريكية في عهد الرئيس السيسي، تتمثل في استقلالية القرار المصري في كافة القضايا والتي يوجد بها خلاف مع الولايات المتحدة، مثل نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية باتت في حاجة إلى الصوت والقرار المصري الواضح والصريح، لمواجهة التحديات والأزمات في الشرق الأوسط.
وقال السفير نبيل بدر، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن هذا القمة لها طبيعة خاصة، فالولايات المتحدة باتت تحتاج إلى مصر كدولة لها ثقل إقليمي ودولي قوي في ظل التطورات العالمية.
وأضاف أن هذه القمة تأتي بعد لقاءات سابقة وتجارب مرت على الطرفين، كان يتخللها بعض الفتور في السنوات السابقة، لكن لقاء الرئيس السيسي وترامب جاء ليؤكد موقف الطرفين من كل القضايا المتشعبة بالمنطقة العربية، ووضع صورة مستقبلية للعلاقات بين الدولتين.
فيديو قد يعجبك: