البيئة: الموجة الحارة نتيجة التغيرات المناخية.. وحرق الوقود أبرز أسباب الاحتباس
كتب- محمد نصار:
كشفت وزارة البيئة عن أسباب الموجة الحارة التي تتعرض لها مصر حاليا، وهي نتيجة التغيرات المناخية التي يتعرض لها العالم، مشيرة إلى أن الدراسات العالمية تبين أن حرق الوقود من أبرز أسباب الاحتباس الحراري الأمر الذي يؤدي لارتفاع متوسط درجة حرارة وتغير مناخ الأرض.
وأشارت الوزارة - في بيان أصدرته اليوم الخميس - إلى أن التغيرات المناخية تؤثر على دول العالم كافة، ولكن تلك التأثيرات تختلف من مكان لمكان طبقا للتوزيع الجغرافي، ومنها ارتفاع سطح البحر ونقص الموارد المائية وتكرار الأحداث المناخية الحادة.
وأوضحت أنه أمام هذه التغيرات المناخية وضعت مصر استراتيجية لمواجهة هذه التغيرات المناخية في مقدمتها تقوية البناء المؤسسي بتشكيل المجلس الوطني لتغير المناخ بعضوية عدد من الوزراء المعنيين في لجنته العليا (البيئة، الخارجية، التخطيط، المالية، التعاون الدولي والاستثمار، الزراعة واستصلاح الأراضي، الموارد المائية والري، ممثل عن القوات المسلحة، ممثل عن المجموعة الوزارية للخدمات) وتمثل باللجان الفنية الوزارات والهيئات ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والمحليات والأكاديميين والباحثين والخبراء حسب الحاجة، حتى لا يتم إغفال دراسة أية موضوعات متعلقة بهذه الظاهرة والتي تؤثر على كافة قطاعات التنمية بالدولة.
وتابعت أن الاستراتيجية تعتمد كذلك على زيادة المعرفة من خلال العمل مع الجامعات ومراكز البحوث على البحث في الموضوعات المرتبطة بتغير المناخ لفهمها وفهم تبعتها على كافة القطاعات بشكل أفضل ووضع الاستراتيجيات والإجراءات والخطط بشكل علمي سليم، بالإضافة إلى عنصر التوعية والذي يتمثل في زيادة عمليات توعية المواطنين بالقضية من خلال الوسائل المختلفة بذلك.
ولفتت إلى أن الاستراتيجية المصرية تتضمن بناء القدرات وتقديم التدريب والتأهيل للعاملين بكافة قطاعات الدولة حتى يتمكنوا من الحد من الانبعاثات المسببة لتغير المناخ من خلال التوجه نحو التنمية الخضراء، و التكيف مع التأثيرات المحتملة والحد من أية مخاطر محتملة في المستقبل.
وكشفت وزارة البيئة عن أبرز عناصر الخطة المصرية وهى وضع استراتيجية وطنية للتكيف مع التأثيرات السلبية لتغير المناخ والحد من الكوارث المرتبطة بها، وجاري العمل على وضعها ، كما بدأت المحافظات في وضع استراتيجيات تغير المناخ، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن أول استراتيجية لتغير المناخ على مستوى المحليات (استراتيجية محافظة الجيزة) يوم 30 مايو الجاري.
وأكدت أن الوزارة تعمل على دمج لبعد تغير المناخ في خطة عمل الوزارات الأخرى المعنية ومن أبرز نتائج هذا الدعم التمويل الذي حصلت عليه مصر في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ومجال الموارد المائية والري وتستمر وزارة البيئة في دفع التعاون الدولي على المستوى السياسي.
وأوضحت أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها الأجيال القادمة ومشروعات التخرج في معظم الجامعات في التركيز على التغيرات المناخية وأثارها على مسار التنمية وذلك لخلق واعي وقادر ومزود بالعلم فيما يخص دراسة هذه الظواهر وتأثيراتها المختلفة على الجوانب الاقتصادية والاجتماعية كما تقوم الوزارة بتشجيع أي ابتكارات جديدة تساعد في خفض غازات الاحتباس الحراري والتي من شأنها أن تؤثر على حدة هذه الظاهرة.
وأشارت إلى أنها تعمل في هذا الملف على مستويين أساسيين؛ هما التعاون الدولي على المستوى السياسي من خلال التعاون مع كل الدول المتقدمة لتفي بالتزاماتها وتوفير التمويل اللازم والتعاون مع الدول النامية للحفاظ على حقوقها مثلما حدث وتم رصده في اتفاق باريس، والعمل على المستوى الوطني، للحصول على تمويل لدعم مشروعات لصالح الوزارات الأخرى وهدفها مراعاة بعد تغير المناخ في عمليات التنمية في مختلف القطاعات التي تعمل بها تلك الوزارات والمصالح الحكومية.
فيديو قد يعجبك: