تفاصيل تصريحات رئيس الوزراء في المؤتمر المشترك مع الحريري
بيروت- أ ش أ
أكد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن أمن لبنان ورخاءها، من أمن ورخاء مصر، معربا عن سعادته بتواجده في بيروت، بصحبة نخبة من الوزراء والمسئولين المصريين، وفي ضيافة الأخوة في لبنان الشقيق، لعقد اجتماعات الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة المصرية – اللبنانية.
جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء خلال اجتماعات الدورة التاسعة للجنة العليا المشتركة بين مصر ولبنان، والتي اختتمت اليوم بمقر رئاسة الحكومة اللبنانية، ورأس الوفد المصري في جلستها الختامية مدبولي، وترأس الجانب اللبناني رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري.
ونقل مدبولي تحيات وتقدير الرئيس السيسي، لحكومة وشعب لبنان الشقيق، وتمنياته للبنان بدوام الاستقرار والرخاء، وكذا بأن تُكلل أعمال اللجنة العليا المشتركة بالتوفيق والنجاح.
وقال مدبولي: "نتواجد اليوم معاً في بيروت.. ويحدونا أمل كبير في أن تثمر اجتماعات لجنتنا المشتركة عن الاتفاق حول مجالات وملفات تعاون تعود بالنفع على شعبَينا الشقيقين".
وأضاف: "مضى عامان منذ أن عُقِدت اجتماعات الدورة الثامنة للجنة المشتركة والتي استضافتها القاهرة في مارس 2017، حين ترأستم دولة الرئيس وفد لبنان في تلك الاجتماعات، واليوم تنعقد اجتماعات الدورة التاسعة وأنتم تترأسون حكومة جديدة، تحمل على عاتقها آمالاً وطموحاتٍ كبيرة، في ظل ظروفٍ إقليمية ودولية صعبة ودقيقــة، لكننا على ثقة في حكمة قيادتكم، وندعو الله أن يوفقكم لما فيه خير ورفاهية لبنان الشقيق".
وتابع قائلا: "أحب فى هذا المقام أن أؤكد ما سبق أن ذكره الرئيس السيسي من أن أمن لبنان ورخاءها، من أمن ورخاء مصر".
وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا الاجتماع ليس فقط من أجل التوقيع على اتفاقيات جديدة، وإنما يأتى أيضاً من أجل ضرورة العمل على متابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، والعمل على تذليل أية عقبات تحول دون تنفيذ البنود التي تضمنتها الاتفاقيات، مشدداً على الايمان بأن مقياس نجاح التعاون بين الدول، ليس في عدد الاتفاقيات الموقعة بينها، وإنما في حجم ما يتم تنفيذه منها.
ولفت إلى أن نصيحته لزملائه الوزراء عند الإعداد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة، كانت أن يعطوا الأولوية للمجالات التي تمثل اهتماماً خاصاً لمصر وللأشقاء في لبنان، من أجل التوصل إلى تفاهمات وخطوات تنفيذية قابلة للتطبيق بشأنها، مضيفا: "بمجرد عودتى إلى مصر سنبدأ الخطوات التنفيذية لما تم توقيعه من اتفاقيات ومذكرات تفاهم".
وفى هذا الصدد، أشار مدبولي إلى أنه على مستوى التعاون الثنائي المصري اللبناني "لدينا اتفاقيات تؤسس وتنظم هذا التعاون، سواء من خلال أطر ثنائية أومتعددة الأطراف، فمصر ولبنان أعضاء في منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى"، مؤكدا أن الالتزام بتفعيل هذه الاتفاقية كفيل بأن يزيل عوائق انسياب حركة التجارة البينية، وأن يسهم في زيادة حجم وقيمة التبادل التجاري بين البلدين إلى مستوى يتناسب مع الإمكانيات الإنتاجية والتصديرية لديهما.
وأضاف مدبولي أنه على الصعيد الاستثماري، تمتلك مصر قطاعاً صناعياً متطوراً بما يمكن معه إقامة استثمارات مشتركة بين القطاع الخاص المصري واللبناني للإنتاج والتصدير ليس فقط لسوقَي البلدين، وإنما أيضاً للأسواق المجاورة والدول الأفريقية.
وشدد مدبولي، خلال كلمته، على أنه توجد فرص واعدة للتعاون في مجالات البنية التحتية، في ضوء ما يتوفر لدي مصر من خبرات، خاصة التجربة الرائدة في مجال الكهرباء والتي حولت العجز إلى فائض، ويمكن تكرار التجربة بلبنان.
وقال إن الدولة تسعى لتطوير التعاون في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كجزء مهم ومحوري من البنية الأساسية من جهة، وللدور الحيوي الذي يلعبه قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الاقتصاد الحديث، في ظل تنامي التجارة الإلكترونية وتطور عمليات البيع عبر الإنترنت، فضلاً عن عمليات الدفع الإلكتروني والمساهمة في تنفيذ مبادرة الشمول المالي.
وأوضح رئيس الوزراء أن من بين أهم الموضوعات المدرجة على جدول أعمال اللجنة العليا موضوع تنظيم أوضاع العمالة المصرية في لبنان، مشيراً إلى الخطوات المهمة التى تم إتخاذها في هذا المضمار، حيث تم التوافق على خطوات فاعلة تم تضمينها في محضر الاجتماع.
كما أكد رئيس الوزراء على أن مصر التي تعتز بكونها أول دولة عربية اعـترفت باستقلال لبنان في عام 1943، لن تألو جهداً فى استثمار كل الفرص الممكنة لتعزيز التعاون مع الجمهورية اللبنانية، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون، تتناسب مع ظروف البلدين، وتوظف إمكاناتهما المشتركة، بما يخدم أهداف التنمية، ويعود بالنفع على الشعبين المصري واللبناني.
وفى ختام كلمته، جدد مدبولى التأكيد على ثقته في أن الروح الإيجابية، والحماس الملحوظ، اللذَين ظهرا من الجانبين أثناء الإعداد لاجتماعات اللجنة العليا، سوف ينعكسان بشكل غير مسبوق على مسار التعاون بين مصر ولبنان خلال الفترة المقبلة، داعياً الله أن يرزق مصر ولبنان العيش الآمن المستقر، وأن يوفقنا جميعاً لما فيه خير وازدهار شعبَينا الأبيَّين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: