تباين آراء طلاب أولى ثانوي بالمدارس الحكومية بشأن امتحان اللغة العربية
كتبت-ياسمين محمد:
انتهى بعض طلاب مدارس منطقة السيدة زينب، بمحافظة القاهرة، من أداء امتحان اللغة العربية ورقيا، بعد تعطل الشبكات الداخلية بمدارسهم.
وتباينت آراء الطلاب حول مستوى الامتحان، مؤكدين أنهم لم يستفيدوا من وجود الكتاب المدرسي معهم، سوى للإجابة عن أسئلة الأدب، بينما جاءت معظم أسئلة الامتحان متحررة من خارج المنهج، مثل القراءة، النصوص، والبلاغة، حتى الأسئلة التي جاءت من المنهج كانت غير مباشرة.
وقالت الطالبة إسراء أنور، بمدرسة المبتديان الثانوية الرسمية لغات، إنها أحضرت جهاز " التابلت" الخاص بها ولكنها فوجئت بتعطل الشبكة الداخلية بالمدرسة، وأخبرها الملاحظين بالتحول للامتحان الورقي في الساعة التاسعة والنصف صباحا.
وأضافت أن الامتحان كان به الكثير من الكلمات الصعبة غير المألوفة.
وأضاف الطالب مهند حسن، أن الامتحان كان متوسط الصعوبة، وكان أفضل كثيرا من امتحان الفصل الدراسي الأول، مشيرا إلى أن أسئلة القراءة والنصوص والبلاغة كانت غير مألوفة لأنها من خارج المنهج ولكن يمكن للطالب الإجابة عليها بالتفكير قليلا.
وأشار الطالب زياد محمد، بمدرسة الإبراهيمية الثانوية، إلى ان الامتحان كان سهلا مشيرا إلى أن أسئلته تعتمد على الفهم، كما اعلنت وزارة التربية والتعليم من قبل، ويمكن للطالب الذي تدرب على النمط الجديد للأسئلة الإجابة عليه بسهولة.
وأبدى الطالب إعجابه بالنظام الجديد للتقييم، متمنيا استمراره لأنه يحث الطلاب على التفكير.
وقال الطالب حسن إبراهيم، بمدرسة السباحين الثانوية، إن الامتحان كان متوسط الصعوبة، مشيرا إلى أن مسؤولي مدرسته نبهوا على جميع الطلاب بإحضار جهاز "التابلت" الخاص بهم كل يوم، نظرا لعملهم على إصلاح العطل بالشبكة الداخلية لتمكين الطلاب من أداء الامتحان إلكترونيا.
وقالت الطالبة نوران حسام، إنها لم تشعر بالقلق بسبب التحول من الامتحان الورقي إلى الإلكتروني: "المدرسين قالولنا هاتوا التابلت معاكم كل يوم وهنجرب، لو الامتحان الإلكتروني فتح هنمتحن، لو مااشتغلش هنمتحن ورقي، المشكلة بالنسبة ليا في نظام الأسئلة اللي اتغير، الامتحانات بقت صعبة والأسئلة مش متعودين عليها، النظام القديم كنت بعرف اتصرف لو فيه سؤال صعب إنما دلوقتي لو السؤال صعب مفيش أمل أقدر أحله".
وخلال الساعة الأولى من امتحان اللغة العربية للصف الاول الثانوي، فوجئ الكثير من الطلاب بمختلف المحافظات، بتعطل نظام الامتحان الإلكتروني، وظهرت للطلاب رسالة على أجهزة "التابلت" الخاصة بهم: "عفوا لم يتم التحقق من رمز الجلسة الخاص بك".
وانطلقت، اليوم، امتحانات نهاية العام للصف الأول الثانوي، وبدأت بمادة اللغة العربية.
وكانت وزارة التربية والتعليم، أعلنت الاعتماد على الشبكات الداخلية بالمدارس في إيصال الامتحان للطلاب وليس السحابة الإلكترونية المركزية، مؤكدة أن هذه الآلية تضمن وصول الامتحان للطالب دون الحاجة إلى الإنترنت، وتجعل كل مدرسة وحدة مستقلة بذاتها، بحيث إذا وقعت مشكلة تقنية في مدرسة ما، لا تنتقل للمدارس الأخرى.
وأكدت الوزارة أنه تحسبا للظروف الطارئة، فإن جميع مديريات التربية والتعليم، طبعت نسبة 100% من امتحان اللغة العربية، للتحول إليه في حالة الضرورة القصوى، مطالبة الطلاب بالتركيز على نمط الأسئلة الجديد الذي بقيس الفهم وليس آلية وصول الامتحان إليهم.
وتعد الامتحانات التي يتقدم إليها نحو 650 ألف طالب وطالبة، أساسية يترتب عليها النجاح والرسوب، وتجرى بنظام الكتاب المفتوح "open book".
وتعقد هذه الامتحانات في إطار نظام التقييم الجديد الذي تقيس أسئلته مستوى فهم الطالب لنواتج التعلم، وليس الحفظ.
ويؤدي الطلاب الامتحان على فترتين، الأولى لطلاب المدارس الحكومية وبدأت الساعة التاسعة صباحا، والثانية لطلاب المدارس الخاصة وتبدأ في الساعة الواحدة ظهرا.
فيديو قد يعجبك: