الأزهر يستنكر تصريحات رئيس ميانمار ورئيس وزراء المجر تجاه المسلمين

كتب - محمود مصطفى:

استنكر الأزهر الشريف وإمامه الأكبر الدكتور أحمد الطيب، التصريحات التي نشرتها صحيفة الجارديان الإنجليزية على لسان كلا من أون سان سو تشي رئيس ميانمار، وفيكتور أوربان رئيس وزراء المجر، والتي أعربا فيها عن قلقهما بشأن تزايد أعداد السكان المسلمين في المجر وميانمار، وأكدا أن ملف الهجرة يعد من أكبر التحديات تواجه أوروبا وجنوب شرق آسيا في الوقت الراهن.

وأكد الأزهر في بيان له الخميس، أن "مثل هذه التصريحات تعيد عالمنا إلى تاريخ سابق انتشرت فيه الشمولية والاحتكار الدينى بسبب ظاهرة التعصب والاضطهاد الديني، إلى أن ظهر مصطلح "الحرية الدينية" مؤخرا فى قاموس السياسة الدولية.

وشدد الطيب، على ضرورة الالتزام بالإعلان الدولي لحقوق الانسان الذي ظهر عام ١٩٤٨، والذي يكفل للجميع حق اعتناق الأديان وممارسة الشعائر الدينية ونبذ الاضطهاد الديني واحترام الأقليات الدينية، وكان بمثابة الميثاق الدولى للحرية الدينية، وألزم كافة الدول بحماية حقوق الانسان والتي من بينها حرية الأديان.

وأكد الأزهر على ضرورة احترام الحريات التي كفلتها الدساتير للاجئين والمهاجرين، وحقهم في التمتع بالحماية لحقوقهم الإنسانية واحترامها، بغض النظر عن وضعهم في البلدان التي انتقلوا إليها، ويناشد الأزهر الحكومات أن تحمي جميع المهاجرين من العنف العنصري، ومن الاستغلال وعمل السخرة، واحتجازهم أو إعادتهم قسرًا إلى بلدانهم، إلا لأسباب مشروعة تنظمها الدساتير الدولية.

وطالب الأزهر، المؤسسات الدولية بتأدية دورها في حماية الحقوق الدينية، وإيجاد حل حاسم لعلاج التفاوت الملحوظ بين ما تنص عليه الدساتير المحلية والدولية، وبين ما تقوم به بعض الحكومات على أرض الواقع، مشيرا أنه على الرغم من أن أكثر من ٩٠٪ من دساتير الدول تحوي بنودا لتأمين وحماية الحرية الدينية، إلا أن هناك بعض الدول تقيد من تلك الحريات.