"أحمد خالد توفيق".. إبداع في الرواية والمقال
كتب- محمد عاطف:
لم يكن الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، الذي حلّت ذكرى ميلاده أمس الاثنين، بارعًا في كتابة الروايات وسلاسل الخيال العلمي فقط، وإنما تميز أيضًا في كتابة المقالات التي تشتبك مع الواقع الاجتماعي والسياسي وتناقش الكثير من القضايا الأدبية والثقافية.
وأفردت له الكثير من الصحف والمواقع موقعًا مميزًا مستفيدة من جماهيريته ورؤيته المتفردة في طرح رؤى مغايرة للكثير من المشاكل التي تحاصر الواقع.
وحرص "العراب" في مقالاته على أن ينقل خبرات الحضارات الكبرى وتجارب الدول الصاعدة للاستفادة منها في التجربة المصرية، في الكثير من المقالات.
بل وكانت تجاربه الشخصية مع الطب والمرض مثار كثير من المقالات التي حرص على أن يدونها حتى يستفيد منها الجمهور فيما بعد، وكان آخر مقال له في هذا الصدد يحكي قصة مريض ذهب ليكشف عليه في منزله ليفاجأ بأنه في منزل حبيبته الأولى وأن المريض والدها، وإذا به في مرحلة متقدمة من المرض ولم يقتنع بهذا الطبيب الشاب الذي كتب له نظامًا علاجيًا محكمًا ليرحل بعدها بأيام قليلة.
ومن أبرز مقالاته الذي جاء تحت عنوان "إذن ما هو الدلاي لاما" نقرأ:
"مصر بلد جميل ذو تاريخ عريق، وقد حباها الله بشمس دافئة طيلة العام، مع هواء عليل ومناظر خلابة، لهذا يقصدها السياح من أرجاء الأرض لينعموا برؤية آثارها العظيمة التي تنطق بعظمة التاريخ، وينعموا بالسباحة في مياهها الجميلة أو يمارسوا رياضة الغطس في البحر الأحمر حيث الشعاب المرجانية رائعة الجمال. وقد قال مصطفى كامل: لو لم أكن مصريًا لوددت أن أكون مصريًا ، لهذا يبكي السياح لأنهم ليسوا مصريين، ويحقدون على مصر كثيرًا. ولقد عاشت في مصر شعوب كثيرة شربت من مائها وامتزجت بحضارتها، لهذا نقول بحق أن مصر أم الدنيا، و..".
فيديو قد يعجبك: