بالفيديو.. وقفة طلابية أمام "التعليم" اعتراضًا على "الثانوية المعدل"
كتبت- ياسمين محمد:
نظمت طالبات بالصف الأول الثانوي، وقفة احتجاجية أمام ديوان عام وزارة التربية والتعليم، الثلاثاء، عقب انتهاء امتحان اللغة الأجنبية الثانية، اعتراضًا على نظام التقييم الجديد المطبق بالمرحلة الثانوية.
ورددت الطالبات هتافات: "شمال يمين عايزين نظام قديم، ياللي بتسأل إحنا مين إحنا الطلبة المظلومين".
واعترضت الطالبات على النظام الجديد للامتحانات، الذي تعتمد أسئلته على قياس مهارات فهم الطالب لنواتج التعلم، بالإضافة إلى الارتباك الذي حدث في صباح أول أيام امتحانات نهاية العام، من تعطل النظام الإلكتروني لامحتان اللغة العربية.
وواجه طلاب الصف الأول الثانوي الذين يصل عددهم إلى نحو 600 ألف طالب على مستوى الجمهورية، أزمة تعطل النظام الإلكتروني، خلال امتحان اللغة العربية، الأحد الماضي، ولم يتمكن سوى 128 ألف طالب فقط من أداء الامتحان إلكترونيًا، بحسب تصريحات وزارة التربية والتعليم، فيما اتجهت معظم المدارس للامتحان الورقي البديل.
واعتبارًا من اليوم الثاني للامتحان تغلّبت الوزارة على الأزمة، وتمكن الطلاب من أداء امتحان الأحياء إلكترونيًا، أمس الاثنين، كما أدوا امتحان اللغة الأجنبية الثانية، اليوم الثلاثاء، إلكترونيًا، باستثناء المدارس غير المجهزة والتي أعلنت وزارة التربية والتعليم، أن عددها يصل إلى 500 مدرسة ويؤدي طلابها الامتحان ورقيًا.
واشتكى الطلاب، أمس، من صعوبة امتحان مادة الأحياء، مشيرين إلى أنه في مستوى الطالب العبقري، أما امتحان اللغة الأجنبية الثانية، فاتفق معظم الطلاب على سهولته.
وقالت الطالبة مي أحمد، إنها تعترض على نظام الامتحان الجديد الذي يعتمد على قياس مهارات الفهم، نظرًا لأنها درست خلال السنوات التسعة السابقة بطريقة "الحفظ"، ولم تتمكن هذا العام من التدرب جيدًا على النظام الجديد.
وأتاحت وزارة التربية والتعليم امتحانين تجريبيين لطلاب الصف الأول الثانوي، في يناير ومارس الماضيين؛ لتدريب الطلاب على نظام الأسئلة الجديد، كما نشرت أمثلة استرشادية في كل مادة توضح طريقة الوصول للإجابة، عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، قبل انطلاق امتحانات مايو الجاري، وأتاحت محتوى إضافي على "بنك المعرفة" في معظم المواد يمكن للطلاب الوصول إليه عن طريق أجهزة "التابلت" التي سلمتها إياهم، لتحقيق استيعاب أكبر للمناهج.
وأضافت الطالبة نورهان عمر: "التجربة بدأت معانا بالامتحانات، مع إن أسلوب الشرح مااتغيرش في المدارس والمدرسين كانوا بيشرحوا بنفس الطريقة القديمة، واستلمنا التابلت متأخر، مالحقناش نشوف المحتوى الجديد على بنك المعرفة".
أما الطالبة سما يوسف، فأكدت اعتراضها على اختلاف مستوى صعوبة نماذج الامتحانات داخل اللجنة الواحدة: "الامتحانات بتيجي على التابلت مختلفة في اللجنة الواحدة وبعض الطلاب امتحانهم بيكون سهل والبعض الآخر امتحانهم صعب جدا، طب فين العدالة كدا؟".
وأكد الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن جميع الامتحانات وضعت في ضوء مواصفات امتحانية موحدة معتمدة من المركز القومي للامتحانات، وأن كل الامتحانات وإن اختلفت أسئلتها فهي متفقة من حيث مستوى السهولة أو الصعوبة، مستكملًا: "ولا يوجد ما يسمى بامتحان سهل لطالب وصعب لطالب آخر".
وأكدت وزارة التربية والتعليم، أن امتحان مايو الجاري، أساسي يترتب عليه النجاح والرسوب، ويتطلب حصول الطالب على 50% فأكثر للانتقال للصف الثاني الثانوي، ولكن العام الحالي 2018/2019 عام تجريبي لا تضاف درجاته للمجموع التراكمي للمرحلة الثانوية.
وأضافت أن تغيير أسلوب التقييم هو جوهر نظام الثانوية المعدل، ويعتمد على قياس مهارات فهم الطالب واستيعابه للمادة العلمية بدلًا من حفظها، ولا فرق بين أن يمتحن الطالب على "التابلت"، أو ورقيًا، لأن الفكرة تكمن في نمط الأسئلة الجديد، وفي كل الحالات الوزارة مستعدة بالامتحان الورقي والإلكتروني.
وقالت الوزارة إن النظام القديم للمرحلة الثانوية المعتمد على الحفظ وتوقع الأسئلة لم يكن يمثل تعليمًا حقيقًا، واصفة الشهادة التي يحصل الطلاب عليها في نهاية المرحلة بـ"شهادة الزور"، مؤكدة أنه لا بد من تغيير هذا النمط حرصًا على مستقبل الطلاب الذين لن يكون لهم فرصة فرصة في سوق العمل في المستقبل إذا استمر تعليمهم على النظام القديم.
وطالبت الطالبات بإيقاف نظام التقييم الجديد للمرحلة الثانوية، وتطبيقه على طلاب المرحلة الابتدائية الذين يدرسون في إطار نظام التعليم الجديد "تعليم 2.0" لأن التغيير يجب أن يبدأ من الأسفل وليس من الأعلى.
رابط الفيديو:
فيديو قد يعجبك: