تفاصيل 45 دقيقة تعطل فيها المترو.. تدافع وجدعنة وفزع الأهالي- فيديو وصور
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
-
عرض 20 صورة
كتب- محمود عبدالرحمن:
كعادته اليومية كل صباح، استقل محمد ابراهيم، مترو الأنفاق من محطة مترو فيصل، للذهاب إلى عمله بمنطقة وسط البلد، وبعد انتهاء المحطات العلوية ودخول النفق، تكرر توقف القطار عدة مرات، قبل أن يتوقف نهائيا عن الحركة قبل الوصول إلى رصيف محطة البحوث.
"أكتر من 10 دقائق، والناس بدأت تقلق، واشتغل التخبيط على الأبواب علشان يفتح لنا السائق"، وهم أحد الركاب لكسر زجاج مفتاح الأمان المجاور لباب العربة لفتح الأبواب للتهوية، لكن بعض الركاب طالبوه بالانتظار، "أصبر ليحصل مشكلة كبيرة بسبب فتح الباب"، وهو ما استجاب له الشاب الثلاثيني.
مع تزايد الطرق على الأبواب، وشروع عدد من الركاب في الخروج من القطار، جاء رد سائق القطار عبر مكبرات الصوت بالعربات "يا جماعة في مشكلة وبنحاول نحلها"، ليتوقف الطرق على الأبواب.
بعد مرور دقائق أخرى من الانتظار، توقف محرك القطار وفصل التيار الكهربائي عن المترو وتوقفت أجهزة التهوية والإضاءة بالعربات، ليعود بعدها الطرق من جديد على الأبواب، وتتعالى الأصوات بين الحين والآخر، "ياجماعة هنموت كلنا يلا ننزل قبل ما تحصل مصيبة".
وبدأ الركاب في كسر زجاج مفتاح الأمان وجذب اليد، والخروج من عربة المترو. حاول بعضهم الوصول لكابينة القيادة للتحدث مع السائق لكنه لم يكن موجودا داخلها ما ساهم في خلق حالة من القلق، كما يقول ابراهيم.
سرعان ما اندلعت حالة من الجدل بين الركاب "البحوث الأقرب يا جماعة من جامعة القاهرة"، بينما يرى آخرون أن بداية النفق أقرب للخروج. حتى حسمه توجه عدد كبير من الركاب باتجاه محطة البحوث، بعدما قال أحدهم "نور محطة البحوث ظاهر هناك" في إشارة إلى رصيف المحطة، كما يقول ابراهيم .
بدأ الشباب يهرولون على جانب القطبان، واختار البعض السير على القطبان، وهو ما حذرهم منه كبار السن: "يا جماعة كده غلط وممكن ييجي قطار من الجهة التانية، هياخدكم في سكته وتحصل مصيبه أو القطبان يوصلها التيار كهربائي فجأة"، إلا أن البعض تجاهل التحذيرات.
مع التدافع وارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، سقط العديد من الركاب مغشيا عليه داخل النفق: "أغلبية اللى أغمى عليه كانوا من كبار السن والبنات والأطفال" وفقا لشهادة الركاب محمد ابراهيم التي أكدها ثلاثة ركاب آخرون.
تطوع الشباب لحمل من يسقط مغشيا عليه "كان في شباب بتشيل الناس على كتفها وتخرج بيها" كما يقول عبدالرحمن.
على حافة رصيف محطة مترو البحوث، كانت المشاهد مختلفة، البعض يجلس بجوار شخص فقد وعيه نتيجة الاختناق، وآخرون ينتظر قدوم أقاربهم الذين كانوا يستقلون القطار وأبلغوهم أنهم في خطر، بينما وقف موظفو إسعاف المحطة على الرصيف حاملين سريرا حديديا لنقل وإسعاف المغشي عليهم.
بجانب رجال الامن، وقف محمد علي، صاحب الـ40 عامًا، الذي أصر على النزول الى القضبان لحظة وصوله المحطة للاطمئنان على ابنته التي كانت تستقل القطار المتعطل، لكن الامن منعه من النزول.
بقلق بالغ تابع الرجل بدقه الخارجين من النفق الى المحطة لعل ابنته تكون بينهم، حتى وقعت عيناه عليها ليهدأ ويلتقط أنفاسه.
وبعد مرور 45 دقيقه من توقف القطار، عادت حركة سير القطارات في اتجاه واحد، كما أعلن أحمد عبدالهادي، المتحدث باسم الشركة المصرية لتشغيل مترو الأنفاق، مرجعا السبب إلى عطل فني في منظومة الإشارات بين محطتي جامعة القاهرة والبحوث.
فيديو قد يعجبك: