شيخ الأزهر: طاعة الزوجة لزوجها ليست من قبيل القهر والتسلط

كتب- محمود مصطفى:

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، :"إن طاعة الزوجة لزوجها ليست من قبيل القهر أو التسلط أو معاملة المرؤوس لرئيسه".

وأوضح الإمام الأكبر - في تصريحات اليوم الأربعاء-، أن حق الطاعة بالنسبة للزوج ليس على إطلاقه وإنما مقيد بأمور كثيرة: أولها أن تكون الطاعة فيما يتعلق بشئون الأسرة، ثانيها ألا يأمرها بمعصية أو بمحرم بمعنى أن تكون الطاعة بالمعروف كطاعة الوالدين بالنسبة للولد مقيدة بأن تكون بالمعروف.

وأكد شيخ الأزهر أن طاعة الزوجة لزوجها تأتي من قبيل إرضاء إنسان محبوب، لأن هذا يشعرها بنوع من السعادة والراحة النفسية والحب المتبادل وأن هذه الطاعة إذا أخذت في إطار العشرة الحسنة والمودة المتبادلة التي أمرنا القرآن بها فسوف تكون سببا في استمرار الأسرة.

وأكد أن نصوص القرآن وأحكام الشريعة حين تحدثت عن الطاعة تحدثت عنها باعتبارها ضرورة لعدم التشقق والفرقة والتنازع الذي يؤدي إلى هلاك الأسر.

واختتم شيخ الأزهر تصريحاته قائلا: "إن فترة الزواج والمعاشرة الحسنة كفيلة بأن تأتي بالطاعة، وحينها ستأتي تلبية الزوجة لمطالب زوجها عن رغبة وحب وتسعد بها، فالزوجة والزوج مسئولان عن استقرار الأسرة، لأن انهدام الأسرة أمر يعني الفشل أولا في الحياة الدنيا، ثم له تبعاته يوم القيامة".

يذكر أن شيخ الأزهر يناقش في تصريحاته عددًا من قضايا الأسرة، والحقوق التي أقرها الإسلام للزوج والزوجة، وكيفية الحفاظ على الكيان الأسري كأساس لبناء مجتمع إنساني سليم.